صحافة

اليونانية:أزمة اللجوء لا تزال ترهق تركيا وأوروبا

14 مارس 2020
14 مارس 2020

يوم الاثنين الماضي، ولأجل مناقشة أزمة اللجوء المستجدة، ومشكلة اكتظاظ اللاجئين على الحدود اليونانية التركية، حصل لقاء، سُمّيَ «لقاء أزمة»، في بروكسل بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون در لاين، و رئيس المجلس الرئاسي الأوروبي شارل ميشال. وبما أنَّ هذا اللقاء كان فاشلاً، أو بالأحرى غير مُجدٍ، تمت الدعوة مجدداً إلى قمة تُعقَدُ في إسطنبول الأسبوع المقبل، و يحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

يومية آفغي اليونانية كتبت أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الحلول محلَّ الحكومة اليونانية أو منتدباً عنها عند بحث أزمة اللجوء إلى الأراضي اليونانية. على الدولة اليونانية أن تكون حاضرة على طاولة المفاوضات، وعليها أن تعمل بجدٍ كي تكون حاضرة. السؤال المهم المطروح حالياً يتعلق بإمكانية اليونان للمشاركة في قمة إسطنبول، لأن الحكومة اليونانية لم تتحمَّس ولم تقم بخطوات خلال الأشهر الماضية من أجل فتح قنوات حوار و اتصال على أعلى المستويات مع حكومة أنقرة.

في مطلق الأحوال، من الضروري ومن مصلحة أثينا أن تشارك بهذه المفاوضات، بخاصة وأن لكل طرف مشارك فيها مصالحه الخاصة. تشير أوساط الاتحاد الأوروبي إلى أن المشكلة عويصة وستستمر كذلك طالما أنَّ الرئيس التركي يشجع اللاجئين على التوجه إلى أبواب الاتحاد الأوروبي. هذا يعني أنَّ الاتفاق مع الأوروبيين غير ممكن ما لم تتعدَّل السياسة التركية الخاصة باللاجئين. ولكي تتغيَّر هذه السياسة، لا بد من بعض التنازلات إن من الجانب التركي وإن من جانب الاتحاد. من جهتها اعتبرت يومية كاثيميريني اليونانية أن أثينا بعثت برسالة واضحة جداً إلى كل المعنيين، تفيدهم أنها ستستمر بإقفال حدودها، وأن قرار الإقفال هذا كان حكيماً و ضرورياً. ترفض اليونان أن تتحول إلى مُعتقل كبير أو مخيم هائل للاجئين. بطبيعة الحال، يريد اليونانيون من دولتهم أن تتخذ المواقف الصعبة و الصارمة، وأن يفهم المعنيون بأزمة اللجوء أن حدود اليونان هي حدود أوروبا.