الوقت : أزمة الشرق الأوسط.. الأسباب والحلول

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً فقالت: لا يعاني الشرق الأوسط من الفوضى وعدم الاستقرار فقط، بل يعيش حالة من اتساع الاضطراب والاختلال في شتى الميادين نتيجة التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة.

وقالت الصحيفة: في ظل الظروف الراهنة وإذا ما أمعنا النظر بالخريطة الحالية للشرق الأوسط سنرى أن أول نتائج هذه الفوضى هو إتاحة المجال للساعين إلى تقسيم المنطقة على أسس طائفية وقومية وعرقية ومحاولة إدخالها في حروب طويلة، داعية إلى اعتماد استراتيجية منسجمة وبعيدة المدى من قبل كافة الدول الإقليمية لوقف تداعيات هذه الأزمة أو الحيلولة دون استفحالها على الأقل قبل فوات الأوان.

واعتبرت الصحيفة تبني الفكر القائم على نشر التطرف والإرهاب بأنه يمثل أبرز حلقات الأزمة المستعصية التي تعصف بالشرق الأوسط، معربة عن اعتقادها بأن المعطيات المتوفرة حاليًا تشير إلى إمكانية القضاء على هذا الفكر شريطة أن يتم التنسيق التام والتعاون البنّاء بين كافة دول المنطقة، مؤكدة في الوقت نفسه بأن الأزمة الحالية لن تُحل بالخيار العسكري وحده؛ بل لا بد من تظافر الجهود لتفعيل الحلول السياسية والدبلوماسية وتطويق دائرة الصراع المسلح والتمهيد لاستعادة الأمن والاستقرار في عموم المنطقة وضمان المصالح المشروعة لكافة شعوبها ودولها.

كما دعت الصحيفة دول الشرق الأوسط وغرب آسيا للتحرك من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الكبرى في المنطقة لما لهذه القوى من تأثير مباشر على مجمل الأوضاع الإقليمية، مشددة كذلك على ضرورة التعاطي مع الأزمات التي تشهدها المنطقة في الوقت الحاضر من منطلق الاحترام المتبادل ووفقاً لما تمليه المصالح المشروعة والتاريخ والمصير المشترك وفي ظل القوانين السليمة التي تضمن الأمن والاستقرار لجميع الدول بعيدًا عن التأثيرات السلبية للتدخلات الخارجية.