صحافة

الملكة تغادر قصر باكنجهام وعزل قصري للمسنين

16 مارس 2020
16 مارس 2020

في أعقاب تفشي فيروس كورونا القاتل في بريطانيا، واتخاذ الحكومة جملة من الإجراءات الاحترازية، أفادت التقارير الإعلامية أن الملكة إليزابيث أخلت قصر باكنجهام خوفا من الإصابة بفيروس «كورونا». ونُقلت الملكة إليزابيث البالغة من العمر 93 عاما إلى قلعة وندسور من أجل سلامتها، بحسب ما نقلت صحيفة «ديلي اكسبريس».

لكن وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» كشف أحد مساعدي القصر أن الملكة تقيم في قصر باكنجهام على الرغم من التقارير التي تفيد بأنها غادرت القصر بسبب مخاوف من الإصابة بفيروس كورونا بعد محادثات لجنة «كوبرا».

وقالت «ديلي ميل»: إن التقارير الإخبارية زعمت الليلة قبل الماضية أن الملكة، قد غادرت إلى قلعة وندسور، لكن صحيفة «الصن» كشفت أنه توجد خطط لحجر الملكة والأمير فيليب، 98 عاما، في قصر ساندرينجهام إذا تفاقم المرض.

وقال مصدر ملكي لصحيفة «الصن»: إن الملكة في صحة جيدة، ولكن كان يعتقد أنه من الأفضل نقلها، فالكثيرون من موظفيها مذعورون قليلًا بسبب فيروس كورونا.

وأوضحت الصحيفة أن الملكة قابلت الكثير من الناس حتى وقت قريب بمن فيهم سياسيون وشخصيات بارزة من جميع أنحاء العالم، لكنها على بُعد أسابيع من عيد ميلادها الرابع والتسعين، ويعتقد المستشارون أنه من الأفضل إبعادها عن كل ما قد يسبب لها الأذى.

ومن جهة أخرى، علّق الأمير تشارلز ولي العهد وزوجته كاميلا، بناءً على طلب الحكومة جولته بين 15 و25 من الشهر الجاري في البوسنة، وقبرص، والأردن.

والتزامًا بالسلامة والصحة، اتّبعت الأسرة الملكية في بريطانيا أنماطا مختلفة للتحيّة المعتادة بدل المصافحة بالأيدي، إذ يصافح الأمير تشارليز بالكوع، في حين ترتدي الملكة كما جرت العادة قفازات في الفعاليّات العامة.

وفي سياق آخر نشرت صحيفة «صنداي إكسبريس» تقريرًا بعنوان «الآن يواجه من هم أكبر من ٧٠ عامًا أوامر البقاء في المنزل» حيث كشفت الصحيفة عن أن من تبلغ أعمارهم أكثر من سبعين عاما سيواجهون «أمر البقاء في المنزل» لمعالجة تفشي الفيروس التاجي.

وتقول الصحيفة: إن «الخطة الدرامية» للحكومة - التي من المرجح أن يتم تقديمها في غضون 20 يومًا تأتي، حيث إن بريطانيا «متأثرة» بزيادة عدد الوفيات. وتقترح أن القواعد الجديدة ستنطبق أيضًا على أي شخص أقل من 70 عامًا يعاني من حالات طبية موجودة مسبقًا.

ونشرت صحيفة «صنداي ميرور» تقريرًا قالت فيه: إن الحكومة أعلنت الحرب على فيروس كورونا، وهو مصطلح عسكري تؤكد من خلاله أن أمر العزل لمن هم أكثر من ٧٠ عامًا يمكن أن ينطبق لمدة أربعة أشهر. وتفيد الصحيفة أن الإجراءات الجديدة الصارمة يمكن أن تدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع.

ونقلت صحيفة «صنداي تلجراف» عن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أن الحكومة ستطلب من كبار السن البقاء في المنزل لمدة تصل إلى أربعة أشهر، كإجراء وقائي لمكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد ١٩). واعترف هانكوك أن خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة ليس لديها حاليا أجهزة تنفس اصطناعي كافية لمكافحة فيروس كورونا.

ومن المتوقع أن تبدأ العزلة الجماعية للمسنين، حتى لو لم يكونوا مرضى، في غضون العشرين يومًا القادمة.

وفي الوقت نفسه تبرم الحكومة اتفاقيات مع مستشفيات خاصة بحيث يمكن وضع المزيد من الأسرة للاستخدام العام في حالة عجز هيئة الصحة الوطنية عن توفيرها.