المقدونية الشمالية: أوروبا البعيدة .. والقريبة

لا تزال صحف أوروبية عديدة تتناول موضوع القرار الفرنسي والدنماركي والهولندي بعدم القبول ببدء مفاوضات انضمام مقدونيا الشمالية وألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

بعض الصحف أبدت تفهمًا للأمور المُعلنة التي تُقلِق الرئيس الفرنسي نسبة لمسألة توسيع الاتحاد الأوروبي شرقا. تذكر صحف أنَّ بلغاريا ورومانيا لا تزالان تحت المجهر القانوني للمفوضية الأوروبية من ناحية مراقبة القوانين. كما أن المجر وبولندا موضع انتقاد بفعل القوانين التي تقرها والتي تعتبرها المفوضية الأوروبية مخالفة للمعاهدة الأوروبية.

بالمقابل في بعض دول البلقان تعالت أصواتٌ مدافعة عن هذا القرار، حتَّى أنَّ يومية فيسر المقدونية الشمالية كتبت أنَّ بلادها تبدو اليوم غير مستعدة بعد لتنضمَّ إلى اتحاد لا يمكن أن يسمح بأن يُطَعَّم بدولة لا تستطيع القيام بكل الإصلاحات المطلوبة منها بعد أزمة اقتصادية واجتماعية صعبة تمرُّ بها. الجريدة المقدونية الشمالية تعتبر أنَّ المشكلة أساسًا لا تكمن في تغيير اسم البلاد أو في اتفاقات ثنائية مع بلدان مجاورة، بل إنَّ المهم هو التأكُّد من وضع خطة دستورية تتمكَّن من خلالها الحكومة المقدونية من القيام بإصلاحات حقيقية تحرر مواطنيها من كل الخلفيات التاريخية والتأثُّر بالأعراف التي كانت سائدة، حين وُضِعَت القوانين جانبًا وساد الفساد.

حالياً إنَّ القيام بالإصلاحات الدستورية والاقتصادية هي المدخل لتقييم الأداء الحكومي وهذا ما يريده أولا الاتحاد الأوروبي.