المجرية: إحياء ذكرى ثورة 1956

احتفلت الدولة المجرية هذا الأسبوع بالذكرى الثانية والستين لثورة عام 1956 التي هي انتفاضة شعبية أراد من خلالها المواطنون المجريون التمرُّد على سلطة الاتحاد السوفييتي والشيوعيين، والإطاحة بالحكومة الشيوعية التي كانت تحكم آنذاك، لكنَّ الجيش الأحمر السوفييتي، سحق تلك الانتفاضة في ذلك الوقت.

يومية (المجرية24) تستعيد هذه الذكرى وتتناول موضوع المعارضة الشعبية الموحَّدة التي كانت تعمل منذ ستين عاما، وتقارنها بالمعارضة الحالية وتكتب أنَّ المظاهرات التي تقوم بها المعارضة الحالية في المجر، بخاصة في الذكرى الثانية والستين للانتفاضة الثورية ضد الشيوعيين، هي مظاهرات لا تعود بأي نفع على الَّذين يتظاهرون ولا على المعارضين المجريين بشكل عام، حتَّى لو أصرَّ المعارضون على تسمية أنفسهم بآباء انتفاضة عام 1956 ضد الشيوعية.

خلال السنوات الماضية، حصلت مظاهرات دورية وعديدة في المجر، لا بل أنَّ السبيل الوحيد لإبداء المعارضة، كان في التظاهر والمظاهرات.

لم تقم المعارضة المجرية إلَّا بمظاهرات على مدى سنوات طويلة، وحان الوقت الآن كي تُدرِك هذه المعارضة أنَّ هذا الأسلوب لا ينفع بل هو مضرٌ، بخاصة وأنَّ المعارضين باتوا يعرفون أنَّ كثرة الخطابات وتنوُّع الخطباء والمتحدثين باسم المعارضة لا ينفع على الإطلاق.

إن من واجب المعارضة أن يكون لها برنامج شعبي مُقنع، وأن تعارض حيث يمكنها التغيير وأن تكون لها مكونات المعارضة التي تسمح لها بأن تذهب بعيدا كي تمارس دورها الإيجابي وتكون مؤهلة له.