صحافة

القدس: يجب وقف معاناة الأسرى

20 مارس 2020
20 مارس 2020

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان : يجب وقف معاناة الأسرى، جاء فيه: أعلن الأسرى في سجون الاحتلال وعددهم نحو 5 آلاف عن اتخاذ خطوات احتجاجية غدا وبعد غد، رفضا لإجراءات إدارة السجون سحب 140 صنفا من الكانتينا وبينها مواد التنظيف التي تشكل أساسا لمواجهة وباء الكورونا خاصة مع انعدام مواد التعقيم داخل الاقسام المغلقة والمكتظة بالأسرى،كما ان هناك نحو 400 أسير بينهم 18 حالة مستعصية يعانون من أمراض مختلفة مثل السرطان والفشل الكلوي.

وفي بيان لنادي الاسير جاء ان اسرائيل قررت كذلك وقف اجراء الفحوص الطبية وإلغاء المراجعات المتعلقة بالمرضى والجرحى مما يزيد من المشاكل الصحية ، وبين الاسرى حوالي 200 صغير و42 امرأة.

وقد عقد اجتماع في مكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات تم خلاله ابلاغ الصليب الاحمر والمنظمات الحقوقية الدولية بالأوضاع المأساوية لأبنائنا الأسرى وتم تسليم قائمة واضحة بالمطالب الوطنية لمواجهة ما يعانون منه.

ان كثيرا من الدول افرجت عن الأسرى والسجناء مع انتشار وباء كورونا والمخاوف الكثيرة منه خاصة لدى الازدحام كما يحدث بالسجون. ولكن سلطات الاحتلال لا تكتفي بعدم الافراج عن أحد وإنما تزيد الامور سوءا وتعقيدا بالإجراءات التي تتخذها.

ان الصليب الاحمر وغيره من المؤسسات الدولية يجب ان يتحركوا عمليا لوقف،او على الاقل تخفيف،هذه الممارسات وأن يفضحوا ما يعرفونه لدى الرأي العام الدولي وعلى كل المستويات.

لأسرانا وأسيراتنا البواسل كل التقدير والاحترام ولأهاليهم وأقربائهم كل الدعوات بالصبر والتمنيات بالتحرير السريع.

«الأونروا» والمشكلة المالية البسيطة...!!

مرة اخرى تواجه وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «الأونروا» ازمة مالية سببها هذه المرة انتشار وباء الكورونا،خاصة وأن المخيمات والتجمعات الفلسطينية تكتظ بالسكان وفي ظروف بيئية ومعيشية سيئة وغير مناسبة صحيا. وقد دعا المفوض العام للوكالة كريستيان ساوندرز الى توفير مبلغ 14 مليون دولار لمواجهة الوباء والعمل على حماية اللاجئين المعرضين للخطر في كل من القدس والضفة وغزة والأردن ولبنان وسوريا، كما اشار الى احتياجات مالية اخرى. ان 14 مليون دولار ليس مبلغا كبيرا وبإمكان اكثر من دولة عربية تقديمه بكل سهولة وبساطة وبأسرع ما يمكن حتى تتمكن الوكالة من تقديم هذه الخدمات الصحية اللازمة الى ما يقرب من ستة ملايين لاجئ وهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالمرض بسبب الاكتظاظ السكاني في صورة خاصة.

اننا نضم صوتنا الى صوت المفوض العام وندعو كل الدول العربية كما ندعو اصحاب الملايين من العرب والمسلمين الى المبادرة فورا بتقديم هذا المبلغ لكي تواصل الوكالة خدماتها في هذا الاطار ولكي تتم حماية ملايين اللاجئين الذين شردهم الاحتلال من مدنهم ويعيشون هذه الأوضاع الصعبة.... فهل من يسمع ومن يستجيب؟.