صحافة

القبرصية:المظاهرات العالمية المتحدة

09 نوفمبر 2019
09 نوفمبر 2019

كتبت جريدة فيليليفتيروس القبرصية أنَّ العالم باتت توحده المظاهرات والموجات الاحتجاجية في الشوارع، وبات حكَّام كثيرون في العالم في موقع المواجهة مع الإرادة الشعبية.

عبر شاشات التلفزة أو عبر الإنترنت لاحظ الناس أن الأستاذ المعلم التشيلي والطالب الجزائري والممرضة اللبنانية، لديهم كلهم المشكل ذاته على الرغم من مؤهلاتهم المهنية لن يتمكَّنوا أبدا من الاندماج في الطبقة الوسطى. هذا الشعور بات واضحًا وجليًا جدًا في أوساط الشباب الأوروبي.

إنَّ غياب الأمل والآفاق المستقبلية أشعل الشارع في بلدان عديدة. ملايين الناس في العالم شهدوا تراجعا واضحا وملحوظا في قدراتهم الشرائية ومستوى معيشتهم في السنوات الأخيرة. الرواتب بقيت على حالها مقارنة بغلاء المعيشة. كثيرون فقدوا الأمل بمستقبل أفضل، بخاصة الشباب وهم باتوا يدركون أنَّهم لن يكونوا افضل حالا من أهلهم. إنَّ الأزمة التي بدأت خلال العقد الماضي تبدو مستمرة وقد تتعقّد. لذلك إنَّ المظاهرات والاحتجاجات عبر العالم ستزداد كثافة على الأرجح. من جهتها يومية سايبرس ميل كتبت أنَّ المظاهرات التي تعم العالم تُبشّر بتشكيل مجتمع شمولي عالمي.

فعلى الرغم من اختلاف اللغات والأديان والتاريخ، نحن اليوم نشاهد ولادة مجتمع عالمي أولى صفاته القيم الإنسانية والطموح لدى جيل كامل من الشباب. للمرّة الأولى بتاريخ البشرية، نجد ملايين الغاضبين يتحولون إلى ملايين التواقين لأن يصبحوا شعبا واحدا موحدا متوافقا على السعي لعيش أفضل من خلال تطوير مجتمعي خالٍ من الفساد وسوء الإدارة.

هذه هي الفكرة المستخلصة حتى الآن من كل الحراك الشعبي الدولي في وقت يهدر فيه صوت الفاجعة المناخية التي تهدد العالم.