صحافة

الفنلندية:تفاوت مستويات التعلُّم عن بُعد

21 مارس 2020
21 مارس 2020

في فنلندا حيث التعلم عن بعد معمول به جزئياً و مُتَّبع دورياً في كثير من المدارس والمناطق، وجدت صحف أن حالة القبوع المستجدة التي ستطول في المنازل، تستوجب عناية خاصة لأنها تعممت ولأنَّ التدريس في هذه الأوضاع له مسؤولياته و نتائجه.

في عملية التعلم عن بعد يوجد تفاوت كبير بين التلاميذ كما بين أفراد الهيئة التعليمية. إنَّ الانتقال بشكل كلّي، ولو لشهر أو شهرين أو أكثر، من التعليم في إطار المدرسة، إلى تعليم بواسطة الأنترنت، ليس بالأمر السهل، مع العلم أننا نعيش في عصر الرقمية وتطورها الهائل، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن أطفالنا و تلاميذنا و طلابنا يحسنون أو يتقنون استخدام ما يريدون من الوسائل الرقمية المتوفرة بين ايديهم، و يستوعبون مفاصلها ورموزها.

لكن لا التلاميذ ولا المعلمون، تتوفر لديهم كلهم شروط ووسائل التعلم عن بعد، وهذه هي المشكلة الحقيقية. البعض سبق له أن أتيحت له فرصة التعلم أو التعليم عن بعد. البعض الآخر ستسنح له الفرصة اليوم كي يقوم بالخطوات الأولى في هذه المسيرة التربوية التي قد تطول. علينا أيضاً أن نسجّل التفاوت الكبير في نوعيات الآلات الرقمية المتوفرة و قدراتها التكنولوجية عبر الأنترنت. في المدرسة الابتدائية أو في المرحلتين الثانوية أو الجامعية، إنَّ قوة أي نظام تعليمي بشكل عام، تكمن في قدرته على تأمين العلم والتأهيل العلمي والعملي للجميع بكل مساواة ودقة وفي وقت واحد محدد. هذه الميزة لن تكون متوفرة بالكامل عبر الأنترنت.

الصحف الفنلندية كانت لها اهتمامات خاصة بما يحصل في سوريا فكتبت جريدة كاس كيسيومالاينن: إن الخشية كبيرة من أن يصل الوباء إلى سوريا المنهكة من جرَّاء حرب شرسة، فيتفشى بسرعة كبيرة. على العالم أن يدرك ذلك جيداً لأنَّ هذه البلاد فقدت الكثير من بنيتها الصحية التحتية من جرَّاء الحرب، هذا يعني أن تهديد الوباء لها يُضافُ إلى تهديدات مآسي الحروب.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الخدمات الصحية العامة في سوريا متوفرة بنسبة خمسين بالمائة من طاقتها الأساسية. إضافة إلى ذلك، تشير الجريدة إلى تفشي الوباء في إيران والعلاقة الجيدة التي تربط الإيرانيين بالسوريين وأن التمركز العسكري الإيراني في سوريا قد يكون من العوامل المساعدة على تمركز وباء كورونا في بعض المناطق السورية.