صحافة

الفرنسية: بريطانيا تؤجل النزول من القطار الأوروبي

26 أكتوبر 2019
26 أكتوبر 2019

قبل أسبوع من الموعد الرسمي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أعلن بوريس جونسون عن رغبته بدعوة البريطانيين إلى انتخابات عامة تجري في الثاني عشر من ديسمبر المقبل، هذا الموضوع تناولته نشرة انترنوت الفرنسية وكتبت أن أوروبا تفتح اليوم فصلا جديدا من فصول خروج بريطانيا العظمى من إطار الوحدة الأوروبية.

خلال الأسبوع الماضي عاد بوريس جونسون من بروكسل حاملا إلى البريطانيين اتفاقًا أجمَعَ الجميع على وصفه بالجيد. لكنَّ البرلمان البريطاني الذي وافق مبدئيا على الاتفاق أعلن أنَّه بحاجة للمزيد من الوقت لأجل التمعُّن في دراسته. بالواقع، إنَّ بوريس جونسون بحاجة إلى موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ البريطاني كي تتم المصادقة على هذا الاتفاق. هذا يعني أنَّ الثلاثين من أكتوبر لن يكون فعليًا الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. هكذا علَّق بوريس جونسون البحث في الاتفاق بانتظار جواب من بروكسل. وبالعودة إلى موضوع الانتخابات البريطانية فإنَّ رئيس الوزراء البريطاني ينوي من خلالها تعزيز الأغلبية البرلمانية البريطانية المحافظة. أوروبيا، في حين أعربت فرنسا عن رغبتها بأن يكون التأجيل قصير الأمد أعلنت أيرلندا وألمانيا موافقتهما على مبدأ التأجيل، كما أعلنتا في الوقت نفسه أنَّ الموعد قد يكون نهاية يناير 2020. في خضم كل ذلك، ماذا يعني تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟ بكل بساطة وبحسب القوانين الأوروبية المرعية الإجراء، هذا يعني أنَّ المملكة البريطانية، كما باقي دول الاتحاد، عليها أن تعيّن مفوضًا أوروبيًا. هكذا، إذا حلَّ الأول من نوفمبر ولم تخرج بريطانيا من الاتحاد، فستطلب منها الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية بأن تعيّن مفوضًا ممثلًا عنها. أمَّا إذا كان موعد تأجيل الخروج سيتحدد في فترة تقل عن ثلاثة أشهر، فهذا يعني أن تعيين مفوض جديد ليس بالأمر الضروري.

في موضوع آخر ركَّزت جريدة لوموند الفرنسية في نشرتها الإفريقية على موضوع القمة الروسية - الإفريقية التي عقدت في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من أكتوبر في مدينة سوتشي الروسية.

اعتبرت الجريدة الفرنسية أن روسيا بعثت من خلال هذه القمة، برسالة تحمل الكثير من المعاني إلى كل البلدان الإفريقية والأوروبية على السواء. لقد استضافت روسيا القادة الأفارقة بحفاوة بالغة وبإعلانات مكثَّفة عن صداقتها للقارة الإفريقية، خاصة أنها المرَّة الأولى التي تُعقدُ فيها قمة روسية - إفريقية. في السابق كان الاتحاد السوفييتي قد نشر الوعود على بلدان هذه القارة وفي هذه الأيام ها هي روسيا تجاري الصين في اهتمامها بهذه المنطقة الواسعة من العالم. بالنسبة لروسيا، العلاقات الاقتصادية هي الأساس وتطويرها لتصبح مزدهرة هو الهدف. كل شيء استُخدم كي ينال تقدير وإعجاب قادة إفريقيا. من الآليات العسكرية إلى طائرات الهليكوبتر والجرَّافات والجرَّارات الزراعية، وصولا إلى المواد الطبية والأدوية والمواد الغذائية والحلويات والمشروبات...حتى الانتهاء بالأسلحة الأوتوماتيكية، لقد بدت القمة بقسم منها وكأنها معرض هائل. هذا بالإضافة إلى إصرار روسيا على موضوعات التقنيات العليا الجديدة المعاصرة وتلك المتعلقة بالمناجم والمنشآت النووية.