الإسبانية: تاريخ غير شعبي للديكتاتور فرانكو

يوم الخميس الماضي، بعد أربعين عامًا من نهاية ووفاة الديكتاتور فرانكو، وبناء على طلب من الحكومة الإسبانية، تمَّ نقل رفاة الجنرال الإسباني من النصب الضخم الَّذي كان يضمها، إلى مقبرة متواضعة موجودة في الضاحية الشمالية للعاصمة الإسبانية مدريد.

الصحف الإسبانية تناولت هذا الموضوع ووصفت هذا اليوم بالتاريخي وأبدت أسفها من أنَّ عديدين من الَّذين عارضوا فرانكو لم يعيشوا ليروا هذه اللحظة المفرحة. يومية لا ريزون الإسبانية اعتبرت أن نقل رفاة الجنرال فرانكو لن يجلب المزيد من التعاطف والأصوات لرئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز. إن بعض الناس ينظر إلى هذا الموضوع وكأنَّه نقل جثة غير شعبية من مقبرة إلى أخرى. يمكن لرئيس حكومة إسبانيا أن يحتفل ولو قليلا بهذا الإنجاز الَّذي حققه هذا الأسبوع لكن على الرغم من كل التغطية الإعلامية غير العادية لنقل رفاة الديكتاتور فرانكو إلى مقبرة عادية، من المؤكَّد أن الناخبين الإسبان لن يجعلوا صناديق الاقتراع تتأثر بهذه العملية التي يريدون أساساً نسيانها وجعلَها لا تخرج من قبر التاريخ. إنَّ تلثي الناخبين الإسبان لم يكونوا قد ولدوا بعد في عام 1975 أو كانت أعمارهم تقل عن الخمسة عشر عامًا.