صحافة

الأيام: ماذا بعد الانتخابات؟ أين تتجه بوصلتنا؟..

06 مارس 2020
06 مارس 2020

في زاوية أقلام وآراء كتب غازي فخري مرار مقالاً بعنوان: ماذا بعد الانتخابات؟ أين تتجه بوصلتنا؟..،جاء فيه: تابعت في الأمس نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأولية، التي حققت فيها القائمة العربية الموحدة نجاحا اثبت وحدة شعبنا وتكاتفه شعورا بالأخطار التي تمر بها قضيتنا وضربوا المثل في تحقيق الوحدة الوطنية بين مكوناته المختلفة فهنيئا لشعبنا في اعماق الوطن. الذين يقدرون المسؤولية الوطنية ويحملون هموم الوطن في الداخل والشتات. ونجح حزب الليكود بزعامة نتانياهو ليبدأ في تنفيذ الصفقة الإسرائيلية-الأمريكية: ضم الأراضي في منطقة «ج» ومنها غور الاردن وشمال البحر الميت والسيادة على المستوطنات وشرعتنها والاستمرار في تهويد القدس وسياسة هدم المنازل وتجريف الأراضي والاعتقالات والحصار لقرانا ومدننا واقتحامات المسجد الاقصى واقتلاع الاشجار والقتل بدم بارد. وتنفيذ الصفقة بكل ابعادها التي تستهدف انهاء مشروعنا الوطني بالكامل هذا المخطط الذى يجيء نتانياهو لتنفيذه والسؤال ماذا نحن فاعلون امام هذا المخطط الرهيب في ظل الانقسام والتشرذم الذى يعصف بقيادات لا تدرك ابعاد هذه الاخطار التي تحيق بالوطن والأهل. أتوجه بالمقترحات التالية الى شعبنا والى قواعد الفصائل التي ما زالت تؤمن ان انتماءاتها كانت من اجل الوطن وتحرره.

اولا: لا بد ان يقف شعبنا بكل صلابة في شطري الوطن لإنهاء الانقسام ولو أدى ذلك الى العصيان المدني حتى إنهاء الانقسام، إن مسؤولية المواجهة لهذا العدوان تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني اولا.

ثانيا: يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تتسلم الامور في الضفة وغزة وتنهي كافة القوانين الجائرة التي اتخذت ضد اهلنا في قطاع غزة وتعيد بناء المؤسسات الوطنية في ظل المرحلة الجديدة مرحلة المقاومة والصمود.

ثالثا: يتم تشكيل قيادة وطنية بالتوافق الوطني تكون مهمتها اختيار اعضاء المجلس الوطني دون انتخابات لأن دولة الكيان لن توافق على انتخابات في القدس ولا داعي للانتظار طويلا لموافقة إسرائيل التي لن تتم، ويتكون المجلس الوطني من 120 عضوا فقط من كل اطياف الشعب الفلسطيني ويجتمع في العاصمة الأردنية عمان لينتخب لجنة تنفيذية ومجلساً مركزياً ولا داعي لمجلس تشريعي ليس هذا وقته، ويقوم المجلس الوطني بمهامه كما كان سابقا وينتخب مديرا للصندوق القومي وتصبح منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل لشعبنا، وتعيد بناء السلطة الوطنية سلطة ترعى مصالح الشعب الفلسطيني في الصحة والتعليم والشؤون المدنية الاخرى، وتعيد منظمة التحرير دوائرها ومؤسساتها كما كانت عند تأسيسها. تكون السفارات تابعة للمنظمة ويعاد تقييمها ويختصر عددها لتلبي حاجة الشعب الفلسطيني بكفاءات رفيعة المستوى لا تخضع للمحسوبيات.

رابعا: تشارك كافة الفصائل في منظمة التحرير وتخضع لقرارات قيادتها ومجلسها الوطني وينتهي قرار الفصيل سلما او حربا. ويكون مركز القيادة عمان او أي عاصمة عربية حتى لا تتأثر بالهيمنة الإسرائيلية. وتبقى السلطة ومؤسساتها في رام الله تخضع لتوجيهات قيادة المنظمة ويتم الفصل الكامل بين رئيس السلطة ورئيس المنظمة.

خامسا: تعيد فصائل منظمة التحرير بناءها على اساس نضالي: اعتقد اننا سندخل مرحلة مواجهة خطيرة لان الوطن يتعرض بفصائله وشعبه وأرضه لمؤامرة كبرى وعلى الفصائل ان تدرك ذلك وتبني كادرا من الشباب القادر ان يعبر بالوطن مرحلة لا بد فيها من رفع تكاليف الاحتلال باهظا حتى نمنع المستوطنين من الاقتراب من قرانا ومدننا. هي مرحلة مواجهة كل الشعب دفاعا عن هذا الوطن. نحن الآن في مرحلة حاسمة على كل ابناء الشعب الفلسطيني ان ينخرطوا في العمل الجاد في الوطن والشتات فنحن نواجه الموت يوميا والوطن اغلى ما نملك ضحى من أجله الالاف من ابناء شعبنا ونحن على خطاهم سائرون.

سادسا: علينا ان نتوجه الى ابناء شعبنا وأبناء امتنا العربية وأصدقائنا فى العالم ان لا خيار امامنا سوى المقاومة الشعبية وعلينا ان نوجه رسالة الى هؤلاء جميعا ليقفوا مع صمود شعبنا العظيم في معركته الفاصلة معركة 13 مليون فلسطيني. نعيد ضريبة التحرير على كل القادرين من ابناء شعبنا ونصوغ موازنة جديدة تتناسب مع مرحلة النضال والمقاومة. نعنى بأبناء الشهداء والأسرى والجرحى ونجعل من ارضنا مقبرة للطغاة. ان على جماهيرنا الفلسطينية ان تدرك انها ساعة الجد، فالوطن يتعرض للضياع والوطن يستحق منا البذل والعطاء.

سابعا: على الدول التي تدعم بعض الفصائل ماديا عليها ان تجعل هذا الدعم لمنظمة التحرير الفلسطينية وفي صندوقها القومي إن كانت حريصة على وحدة هذا الشعب وإنهاء انقسامه وان كانت القضية الفلسطينية شاغلا.

وأخيرا فإنني اقدم هذا المشروع المقترح الذي ينقلنا من حالة التمزق الى حالة الوحدة لمواجهة الكيان الإسرائيلي.