صحافة

الألمانية: مقارنة بين أحداث 1968 و 2018

12 مايو 2018
12 مايو 2018

قارنت جريدة «دوتشلاندفانك» بين ما جرى في فرنسا من حركة طلابية وشعبية في شهر مايو من عام 1968 وبين الحركة النقابية التي تجري حالياً في عام 2018 والتي أدَّت إلى إضرابات في قطاع النقل.

سألت الجريدة: ماذا بقي بعد خمسين عاماً من الحركة المشبَّهة بالثورة والمعروفة باسم التعبئة الطلابية لشهر مايو 68. فمنذ خمسين عاماً، شهدت عدة بلدان أوروبية حراكاً طلابياً واجتماعياً كبيراً من أجل المطالبة بالمزيد من الحقوق المدنية.

في تلك السنة، طالب الثوريون بالمزيد من الديمقراطية و المزيد من الحرية الاجتماعية، والتحضُّر لحماية البيئة. هذه الحركة الطلابية والشعبية كان لها أثر كبير على المجتمع المعاصر. لكن، تعتبر الجريدة الألمانية، أنَّه لا تجوز المقارنة مطلقاً بين ما حدث في عام 1968 وما يحدث اليوم في فرنسا حيث إضرابات قطاع سكك الحديد مستمرة و قائمة منذ عدَّة أسابيع، وتشل البلاد على تقطّع خلال أيام الأسبوع . اليوم، تبدو الحركات الطلابية والنقابات الفرنسية وكأنها تؤذي نفسها بعد أن عجزت عن تأمين وحدة الموقف والتضامن والتظاهر معاً ولو ليوم واحد في الأول من مايو أي في يوم عيد العمل والعمال.

لقد احتلَّ طلابٌ جامعاتهم وأقفلوها إلى حين، وتصدَّرت هذه الأخبار عناوين الصحف لعدَّة أيام، على الرغم من أن عدد الطلاب والشباب الذين قاموا بهذه الأعمال قُدِّرَ بالمئات لا بالآلاف، وبدت مطالبهم غير محقَّة بالإجمال ولم تخضع للمناقشات العامة. من جهة ثانية، قامت الشرطة بإخلاء الجامعات من دون أن تكتب أية صحيفة أي انتقاد لهذه العمليات. هذا الأمر إن دلَّ على شيء فهو يدل على أن الصحافة باتت تعرف أن الحركة النقابية والطلابية التي تجري في فرنسا حالياً في عام 2018 لا تشبه بشيء تلك التي حصلت في العام 1968. كما أنها ليست صدى لها على الإطلاق.