لمى الفارسية: صمت مبكرا.. وأصبر لأفوز بالتحدي مع صديقاتي من منا يكمل يومه ؟

«عمان»: يعيش الطفل في مرحلة بداية صيامه الأول بكثير من التفاصيل، فتغالبه العديد من المشاعر بين تردد وخوف، أو فرح ولهفة، يشعر أن مرحلة الصيام تعني أنه أصبح كبيرا، يدرك أن تلك الشدة والصبر ما هي إلا نضج، ويبقى دور ولي الأمر في التوجيه والإرشاد، وزرع المشاعر الإيجابية ليغدو شهر رمضان الفضيل هو موسم ترقب وانتظار سنوي، لعيش أجمل اللحظات.

تتحدث لمى بنت حسن بن ناصر الفارسية بالصف الرابع الأساسي من مدرسة الخضراء للتعليم الأساسي عن قصة صيامها الأول فتقول: «كان عمري 8 سنوات، أي أني كنت بالصف الثاني، وكنت أصوم «صومة العصافير»، ورغم أنه وقت مبكر للصوم وترفض والدتي أن أبدأ الصوم مع الكبار رغم تلهفي لذلك بحجة أني صغيرة، ولكنها وافقت أخيرا».

وتضيف لمى: «لم أستطع في البداية أن أصوم اليوم كاملا، ورغم أني في أيام كنت أشعر بالجوع ولم أستطع المقاومة وأفطرت، ولكني غالبا صبرت وأكملت».

تتحدث لمى عن حبها للصيام فهي تعي أنه يعلمها الصبر، وحب المساكين والقرب من الله سبحانه وتعالى، وربما هي متشوقة للصيام أكثر كونها تشارك صديقاتها الصوم، حيث تقول: «نصوم أن وسندس وخديجة وهن بنات أعمامي، كنا نتحدى بعضنا البعض، من تكمل صيامها إلى النهاية».

تقضي الطفلة لمى يومها في رمضان بالكثير من المناشط إلى جانب دراستها، فهي أيضا تقرأ القرآن في أوقات مختلفة من اليوم، حيث تفعل ذلك برفقة والدتها أو والدها وأختها الكبرى أحيانا، وحول ما تحفظه من القرآن تقول: «جزء عم وجزء تبارك».

ورغم أنها لا تترك اللعب ومشاهدة قنواتها المفضلة في التلفاز، إلا أنها أيضا تساعد في تجهيز الإفطار مثل فرش السفرة وتقديم الماء، وتقول: «من وجباتي المفضلة في رمضان الفلافل مع الصبار، والمعصورة -وهي وجبة محلية تطلق على طبق السلطة مع السمك-».

تحب لمى أجواء رمضان لا سيما وقت الإفطار الذي يتجمع فيه أعمامها جميعا، لهذا يبدو رمضان الشهر الوحيد المختلف عن بقية شهور السنة، وإلى جانب انتظار الشهر الفضيل تقول لمى بأنها تنتظر العيد الذي استعدت له بتجهيز ملابس العيد، تقول: «جهزت 4 فساتين وجلابية والأهم دشداشة عمانية في قمة الروعة والجمال بألوانها الزاهية».