روضة الصائم

فتاوى

07 مايو 2021
07 مايو 2021

- السؤال: من هم المقصودون بقوله تعالى: "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"؟

- الجواب: في قوله جل وعلا "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" فإن الخطاب في المقام الأول إنما هو للمشركين الذين كان فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالذي منعهم من حلول العذاب بهم هو كونه صلى الله عليه وسلم مقيما فيهم وبعد ذلك بين ربنا تبارك وتعالى أن الذي يمنع العذاب أيضا عن أي أحد إنما هو الاستغفار "وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" ولذلك فإن أهل العلم يقولون إن الآية وإن كانت في خطابها هي للقوم الذين كان فيهم نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فهي في عموم الأمة فإن عذاب الله تبارك وتعالى يرفع بأحد سببين يرفع بوجود نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الناس وقد انتقل إلى الرفيق الأعلى فما بقي إلا السبب الثاني وهو الاستغفار فالآية لا يقتصر معناها على ما تقدم من أن الضمير يعود إلى المشركين الذين قالوا "اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ" الآية الكريمة فالحديث عنهم لكن معناها لا ينحصر فيهم فغيرهم من أمة الدعوة داخل في هذا الخطاب والمقصود بالاستغفار ما هو معلوم من الاستغفار بشروطه المعروفة فالذي يرفع العذاب عن الناس هو الإقبال على الله تبارك وتعالى بالاستغفار الذي يتوبون به مما قارفته أيديهم ويؤون إلى الله تبارك وتعالى بقلوب مخلصة ويندمون على ما فرطوا ويستغفرون الله تعالى والفعل المضارع يدل على التجدد هذا والله تعالى أعلم.

- السؤال: ما حكم تعديل الصور ذات الأرواح باستخدام برامج التعديل (فوتوشوب)؟

- الجواب: أصل التصوير بالآلات لذوات الأرواح أنه جائز شرعا، وتعديل هذه الصور لتحسين جودتها ولإضافة بعض الألوان أو تغييرها هو داخل في عملية التصوير وإخراج هذه الصورة، فلأن الأصل مباح كذاك يقال في هذا التعديل، فهو ليس داخلا في خلاف الفقهاء فيما يتعلق بالرسم، على ما في المسألة من كلام وتحقيق، لكن مع ذلك فإنه جزء من عملية التصوير لإخراج الصورة فلا يمكن أن يقال فيه بالتضييق والله تعالى أعلم.

- السؤال: امرأة لديها ذهب بلغ النصاب ولديها نقود لم تبلغ النصاب هل تضم الذهب إلى النقد؟

- الجواب: نعم تضم النقود التي لديها إلى هذا الذهب الذي هو بالغ وتزكي الجميع والله تعالى أعلم.