1636687
1636687
روضة الصائم

جمال العاصمي: حفظ القرآن سهل إذا توفرت العزيمة

08 مايو 2021
08 مايو 2021

أدم - ناصر الخصيبي -

يشرح النفس ويخشع القلب عند سماع صوته بعذوبته وحسن إتقان تلاوته لآيات الله الكريمة إنه جمال بن عبدالله بن سعيد العاصمي من مواليد 1982 بولاية أدم الذي يعد أول من حصل من ولاية أدم على المركز الأول في مسابقة السلطان قابوس لحفظ لقرآن الكريم السادسة عشرة في المستوى الأول بحفظ المصحف الشريف كاملًا وذلك في عام 2006م. اقتربت منه لأحاوره عن مشواره في حفظه وإتقانه لكتاب الله تعالى فبدأ حديثه قائلا: بدأت في حفظ القرآن الكريم وعمري ما يقارب الرابعة عشرة عاما حيث بدأت بالاعتماد على نفسي في الحفظ حتى وصلت إلى سورة الفجر من الجزء الثلاثين بالمصحف الشريف عندها شجعت نفسي بأن خصصت يومًا للحفظ ويومًا آخر لمراجعة ما حفظته من كتاب الله تعالى فقد وفقني الله تعالى فاستطعت أن أقطع شوطا كبيرا في الحفظ مع وقفة ومساندة والدي وتشجيعه الدائم لي فقد شجعني للالتحاق بمركز الشيخ حمدان بن حمدان آل نهيان لتحفيظ القرآن بدبي وذلك في عام 1997م وقد مكثت فيه ثلاث سنوات متتالية حفظت خلالها المصحف كاملًا وانتقلت بعدها إلى جمهورية باكستان الإسلامية لضبطه وإتقانه لمدة عام كامل، وأما عن طريقة حفظي فقد كنت ألزم نفسي بأن أحفظ الواجب المراد حفظه من المصحف الشريف على يد معلمي ليصححه لي تلاوة وتجويدا بعدها يتم التسميع عن ظهر قلب في اليوم التالي موضحًا العاصمي كيفية استغلاله لأيام شهر رمضان المبارك الذي يعده فرصة كبيرة في تثبيت ومراجعة ما حفظه من القرآن الكريم ويعتبر الوقت المناسب بعد صلاة الفجر الذي يعد من أفضل الأوقات والذي يبدأ فيه بمراجعته بما حفظ بمقدار جزءين من المصحف الشريف بشكل يومي مع استغلال بعض الأوقات المهيأة في الهدوء والسكون ومنها وقت ما قبل صلاة الفجر بساعات قليلة.ويؤكد العاصمي أن حفظ القرآن الكريم سهل للغاية لمن عزم وتوكل على الله تعالى ولكن الأهم من ذلك هو المحافظة عليه وتخصيص وقت لمراجعة المحفوظ منه حتى لا يتعرض للنسيان فقد نبّه نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم على ذلك في الحديث الشريف بقوله: إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت، مشيرًا العاصمي إلى مشاركته في المستوى الأول في مسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم السادسة عشرة في عام 2006م بأنه لا ينسى مساندة وتشجيع أحمد بن حمد بن خلفان المحروقي إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بولاية أدم للمشاركة في المسابقة حيث كان له الدور الكبير في رفع معنوياته وأثمر ذلك بحصوله على المركز الأول على مستوى السلطنة في المستوى الأول بحفظ المصحف الشريف كاملا. ويقدم العاصمي نصحه وإرشاده لأولياء الأمور بالاهتمام في تدريس أبنائهم القرآن الكريم وعلومه وتحفيظهم له فهو مفتاح العلوم وبه تغرس الصفات الحميدة في النفوس الناشئة لينشأ جيلا متربيا على حبّ المبادئ الإسلامية والعقيدة الصافية.