"نكتب لنكون" يفتح فضاء الثقافة أمام إبداعات ذوي الإعاقة بظفار
صلالة ـ عادل البراكة
تضمن "ملتقى الإبداع الثقافي لذوي الإعاقة" في نسختة الأولى تحت شعار "نكتب... لنكون" العديد من الفعاليات المتنوعة، والذي نظمته الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار مساء اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة تحت رعاية سعادة سهيل بن سعيد سهيل الشعشعي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية مقشن بحضور نخبة من المثقفين والمستهدفين من الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يأتي من حرص الجمعية لإبراز مبادرات الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم مشاركتهم الثقافية.وتسليط الضوء على قدراتهم وإبداعاتهم، وتعزيز الوعي المجتمعي بدورهم الفاعل في التنمية الثقافية.
ألقت آمال بنت أحمد آل إبراهيم رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار كلمة قال فيها: نلتقي اليوم في ملتقى الابداع الالثقافي "نكتب لنكون"، لا لنحتفي بالحرف فحسب، بل لنؤكد أن الكتابة فعل وجود، وأن الكلمة الصادقة قادرة على أن تصنع حضورًا، وتبني وعيًا، وتمنح الإنسان صوته الحقيقي.
واضافت: إن هذا الملتقى ينبع من إيمانٍ عميق بأن الثقافة ليست ترفًا، بل حقٌّ أصيل، وأن الأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا متلقين على هامش المشهد الثقافي، بل صُنّاع معنى، وروّاد فكر، وحملة رسالة.
وأشارت إلى أن الكتابة هنا ليست هواية، بل مساحة للبوح، ونافذة للحرية، وجسر نعبر به من التحدي إلى التمكين، حيث أن "نكتب لنكون” ليست شعارًا عابرًا، إنها إعلان وعي...نكتب لنكون مرئيين، نكتب لنحكي قصصًا لم تُروَ بعد، نكتب لنؤكد أن الإعاقة لا تُقيد الفكر، ولا تُطفئ الإبداع، وأن الإرادة حين تكتب، تُلهم.
وأكدت على أن الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، تؤمن على أن تمكين الإنسان يبدأ من تمكين صوته، وأن الثقافة أداة تغيير حقيقية، تُعيد تشكيل الصورة، وتكسر القوالب النمطية، وتفتح الأبواب أمام المشاركة الكاملة في بناء المجتمع، وتضمنت الفعالية جلسة نقدية حول كتاب "بوح من واقع الإرادة" للكاتب سعيد بن علي الشحري، قدمها الدكتور عبدالرحيم عبدالله مستاكو، هدفت إلى ملامسة جوهر الفكرة، وإبراز جماليات النص ومواطن قوته سطور تعرف بفكرة القراءة النقدي..مع الإشارة الهادئة لما يمكن أن يُثري التجربة مستقبلًا، في إطارٍ موضوعي يقدّر الجهد الإبداعي ويؤمن بأن النقد فعلُ وعيٍ وحوار، لا حكمٍ أو تصنيف.
وفقرة العلاج بالفن التشكيلي قدمتها عبير السيد احمد أكدت من خلاله على ان العلاج بالفن هو أسلوب داعم يُوظّف الفنون الإبداعية كالرسم، والتلوين، والتشكيل، للتعبير عن المشاعر والأفكار التي قد يصعب التعبير عنها بالكلمات، ويساعد هذا النوع من العلاج على تفريغ التوتر، وتعزيز التوازن النفسي، وبناء الثقة بالذات، خاصة لدى الأشخاص الذين مرّوا بتجارب ضغط أو تحدّيات مختلفة.
كما تضمن الملتقى عداد من الفقرات أبرزها عرضا مرئيا تعريفيا عن مكتبة دار الكتاب ودوها الثقافي والمعرفي في خدمة المجتمع، وفقرة إبداعية قدمتها عبير بنت رامس حديد، وتدشين المجلة الإلكترونية " نبض الجمعية" وتدشين مسابقة "نكتب لنكون" في كتابة المقال والقصة القصيره والشعر، ومعرضا مصاحبا بمشاركة مجموعة من الجهات استعرضت من خلاله ما تقدمه من خدمات لمختلف شرائح المجتمع، وتكريم المشاركين والأفراد والجهات التي ساهمت في إنجاح الفعالية.
جدير بالذكر بان ملتقى الإبداع الثقافي لذوي الإعاقة في نسخة الأولى سوف يتضمن عددا من من حلقات العمل متمثلة في حلقة عمل كتابة المقال، وحلقة عمل القصة القصيرة، وحلقة عمل في الشعر الشعبي يقدمها نخبة من المختصين، وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة.
