No Image
ثقافة

ندوة «الكتابة بين الموهبة والصنعة» تستكشف رحلة الإبداع وتأثيرها الثقافي

27 فبراير 2024
المشاركون أكدوا أن الكتابة وسيلة التحضر في المجتمعات
27 فبراير 2024

(عمان): في ندوة هدفت لاستكشاف أبعاد عملية الكتابة وأهميتها في بناء الوعي الثقافي وتشكيل الثقافة حملت عنوان «الكتابة الإبداعية بين الموهبة والصنعة»، شارك فيها الكاتب والروائي زهران القاسمي، والكاتب طاهر الزهراني من المملكة العربية السعودية ومحمد عبد النبي من جمهورية مصر العربية، أكد المشاركون على أهمية التوازن بين الموهبة الطبيعية والمهارة الحرفية في عملية الكتابة الإبداعية، كما أشاروا إلى أن الاحترافية والصناعة في الكتابة تتطلب الممارسة المستمرة والتفاعل مع الجمهور والتطوير المستمر للمهارات، إضافة إلى ذلك أكدوا أهمية التعلم المستمر واكتساب الخبرة الإبداعية من خلال تفاعل مستمر مع الحياة ومع الآخرين، وإبراز دور المبادرات الثقافية في تعزيز الكتابة الإبداعية واكتشاف المواهب الجديدة، مؤكدين أن الكتابة تعدّ منحة عظيمة تتطلب العطاء والتفاني، وأنها وسيلة نبيلة للتواصل وتعزيز الثقافة والتحضر في المجتمعات.

الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب أدارتها الروائية هدى حمد، والتي أحالت الانتباه إلى أهمية العوامل المحفزة والملهمة في عملية الكتابة الإبداعية، مؤكدة أن الإبداع ليس مجرد هبة فطرية بل يتطلب العمل المتواصل والتطور الدائم، ومشيرة إلى أن الكتابة لا تقتصر فقط على الموهبة الطبيعية بل تحتاج أيضًا إلى الصناعة والتدريب المستمر.

وفي سياق تفاعلي شهدت الندوة تبادلا حيويا للآراء والتجارب بين المشاركين، حيث ألقى الضوء على أهمية التواصل والتفاعل الاجتماعي في تنمية مهارات الكتابة وتطويرها، وتميزت المناقشات بتحليلات عميقة لأساليب وتقنيات الكتابة الإبداعية، مع التركيز على دور الخبرات الشخصية والثقافية في صقل المواهب الأدبية.

على صعيد آخر، ركزت الندوة على تأثير التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي على مستقبل الكتابة الإبداعية مؤكدين أن الإبداع الأدبي لا يقتصر على مهارة فنية فحسب، بل يحتاج إلى إحساس إنساني عميق وتواصل مع الثقافة والحياة بكل تنوعها.

واختُتمت الندوة برسالة تأملية تحث على استمرارية التعلم والتطوير في مجال الكتابة الإبداعية، وتحفيز الشباب على استكشاف قدراتهم الأدبية وتطويرها، مع التأكيد على أن الكتابة ليست مجرد موهبة فطرية، بل تمثل مسؤولية ثقافية واجتماعية يجب على الجميع الإسهام فيها لتحقيق التنمية والتقدُّم الثقافي.