من روي إلى العالم ... حكايات حمود سعود في ترجمة إنجليزية
تصدر قريبا عن دار نشر جامعة سيراكيوز الأمريكية (SUP) ترجمة مختارات من نصوص القاص العُماني حمود سعود بعنوان "غراب روي وقصص أخرى من عُمان". ترجم النصوص الكاتب والمترجم الأمريكي ضياء أحمد، وضمت مجموعة قصص تركز على المكان في نصوص القاص، حيث تظهر عوالم العامرات ووادي عدي، وروي ومطرح. وقد اختار المترجم هذه النصوص من ثلاث مجموعات قصصية للقاص حمود سعود.
تضم الترجمة مقدمة بقلم الروائية والأكاديمية العُمانية جوخة الحارثيّ الحائزة على جائزة بوكر الدولية التي راجعت الترجمة، قالت فيها: إن هذه النصوص هي "عالم سردي آسر ومتعدد الطبقات. يفحص حمود سعود خلالها المدينة عبر طبقاتها الجغرافية والعمرانية والبشرية، مانحًا الاهتمام ذاته للهامشي والمركزي." كما تضمن الكتاب كلمة أخرى للمترجم ضياء أحمد.وجاء في وصف نصوص المجموعة على موقع دار النشر:
"في هذه المجموعة القصصيّة، يدعو الكاتب العماني حمود سعود القراء إلى روح مسقط، عاصمة عُمان، ذلك البلد الذي يشتهر بساحله الطويل وجباله الوعرة ومناظره الصحراوية القاحلة. تُشكّل هذه الجغرافيا خلفيةً لقصص تكشف عن جمال وتجارب بلد وشعب قلّما يُسلط عليهما الضوء. مسقط في زمن حمود سعود ليست مدينةً مثاليةً تُصوَّر على البطاقات البريدية، بل هي مكانٌ حيٌّ ينبض بالحياة، وغاباتٌ إسمنتية، ودواراتٌ منسية، وغربانٌ تجثم على أعمدة رايات البنوك. في نص "غراب روي"، يتجول الراوي في الحي التجاري بالمدينة، حيث تنبعث الموسيقى الهندية من الشرفات، وتمتلئ الشوارع بموظفي البنوك المنهكين. وفي "حمار مسقط الحزين"، يروي رجلٌ أعمى تاريخ المدينة كما رواها له حمار. وفي "مكتب بريد الموتى"، يتلقى موظف بريد منسي رسائل من دوستويفسكي وكافكا، مُطلقةً شرارةَ تفككٍ سرياليٍّ للزمن والهوية. هذه القصص خرافيةٌ في روحها، لكنها متجذرةٌ في أجواء الحياة اليومية: رائحة شاي الكرك، وثرثرة تلميذات المدارس، وحرارة الإسفلت."
أما الكاتب الأمريكي جونوت دياز؛ مؤلف رواية "الحياة العجيبة القصيرة لأوسكار واو" الحائزة على جائزة بوليتزر فيصف مجموعة حمود سعود المترجمة بأنها "مجموعة باهرة، سيمفونية كالحياة، مفعمة بحنين للمستحيل، وحقائق مراوغة، وشذرات لامعة من حكمةٍ مُكتسبة بصعوبة. لا أستطيع أن أقولها بما يكفي من القوة: اقرأوا هذا، من فضلكم."
الجدير بالذكر بأن للقاص حمود سعود خمس مجموعات قصصية هي "عمامة العسكر"، و"المرأة العائدة من الغابة تغني"، و"غراب البنك، ورائحة روي"، و"أحلام معلقة على جسر وادي عدي"، و"أشجار الرماد وأعمى مراكش"، وتُرجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية، واليابانية، والإسبانية، والآذرية.
