مسابقـة الإجـادة للمكتبـات والمراكـز الثقافيـة تتـوج الفائزيـن
تغطية - بشاير السليمية
حصل مركز الندوة الثقافي الأهلي على المركز الأول في مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الأهلية لعام 2025م، التي جاء الإعلان عن نتائجها في حفل ختام ملتقى المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية لعام 2025م، وحصل على المركز الثاني مركز الإبداع للثقافة، فيما حصلت مكتبة نزوى العامة على المركز الثالث، وجاءت مكتبة ابن عمير العامة للبحث العلمي في المركز الرابع (الجائزة التشجيعية).
وتحت رعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، احتضنت مؤسسة بيت الزبير، حفل ختام ملتقى المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية لعام 2025م، والذي حمل هذا العام عنوان «نحو مستقبل مبتكر ومستدام ثقافيا ورقميا»، بعد ثلاثة أيام حافلة بتبادل المشاركين الخبرات والتجارب والآراء والمعلومات في مجال المكتبات المعلومات، وبتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بدائرة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية.
وتأتي مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية في نسختها الرابعة، بعد الإعلان عنها بتاريخ 10 مارس 2025 في اليوم العربي للمكتبات، محققة أهدافا متعددة عبر مجالاتها المختلفة؛ حيث عززت التنافسية الإيجابية، وشجعت الابتكار في تقديم الخدمات، وتدعم نشر الثقافة والمعرفة، كما تبرز التجارب المتميزة، وتكرس قيم الجودة والتميز المؤسسي، لتكون المكتبات والمراكز الثقافية منارات فاعلة في خدمة المجتمع وصناعة المستقبل للأجيال.
وألقى خميس العدوي ممثل مركز الندوة الثقافي الأهلي خلال الحفل كلمة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية عبر فيها عن الفرصة الثمينة التي أتاحها الملتقى لتبادل التجارب والخبرات، واستعراض المبادرات الرائدة التي تثبت أن المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية قادرة على أن تكون قوة فاعلة في تطوير المجتمع وصناعة المستقبل. وقال: «لقد شكّل هذا الملتقى محطة نوعية في مسيرة المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية؛ حيث أتاح لنا الوقوف على التحديات، واستشراف الحلول وصياغة رؤى جديدة تفتح آفاقا أرحب أمام هذه المؤسسات؛ لتكون أكثر قدرة على مواكبة التحولات المتسارعة، وأكثر استعدادًا لمواجهة متطلبات العصر الرقمي».
وأضاف: «لم تعد المكتبات والمراكز الثقافية في رؤيتها الحديثة مخزنا للمعلومات أو أماكن للقراءة أو استعارة الكتب فقط، بل أصبحت فضاءات علمية ومعرفية نابضة بالحياة، تتسع للابتكار وتحتضن الفعاليات والبرامج المتنوعة، فهي منصات لتبادل الخبرات وحواضن للمبادرات البحثية والثقافية ومراكز لتنمية المهارات وإثراء الفكر وحفظ الذاكرة العمانية، كما أنها تسهم في تعزيز التعلم المستمر وتواكب التحولات الرقمية، لتقدم خدمات عصرية تلبي احتياج الأجيال الجديدة».
ولفت العدوي إلى الأفكار والرؤى التي خرج بها هذا الملتقى وما تمثله من لبنة جديدة في بناء مستقبل المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية، مستقبل يقوم على الابتكار، ويستند إلى الاستدامة، ويعزز دور هذه المؤسسات في خدمة المجتمع، وصناعة جيل واع ومبدع ومتمكن من أدوات المعرفة.
وشهد الملتقى الذي انطلق صباح الإثنين مجموعة من الفعاليات المتنوعة؛ حيث أقيمت أمس الجلسة العلمية الأولى: مستقبل المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية في ظل «رؤية عمان 2040» قدمتها مكتبة أدم العامة، ومركز بهلا الثقافي (قيد الإشهار، كما أقيمت ورشة فن إدارة الفعاليات في المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية، وناقشت الجلسة الثانية: التحول الرقمي في المكتبات والمراكز الثقافية: تجارب مبتكرة، بالإضافة إلى عرض تجربة مركز منح الثقافي وتجربة مركز ذاكرة عمان الثقافي، وأقيمت اليوم قبل حفل الختام ورشة «التسويق الثقافي للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية»، شارك فيها القائمون على المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية، بالإضافة إلى المكتبات الحكومية التابعة للوزارة.
ويأتي الملتقى هذا العام ليؤكد أهمية المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية في دعم التمكين المعرفي وبناء الهوية المجتمعية، ويهدف إلى مناقشة التحديات، واستشراف فرص التطوير من خلال جلسات علمية وورش تدريبية تركز على التحول الرقمي، والتسويق الثقافي، وإدارة الفعاليات. كما يشكل الملتقى منصة للتعاون بين القائمين على هذه المؤسسات وممثلين عن جهات ثقافية بارزة مثل مؤسسة بيت الزبير، ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وشركة آفاق المعرفة، إلى جانب استعراض التجارب الوطنية الناجحة، وتكريم المبادرات المتميزة ضمن جائزة الإجادة بما يعزز من استدامة دور هذه المؤسسات في المشهد الثقافي العماني.
ويسعى الملتقى إلى تعزيز التعاون والتكامل بين القائمين على المكتبات والمراكز الثقافية الأهلية؛ لتبادل الخبرات والتجارب، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه العمل الثقافي الأهلي، وفتح آفـــاق التعاون لتطوير البنية الإدارية والتقنية بما يتماشى مع «رؤية عمان 2040»، وتمكيــــن المـــــشاركين من أدوات عملية ومهارات حديثة في مجالات إدارة الفعاليات، والتــــسويق الثقـــــافي، والتحـــــول الرقمي، والتـــعريف بالمؤســــسات الثقافية الرائدة في مجال المكتبات والمعلومات، مثل: مؤسسة بيت الزبير، ومركز السلطان قابوس العــــالي للثقــــافة والعلوم، وشركة آفاق المعرفة، والخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في استدامة الدور المعرفي والثقافي لهذه المؤسسات.
وبعد الختام تجول الحاضرون في المعرض المصاحب الذي ضم أركانًا مخصصة لكل من: وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وشركة عبر الخليج لتقنية المعلومات، ومكتبة وقف الحمراء الأهلية، ومركز الإبداع للثقافة والابتكار، ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.
