ثقافة

لمياء المقدم: أقول مع لوركا.. «الشاعر شاعر حتى وهو يغسل يديه»

23 مارس 2023
ترى أن هناك حالات إنسانية يقف الشاعر أمامها عاجزا وأعمى:
23 مارس 2023

يجب ألا نصنف الشعر إلى جيد ورديء

أنواع العمى كثيرة.. مثل عمى العينين والقلب والروح والإرادة والحب

تستطيع الألوان والحركات في لوحة جميلة أن تقول شعرا أفضل مما تقوله اللغة

أحب الكتابة الحرة وأكتب بحرية مطلقة وهذه ميزة أشكر الله عليها

القصيدة تستطيع أن تغيِّر العالم.. الثورة الفرنسية قادها شعراء

الترجمة عملية قاتلة للشعر خاصة الفورية حيث يعلموننا أن نتحول إلى آلة

يكفي أن يكتب الشاعر قصيدة عظيمة واحدة ليكون شاعرا عظيما

ترى الشاعرة التونسية لمياء المقدم أنها تكتب بحرية وهذه ميزة يجب أن تشكر عليها الله. أصدرت عددا من الدواوين فيها الكثير من الحسية، إذ لا حدود تمنعها -كما تقول - من الكتابة عن أي شيء، وهي ترى الشعر في أي موضوع أو مساحة إنسانية يطرقها، ولذلك يطيب لها أن تردد مع لوركا: «الشاعر شاعر حتى وهو يغسل يديه». أصدرت لمياء المولودة في تونس عددا من الأعمال منها «بطعم الفاكهة الشتوية»، «انتهت هذه القصيدة.. انتهى هذا الحب»، و«في الزمن وخارجه»، وهي كذلك مترجمة نقلت إلينا روايتي «أنت قلت»، و«مالفا»، وقد اكتشفت أن أخطر شيء على الشعر هو الترجمة. في هذا الحوار تتحدث لمياء عن ديوانها الجديد «قصائد العمى» والكتابة والحياة في هولندا حيث تعمل وتعيش وكيف ضبطت نفسها ذات يوم تتمنى أمنية لم تسامح نفسها عليها أبدا.

سميتِ ديوانك «قصائد العمى» ووصلت في قصيدة منه إلى محاولة جعل «الكتابة حالة عمى تامة».. هل استقام لك ذلك في الديوان؟ ما العمى؟ وهل المقصود كما قلتِ في نفس القصيدة إبعاد «المرارة عن الكتابة»؟

سميت الديوان بهذا الاسم لأن جزءا كبيرا من القصائد يتحدث عن العمى بأشكاله المتعددة، إلا أنها تبقى رغم ذلك قصائد بصرية إلى حد كبير. وهي ربما المغالطة الأكثر حضورا في هذه النصوص.

كتبتُ هذه النصوص في ظروف صحية ونفسية معينة، كنت أستغرب فيها قدرة الإنسان على رؤية ما لا يرى من جهة، وعلى العمى من جهة ثانية. العمى حاسة لا تقل أهمية عن حاسة النظر، في النظر تستقبل الصورة من الخارج، في العمى أنت من يصنع الصورة. وفي اعتقادي أن العمى خيار فأنت الوحيد الذي يستطيع أن يحدد متى؟ وكيف؟ وماذا يرى؟ أو كما تقول سيلفيا بلاث في إحدى قصائدها: «أغلق عيني فيسقط العالم كله ميتا، وأفتحهما فيولد العالم كله من جديد».

أنواع العمى كثيرة وأولها عمى العينين، لكن هناك أيضا عمى القلب، وعمى الروح وعمى الإرادة وعمى الحب.. وأشكال أخرى لا تُحد. في هذه النصوص اخترت العمى ليكون المنطقة التي أكتب منها، وهي منطقة معتمة لي حسيا وعاطفيا ونفسيا. ليس التعتيم الذي لا يعرف ما يقول، لكن عكس ذلك، العتمة التي تركز على نفسها تركيزا كاملا ولا ترى شيئا خارجها، نوع من القتل المتعمد للعالم الخارجي.

الكتابة العمياء هي أيضا الكتابة المتحررة من المرارة والمحاسبة والغضب. وهذه عملية مجهدة للشاعر إذ من منا يستطيع أن يتحرر من مشاعره ويكتب؟ لكن عبارة «الكتابة حالة عمى تامة» جاءت من رغبتي في تحرير النص مني، وهي رغبة أصيلة وصلت إلى مرحلة وضع مسافة بيني وبين النصوص تسمح لي برؤيتها في الضوء من منطقتي المعتمة. لم أرغب في سحبها إلى منطقتي بقدر ما رغبت في إبقائها بعيدة عن المرارة والمحاسبة والأهداف الدنيا من الكتابة. لماذا يجب أن يتحرر النص من كاتبه؟ ربما لأنني أردت أن تكون له إرادة خاصة به وأن أجعله يرى بعينيه لا بعيني.

حاولتِ في الديوان الإيحاء بأن ما تقولينه ليس شعرا، كما أن هناك تشكيكا دائما في الشعر فما ترينه أحيانا جميلا يبدو تحت الشمس ركيكا.. لماذا؟

ليس هذا شعرا جيدا أقول بشكل صريح وليس تلميحا في أحد النصوص. وما قصدته هو أن الشعر، أي شعر يجب ألا نصنفه إلى جيد ورديء. الشعر إما أن يمتلك خصائصه وصفاته داخله أو لا يمتلكها. الشعر ليس في شكله ولا في اللغة التي يُكتب بها، جميعها أدوات لبلوغ الشعر. أحيانا يُخيل لي أنها عقبات أمام بلوغ الشعر، وكلما شفَّت واختفت كان ذلك أفضل. الشعر في عمقه الإنساني وفي تلامسه مع البشر، كل ما شعرت به ولامسك وحرك داخلك شيئا هو شعر. ولهذا فالشعر من وجهة نظري يجمع كل أشكال الفنون الأخرى: تستطيع الألوان والحركات في لوحة جميلة أن تقول شعرا أفضل مما تقوله اللغة، وتستطيع صورة طفل يُسحب من تحت الأنقاض أن تبدع شعريا أفضل من أي شاعر. أيضا في هذه النصوص محاولة لتجاوز القوالب النمطية للشعر لأن الشعر بالنسبة لي تجاوز وانقلاب مستمر على الأشكال والتجارب التقليدية.

هل تؤمنين فعلا بأن «الحياة قاسية لن تصبح شعرا أبدا»؟ وهل يمكن القول: إن هذا الديوان هو عن حياة امرأة مهملة ووحيدة؟

الحياة قاسية نعم، في بعض الأحيان لدرجة لا تُحتمل، لكن الحياة جميلة أيضا، وممتعة في أحيان كثيرة. القسوة في الغالب أو العنف ميزة موجودة في كل شيء، كما تقول حنا آرندت: الغصن وهو ينمو يمارس عنفا. الماء وهو يتدفق يفعل الشيء نفسه، حتى الولادة لا تأتي من دون قسوة وعنف، وعلى هذا النحو فالقسوة وجه من أوجه الحياة. الأمر يتوقف على إحساسنا وقدرتنا على التعامل مع هذا العنف. بسبب عملي كمترجمة أتعرض لمواقف صعبة أحيانا: أم سورية يُسحب منها أطفالها لأنها تتأخر في جلبهم من المدرسة، أو لاجئة كانت ثرية في بلدها تسرق ماسكارا لتتزين لزوجها. بالنسبة لي هذه المواقف سوريالية بعنف وأصعب من أن تتحول شعرا. حتى الشعر يقف أمامها عاجزا وأعمى.

الديوان ليس عن امرأة وحيدة ومهملة، وإنْ وُجد ما يدل على ذلك في مواقف متكررة. ولكن عن شاعرة ترصد حالاتها المتعددة بما في ذلك الوحدة والإهمال والتنظيف والركض والكتابة، والمرض والحب.

تعالج قصائدك الإيروتيكا علاجا مباشرا.. هل هناك فلسفة تخص طرحها في الكتابة بالنسبة إليك؟

ليست فلسفة، بل شعرا. أنا أحب الكتابة الحرة وأكتب بحرية مطلقة وهذه ميزة أشكر الله عليها. لا حدود عندي تمنعني من الكتابة عن أي شيء. الجسد تحديدا من الثيمات التي أحب أن أكتب عنها ولديَّ الآن كتاب كامل سيصدر بعد فترة عنوانه «كتاب الجسد». الإيروتيكا حاضرة في حياتنا وفكرنا وجسدنا فلماذا لا نكتب عنها؟ ليس فقط حاضرة ولكنها أيضا المحرك الرئيسي لكل شيء حسب وجهة نظر بعض علماء النفس. أما عامل المباشراتية فى الكتابة عن الإيروتيكا فهو الشكل أو الفورمات الذي أحب أن أعطيه لهذه الثيمة المهمة التي لا نقترب منها كثيرا. هي ردة فعل مقصودة تدخل فيما أُطلق عليه مصطلح «سيكولوجية الشعر». الطفل الذي يضع يده في النار تنهره بقوة وعنف كي لا يفعل، أو تخطفه من كتفه أو تقفز فوقه. نفس الشيء يحصل معي عندما أتعامل مع الموضوعات التي تُهمَّش بعنف رغم أهميتها في حياتنا.

الشعر يكمن في التفاصيل العادية.. هل هذه هي الرؤية التي حكمتك وأنت تكتبين قصائد الديوان؟

الشعر كما قلت سابقا موجود في كل شيء و«الشاعر شاعر حتى وهو يغسل يديه» كما قال لوركا. التفاصيل الصغيرة هي المحرك الأعمق والأبعد لكل شيء. كلما دققنا فيها اقتربنا من أنفسنا، وكلما اقتربنا من أنفسنا اقتربنا من الإنسان في العموم. أحب أن أكتب عن التفاصيل الصغيرة لأن الثيمات الكبرى والقضايا العظيمة لا تصنع شاعرا عظيما بالضرورة. كما أن التفاصيل الصغيرة والموضوعات اليومية الهشة لا تعني أنك شخص فارغ من التفكير. قصائدي حسية بالدرجة الأولى. قصائد تستنفر الحواس، تشعر وترى وتسمع كل ما يمر من أمامها وبحذائها وتتفاعل معه. شبه تأملية على نحو ما، ولهذا فهي لا تحتاج إلى عالم واسع أو أحداث كثيرة أو تاريخ طويل من التجارب لتولد. يستطيع حلزون صغير يمشي في حديقتي الصغيرة أن يحركها.

هناك ما يشبه الثورة على المجاز التقليدي ونوع من مشهدية السينما في غالبية القصائد.. ما رأيك؟

الغريب أن الديوان اسمه «قصائد العمى» فكيف يلتقي العمى مع السينما؟ تستطيع أن تتخيل أن أعمى جالسا في قاعة سينما يتابع فيلما لا يرى أبطاله ولا عيونهم ولا حركاتهم ولكنه يعرف بالتدقيق ما يحدث من خلال حواسه الأخرى. بل ويعرف أنه ملزم باستعمال حواس إضافية أيضا: حاسة التخيل، وحاسة التذكر، وحاسة الحلم، وحاسة العمى..

الثورة، أي ثورة سواء على المجاز التقليدي أو على الأشكال النمطية القديمة مطلوبة. لا نستطيع أن نظل واقفين في مكاننا من دون أن نتحرك، ولولا ذلك لم تكن قصيدة النثر لتظهر من الأساس. في الوقت نفسه الشكل يحدده النص. نوع الكتابة، عن ماذا تكتب؟ ولماذا؟ إذا كنت تكتب بنَفَس من يتنزه في بارك عمومي يوم الآحاد أو بنَفَس من يركض في ساعة الذروة ليلحق القطار الذي سيقله إلى عمله، فكل هذا يؤثر في شكل الكتابة. ما سميته بالمجاز التقليدي لم يعد يشبه حياتنا كثيرا، لأنه مجاز ونحن نحتاج إلى التعري، ولأنه تقليدي ونحن نحتاج إلى التجديد.

«يستطيع الشاعر أن يفصل بين حدثين وعالمين بمخيلته، بنجمة، بنقطة».. هل هذه الجملة الشعرية تفسر رؤيتك للشعر؟

مؤكد، مرتبة الشاعر الاعتبارية لديَّ عالية جدا، شرط أن يكون شاعرا حقيقيا ويُخلِص لنفسه وللشعر. الشاعر يستطع أن يُغيِّر العالم. «إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر» قادت ثورة بأكملها في تونس وفي أماكن أخرى. ولو نظرنا إلى قيمة الشعر والشعراء على مر العصور لوجدنا أن ازدهار الشعر كان دائما مقرونا بازدهار الشعوب وبالثورة على الظلم والاستبداد. الثورة الفرنسية قادها شعراء.

ما جيلك؟ وهل تستقين قصائدك من حياتك الخاصة؟

أتابع ما يكتبه شعراء آخرون في أنحاء العالم باهتمام، لأنني حريصة على معرفة التحركات التي تحدث في خارطة الشعر، والانشقاقات أيضا. الشعر صوت العالم، تستطيع قصيدة قصيرة لشاعر من شيلي أو شاعرة من أمريكا أو الصين أن تضعك على نقطة مهمة مما يحدث الآن أو سيحدث في المستقبل. لا أصنف نفسي ضمن جيل معين، مصطلح المجايلة الشعرية نفسه فيه نوع من الإقصاء. أنا من أنصار الشاعر الكوني، الذي يمتد جغرافيا وزمنيا، الذي يكتشف فجأة أنه كتب بالصدفة سطرا كانت قد سبقته إليه فيرجينا وولف قبل مئات الأعوام، أو سيكتبه شاعر مبتدئ في اليمن بعد عشرات السنين.

هل يمكن التعامل مع ديوانك باعتباره سيرة ذاتية؟

هو يشبه أكثر اليوميات المكتوبة بنَفَس شعري، أو العكس، هو الشعر الذي تحول إلى يوميات، من تنظيف وركض ونوم وقراءة. هل الشعر هو ما نكتبه أم ما نعيشه؟ هو هذا السؤال الذي يطرحه الديوان. هل تنظيف الثلاجة شعر؟ هل تلميع الزجاج وغسل السجاد شعر؟ هناك تقاطع شديد بين الشعري واليومي، أو الواقع والشعر. محاولة للخروج بالشعر من الكتب إلى الثلاجة والكرسي. أين نجد الأفعال كلها؟ أقول: في أحد النصوص.

ما الذي أضافته لك الحياة في الغرب بصفتك كاتبة وإنسانة؟

أنا ولدت ودرست في تونس، وانتقلت للعيش والعمل في الغرب في سن الشباب. الحياة في الغرب أضافت وأخذت. عامل النشأة والبيئة مهم، فأنت لا تستطيع أن تعزل نفسك عن بيئتك، وليس من الصحي أن تفعل ذلك. انفتاحك على الآخرين مهم.

في النهاية الغرب لا يختلف كثيرا عن أي ثقافة أخرى، الإنسان هو الإنسان في كل مكان من العالم ومشاغله نفسها، لكن ربما مساحة الحرية المتاحة في الغرب أكبر من المساحة الموجودة في ثقافات أخرى، ومع ذلك أنا أؤمن بأن الحرية موجودة داخلنا. فأنت حر أو غير حر في أي مكان كنت وتحت أي ظرف. الحياة في الغرب دقيقة وصارمة وقاسية في أحيان كثيرة. الوقت أهم شيء. عجلة الزمن الطاحنة والماكينة لا تتوقف لحظة وأنت مطالب بأن تدور معها. ربما أكبر مكسب حصلت عليه هنا هو الصدق. وهو ما تسميه أنت «المباشر» ويسميه آخرون «البساطة» فأنا هنا لا أحتاج إلى الكذب لأعيش وأكتب. ولا شيء يجبرني على ارتداء قناع أو انتحال شخصيات بعدد المواقف التي أمر بها. أن تكون نفسك بكل مساوئك وأخطائك ولا أحد يلومك على ذلك شيء عظيم للغاية.

هل الشعر مظلوم من حيث إقبال الناشرين والنقاد والجوائز عليه؟

مظلوم بشدة، وهو ظلم ناتج عن عدم فهم الشعر. شخصيا أصنف الشعر فوق كل شي، وأشكر من اكتشفه، هو فوق الفلسفة والفيزياء والرياضيات والمنطق، لأنه يجمعها كلها. قدرة غريبة على عصر الكون في كلمة أو في حركة أو نَفَس أو صمت بين الجمل. روح الكون باختصار. لكن ما تراه اليوم هو تقليل من قيمة الشعر وإهمال لدوره في حياتنا وانتقاص من حاجتنا إليه وهي كلها دلائل على أننا نعيش فترة صعبة. «إذا مات الشاعر مات كل شيء».

ما الذي يضيفه عملك كمترجمة إليك كشاعرة؟

في الأيام الأخيرة بدأ يتنامى لديَّ إحساس بأن الترجمة عملية قاتلة للشعر. تستطيع الترجمة أن تكون مملة إلى حد بعيد، خاصة الفورية حيث يعلموننا أن نتحول إلى آلة غير مرئية، كلما اختفيت كان ذلك دليلا على جودة الترجمة. هي فن الاختفاء بامتياز. أن تنقل نصا بجودة عالية معناه أن لا تكون موجودا فيه. بينما الشعر هو فن الحضور، هو الإنسان بكل آلامه وأحزانه وأفكاره. مع ذلك أضافت لي الترجمة كثيرا، من خلال القصص التي أسمعها عن حياة البشر والآخرين، والمعاناة التي يلقاها اللاجئون في الطريق قبل الوصول إلى بر الأمان.

إلا أن أصعب لحظة مرت بي هي اللحظة التي قل فيها العمل فضبطت نفسي أتمنى في سري أن تحدث حرب جديدة أو زلزال حتى يتوافد اللاجئون ويكثر العمل. بربك؟ كيف تسامح نفسك على شيء كهذا؟ أو كيف تحب عملا يجعلك تتمنى الحرب؟ حتى في أتعس كوابيسي لم أتخيل ذلك.

من الأقرب إلى روحك من الشعراء العرب والعالميين؟ ولماذا؟

كثيرون، بعضهم معروف وبعضهم لا يزال يتهجى طريقه. بالنسبة لي يكفي أن يكتب الشاعر قصيدة عظيمة واحدة ليكون شاعرا عظيما. سطر واحد قادر على فتح أبواب للبشر أو لمس شيء عميق داخلهم. بمجرد أن يصل ولو مرة واحدة إلى ذلك العمق فهو شاعر. وربما لهذا السبب لا أنظر للأسماء كثيرا بقدر ما أنظر إلى الشعر وأحاول أن ألتقطه أينما وُجد.

وما طموحك أخيرا للشعر؟

كل ما أرجوه وأطمح إليه هو أن يظل الشعر داخلي.