2033272_201
2033272_201
ثقافة

فيلم «مدن التراب بين عمان والمغرب» يفتتح مهرجان الداخلية السينمائي الدولي

19 يونيو 2022
يستمر حتى الأربعاء 22 يونيو الحالي
19 يونيو 2022

انطلقت مساء اليوم بولاية نزوى فعاليات مهرجان الداخلية السينمائي الدولي، الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما والمسرح بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية لغاية يوم الأربعاء الموافق 22 من يونيو الجاري.

وقد انطلق المهرجان بحفل رعاه سعادة محمد بن سعيد بن محمد البلوشي وكيل وزارة الإعلام، وافتتح المهرجان بفيلم «مدن التراب بين عمان والمغرب» للمخرج العالمي داود أولاد السيد.

وقال سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام: نحن ندعم كل حراك ثقافي، ووجود هذا المهرجان السينمائي مهم فمن خلال إقامته في محافظة الداخلية بما تتميز به من مقومات ومفردات تراثية وتاريخية وطبيعية تعرِّف المشاركين سواء من داخل سلطنة عمان أو من خارجها وخصوصا المخرجين من الدول العربية بتلك المقومات التي قد تكون فكرة لمشاريع تصوير وإنتاج أفلام تستغل تلك المواقع وتعزز من وجود الجانب المميز في تلك الطبيعة عبر أفلام عربية، ونتمنى أن يقام مثل هذا المهرجان في المحافظات الأخرى.

وفي كلمته له قال حميد العامري رئيس الجمعية العمانية للسينما والمسرح: استطعنا اليوم أن ندشن مهرجانا خارج مسقط، وهذا هدف من أهدافنا، واليوم من خلال هذا المهرجان نستطيع القول إننا نروّج لسلطنة عمان وما تزخر به من مكونات طبيعية وجغرافية فريدة، نروِّج لتكون وجهة لصنّاع المحتوى السينمائي، كما أننا نحاول اليوم تقديم إبداعات الفنانين وصنّاع المحتوى لنراها يوما بعد يوم في تطور أكبر.

وأضاف «العامري»: نطلق اليوم هذا المهرجان في محافظة الداخلية كبداية، ولن يبقى جزء من سلطنة عمان إلا وسنقيم به مهرجانا، وهذا حسبما نخطط له ونعمل عليه، وهي خطوة لكي يكتشف العالم وصنّاع المحتوى من مختلف الدول سلطنة عمان بما تحويه من كنوز طبيعية، ونستطيع القول بعدها إننا قادرون على الاستثمار في صناعة السينما من خلال هذه الخيرات الطبيعية، والاستثمار في السينما ليس من خلال صناعة الأفلام فقط، بل باستغلال تلك الطبيعة التي وهبها الله، ولن يتحقق حلمنا إلا من خلال تكاتف الجميع، الأفراد والمؤسسات الحكومية منها والخاصة، أما الخاصة فأقول إن دعمها للقطاع السينمائي ليس دعما خيريا، إنما استثمار تجاري ناجح.

وألقى مدير المهرجان محمد الكندي خلال حفل الافتتاح كلمة جاء فيها: «تعد الصناعة السينمائية بكل أشكالها أحد أهم روافد الاقتصادات الوطنية العالمية، بغض النظر عن أن تكون الدولة منتجة أو غير منتجة لها، فيمكن لدولة ما أن تكون أحد أهم المواقع التي تعتمد عليها هذه الصناعة؛ خاصة إذا ما كانت ذات مقومات ثقافية وسياحية، وجمالية متميزة تزخر بها من بين دول العالم، أو تراث غني بمفرداته على النطاق الإنساني، أو رقعة من الأرض لها ما يميزها كونها تحوي صروحًا معماريةً فريدةً كالقلاع والحصون، وتضاريس ذات تكوينات خلابة كالجبال والسهول والأودية والصحاري».

الدول المشاركة

ويشارك في المهرجان 40 فيلمًا من 16 دولة، وهي: سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية العراق، وجمهورية مصر، والمملكة الأردنية، والجمهورية السورية، والجمهورية الجزائرية، وجمهورية السودان، والمملكة المغربية، والجمهورية التونسية، وجمهورية إيران، والمملكة المتحدة، ومملكة بلجيكا، والجمهورية الفرنسية، تتنافس تلك الأفلام على 8 جوائز، وهي جائزة أفضل فيلم روائي عماني، وجائزة أفضل فيلم وثائقي عماني، وجائزة أفضل فيلم وثائقي دولي، وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الوثائقي، وجائزة المركز الأول للفيلم الروائي الدولي، وجائزة المركز الثاني للفيلم الروائي الدولي، وجائزة المركز الثالث للفيلم الروائي الدولي، وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي.

ويحكم الأفلام لجنتي تحكيم، الأولى للأفلام الروائية وأفلام التحريك، وتتكون اللجنة من العمانيين الدكتور سالم المعمري وعمار آل إبراهيم وعبدالعزيز الحبسي وهيثم سليمان، ومن سوريا الدكتور نور الدين هاشمي، ومن تونس الدكتورة منية حجيج. أما اللجنة الثانية فهي مختصة في تحكيم الأفلام الوثائقية، وتتكون من العمانيين الدكتور رشيد اليافعي ومحمد الفارسي ووليد الخروصي وحسين البلوشي، ومن إيران جلال الدين، ومن تونس حسين الثابتي.

فيلم الافتتاح

وافتتح المهرجان بفيلم حمل عنوان «مدن التراب بين عمان والمغرب» للمخرج داود أولاد السيد، وجاء في وصف الفيلم إنه يقدم التقاطع الثقافي بين المملكة المغربية وسلطنة عمان خاصة في المجال العمراني القديم، حيث يكتشف شاب عماني أثناء زيارته لمدينة زاكورة المغربية وتجواله فيها تشابهًا كبيرًا في الثيمة المعمارية بينها وبين موطنه عمان فتثير اهتمامه البنايات الطينية مما يحرك فيه ذاكرة الطفولة و يسترجع ماض الأيام فيخوض في البحث ويشرع في المقارنة بينهما وخاصة فيما يتعلق بكيفية طرق البناء العتيقة والمواد والوسائل المستخدمة فيها ليكشف أوجه التقارب بين ثقافة الشعبين الشقيقين.

تكريم الشخصيات والمؤسسات

كما تضمن حفل الافتتاح تكريم عدد من الأشخاص والمؤسسات الداعمة في مجال الكتابة وتعزيز الإنتاج البصري بشكل عام، ومن تلك المؤسسات فرقة مسرح الدن للثقافة والفن، وفرقة شموخ منح، وكل من الكاتب محمد بن سيف الرحبي، وأحمد بن خلفان الرحبي، وهلال بن سليمان الكندي، وعادل بن راشد السلماني، وسند بن سعيد العاصمي، وليلى بنت عيسى العامرية، وسعيد الربخي، وجليل بن خلفان العبري.

جدير بالذكر أن المهرجان يقام بدعم عدد من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة، منها وزارة الإعلام، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبوارق نزوى الدولية للاستثمار، ومؤسسة أبو عماد الطيواني، ونزل نزوى التراثي، وفرقة الشهباء للفنون الشعبية بنزوى، ومطبعة الداخلية، ومكتبة نزوى العامة، وفريق المدة التابع لنادي نزوى، وجامعة نزوى.