جمعية الصداقة العمانية البحرينية.. تعاون ثقافي وتنموي بشراكة الشعبين

العمانية: احتفلت سفارة مملكة البحرين في مسقط مساء أمس بإشهار جمعية الصداقة العُمانية البحرينية، التي ستُسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات التنموية.

وأكد صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد راعي الحفل في تصريح له على عمق العلاقات العُمانية البحرينية التاريخية، مشيرًا إلى أن إشهار جمعية الصداقة العُمانية البحرينية جاء لتوطيد هذه العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتعزيز سُبل التعاون في عدد من المجالات، منها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المتمثلة في زيادة التبادل التجاري بين البلدين وفرص الاستثمار والسياحة.

من جانبه قال الدكتور محمد بن علي البلوشي القائم بأعمـال سفـارة سلطـنـة عُمـان لدى مملكة البحرين في كلمة له: إن إشهار جمعية الصداقة العمانية البحرينية جاء فـي إطـار العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين والتي من المؤمل أن تُسهم في الدفع بمجالات التعاون بشكل أرحب وبذل المزيد من الجهد والعطاء في تعزيز وتطوير مختلف مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.

وأضاف: إن تأسيس جمعية الصداقة العمانية البحرينية جاء لتشكيل جسر جديـد مـن جـسـور المحبة والأخـوة بما يعكس مستوى الترابط والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، وأن يكـون لـها دور فـاعل فـي مختلف البرامـج الشبابية والرياضية والثقافية والاجتماعية وغيرهـا مـن المجالات التـي تـعـزز العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

من جانب آخر أشاد سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين في سلطنة عُمان بعمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان ومملكة البحرين الممتدة منـذ حضارتي دلمون ومجـان، مؤكدا أن العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين تستمد قوتها وتفاعلها واستمراريتها من العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين انطلاقا من الثوابت والمحددات والقواسم المشتركة التي تجمعهما والحرص على أن تتبوأ العلاقات بين البلدين الشقيقين مكانة متقدمة في كافة المجالات.

ويتشكل المجلس التنفيذي للجمعية من رئيسة الجمعية درينة بنت عامر الحجرية، ونائب رئيس الجمعية عيسى محمد عبدالرحيم، وأمين سر الجمعية جهاد بن عبدالله الشيخ، والأمين المالي غازي إبراهيم آل حميد.

وفي كلمة لها أشارت رئيسة الجمعية ردينة الحجرية إلى أهداف الجمعية، التي تمثلت في تطوير وتعزيز العلاقات بين سلطنة عمان ومملكة البحرين في الميدان الثقافي، والاجتماعي، والاقتصادي، والعلمي، وأنشطة الشباب والرياضة، وذلك من خلال تنظيم اللقاءات الاجتماعية، والندوات، والمحاضرات، ومعارض الفنون، والعلوم، والنشر بالصحف والمجلات، والإعلانات في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وتنظيم المؤتمرات الصحفية والتنسيق مع الجهات المعنية في كلا البلدين، ومن الأهداف تعزيز التراث الثقافي والأدبي بين البلدين من خلال عروض الأفلام، والمسرح، وتنظيم الفعاليات الأدبية والثقافية، إضافة إلى إصدار الدوريات وغيرها من المواد المنشورة، ومن الأهداف كذلك تنظيم الرحلات والزيارات المتبادلة على جميع المستويات للباحثين والعلماء، والفنانين بين البلدين، والترويج للأنشطة السياحية في سلطنة عمان ومملكة البحرين من خلال الإعلانات ذات الصلة بأنشطة الجمعية.

حضر الحفل عدد من أصحاب السمو والمعالي ومسؤولين من وزارة الخارجية وسفارة مملكة البحرين.

وتضمن الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية وتوقيع اتفاقيتين مع رجال الأعمال ومع جمعية الكتّاب والأدباء العمانية.

تعاون ثقافي

ووقعت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مذكرة تعاون مع جمعية الصداقة العمانية البحرينية وذلك انطلاقا من السعي إلى تعميق التعاون الثقافي والأدبي بين الأدباء والمثقفين في البلدين الشقيقين وجمعية الصداقة العمانية البحرينية، وهدفت المذكرة إلى تبادل المطبوعات والإصدارات والإنتاج الثقافي والأدبي، مع سعي المؤسستين إلى تنظيم زيارات متبادلة بين الوفود الأعضاء، وتنظيم أيام ثقافية متبادلة بين الطرفين وتكريم الشخصيات الثقافية الفاعلة في البلدين، مع تبادل النشر والمطبوعات الصادرة عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وجمعية الصداقة العمانية البحرينية، بما يتيح التعرف على الأقلام العمانية والبحرينية عبر هذه المطبوعات الأدبية.

وقع المذكرة من جانب الجمعية العمانية للكتاب والأدباء المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس الجمعية، ومن جانب جمعية الصداقة العمانية البحرينية ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة الجمعية.