انطلاق الندوة الدولية «أعلام من حاضرة سناو» الثانية
د. مبارك الراشدي: الندوة تتناول تاريخ شخصيات مجيدة من أجل تتبع صفاتهم وقيمهم لغرسها في قلوب الناشئة -
د. مصطفى باجو: نجتمع اليوم لتوثيق سيرة أعلام لهم بصمتهم الخاصة في المجتمع والحياة العامة -
د. فرحات الجعبيري: مثل هذه الندوات مهمة لتوثيق الماضي والحفاظ على التراث والاستنارة بها في المستقبل -
انطلقت صباح اليوم بمركز سناو الثقافي الأهلي الندوة الدولية أعلام من حاضرة سناو الثانية، وذلك برعاية سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي محافظ شمال الشرقية، بمشاركة واسعة من المختصين والباحثين من داخل وخارج سلطنة عمان.
تتناول الندوة سيرة حياة وإنجازات أربع شخصيات مؤثرة في المجتمع والأحداث العامة في محافظة شمال الشرقية خاصة، وسلطنة عمان عامة، وهم الشيخ القاضي سليمان بن حامد بن جميع البراشدي، والشيخ محمد بن حمود الصوافي، والشيخ القاضي سالم بن سعيد البراشدي، والشيخ القاضي خلفان بن سيف المحروقي.
تضمن حفل الافتتاح كلمة للشيخ الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي رئيس مجلس إدارة المركز تناول فيها دور مركز سناو الثقافي الأهلي في دعم الحركة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- وذلك من خلال عقد الندوات وحلقات العمل بمشاركة المؤسسات المختلفة من أجل المحافظة على القيم النبيلة التي ورثها الشعب العماني عن أسلافه الكرام، وأوضح الراشدي أن هذه الندوة تأتي في إطار الندوات واللقاءات التي يقوم بها المركز، وتتناول تاريخ الشخصيات المجيدة وذلك من أجل تتبع الصفات والقيم التي كانت مع السلف ليتمسك بها الخلف، وليغرس في قلوب الناشئة حب القدوة الحسنة. كما تضمن حفل الافتتاح إلقاء كلمتين من قبل ضيوف الندوة فتحدث الأستاذ الدكتور فرحات بن علي الجعبيري عن أهمية مثل هذه الندوات في توثيق الماضي والحفاظ على التراث والاستنارة بها في المستقبل، وأن هذه الندوات هي جسور الحضارة بين الثقافات في الشرق والغرب من أبناء الوطن الواحد وباقي الدول التي تتشارك التاريخ والتراث المشترك، وأشاد الجعبيري بدور سلطنة عمان قيادة وشعبا في الاهتمام بهذا الموروث الثقافي، كما أكد الأستاذ الدكتور مصطفى بن صالح باجو أحد ضيوف الندوة على الدور الحضاري والتاريخي للأعلام مقدما شكره وتقديره على إقامة هذه الندوة التي توثق لأعلام لهم بصمتهم الخاصة في المجتمع والحياة العامة. واستمع الحضور لكلمة مسجلة لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان تحدث فيها عن أهمية التراث والبحث فيه، وتوثيق جهود الشخصيات القدوة في المجتمع ليقتدي بهم الأبناء. كما تم استعراض الفيلم الوثائقي المشايخ المُحتفى بهم، الذي تناول لقاءات مع أسر الشخصيات المحتفى بها فتحدثوا عن أبرز جهودهم في الإصلاح والأمر بالمعروف إضافة إلى المناصب والوظائف التي عملوا بها.
ثم تجول راعي المناسبة والحضور في معرض الوثائق التي تعود للأعلام المحتفى بهم من مخطوطات ومراسلات ومواثيق المسائل والأحكام.
بعد حفل الافتتاح بدأت جلسات الندوة فتناولت الجلسة الأولى محور السير العلمية للأعلام المُحتفى بهم ترأسها الدكتور أحمد بن يحيى الكندي فتحدث فيها الدكتور سالم بن حمد المحروقي عن الاستنارة بالماضي من أجل المستقبل، تطبيق فلسفة ابن خلدون في التاريخ على دراسة الشخصيات التاريخية، وتناول الدكتور صالح بن خلفان البراشدي الشيخ القاضي سليمان بن حامد بن جميع البراشدي نسبه وحياته
الاجتماعية والعلمية والعملية، أما الباحث ناصر بن سالم الصوافي فتحدث عن الشيخ محمد بن حمود الصوافي (ت 1367هـ) النشأة والتكوين، فيما استعرض الباحث أحمد بن مبارك البراشدي الشيخ حياة القاضي سالم بن سعيد البراشدي نشأته وأعماله، وتطرق الدكتور محمد بن ناصر المحروقي إلى شخصية الشيخ القاضي خلفان بن سيف المحروقي: حياته وأعماله فيما استطرد الشيخ الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي للحديث عن الشيخين القاضيين سالم بن سعيد بن سالم البراشدي وخلفان بن سيف بن مسلم المحروقي كما عرفتهما.
أما الجلسة الثانية فتناولت محور دور هؤلاء المشايخ في مجال التعليم والقضاء، ترأس الجلسة الدكتور ماجد بن محمد الكندي تحدث فيها الأستاذ رأفت سيد حسين عليان عن الفكر التربوي الإصلاحي عند الشيخ الفقيه محمد بن حمود الصوافي من خلال مروياته، فيما تناول الدكتور سالم بن حمد النبهاني الجانب القضائي في حياة الشيخ خلفان بن سيف بن مسلم المحروق (دراسة تاريخية تحليلية)، وعرض الدكتور صالح بن خلفان البراشدي جهود الشيخ القاضي سليمان بن حامد البراشدي في إحياء أموال الأوقاف وجباية الزكاة فيما استعرض المكرم الدكتور عبدالله بن راشد السيابي الشيخ سليمان بن حامد البراشدي قاضيا وتطرق الباحث موسى بنقسور العامري للحديث عن الأحكام القضائية والشرعية للشيخ سالم بن سعيد البراشدي دراسة تحليلية.
وفي نهاية الجلسات فتح باب النقاش والمداخلة للحضور. والإجابة عليها من قبل مقدمي أوراق الندوة.
