المنتدى العربي الفكري الأردني يناقش الواقع الثقافي في سلطنة عمان

ألقى الدكتور محمود بن مبارك السليمي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العماني محاضرة بعنوان "الواقع الثقافي في سلطنة عمان" وذلك بمنى المنتدى العربي الفكري الأردني بعمّان.

تناولت المحاضرة إلى التعريف بالثقافة العمانية ، والتعريف بالنادي الثقافي العماني وخطوات تطوره إلى ما وصل عليه الآن، وتعزيز العلاقات بين الثاقفتين العمانية والأردنية. حيث أتت هذه ‏المحاضرة بدعوة من منتدى الفكر العربي.

وأكد السليمي أن السلطنة تقف على أرضية صلبة من ثقافة وحضارة، وأشار إلى أن النادي الثقافي واجهة من الواجهات الثقافية البارزة في السلطنة، بل أقدمها إذ تأسس بمرسوم سلطاني عام ١٩٨٣.

وسرد السليمي رحلة النادي الثقافي الذي يحمل اسم «النادي الجامعي» لحظة التأسيس في عام 1983، ولكن الاسم تغير إلى النادي الثقافي في العام الذي افتتحت فيه جامعة السلطان قابوس1986 ليتحول إلى النادي الثقافي وتنتقل مهمة مخرجات الجامعة إلى جامعة السلطان قابوس. وكانت فكرة النادي الجامعي ليكون مجمع التقاء للشباب الجامعيين الذين يتخرجون في جامعات شتى خارج السلطنة.

وأشار السليمي إلى أنه لابد من معرفة أبرز سمات الخطاب الثقافي العماني وهي: الأصالة والحفاظ على التراث، الاعتدال، والاستيعاب والتسامح، والتعدد والتعايش، الهوية والخصوصية الوطنية، الانفتاح الممنهج المتزن على الثقافات بأنواعها ونبذ الطائفية، والكراهية والاقصاء، ومن سماتها الانفتاح على الطوائف والمذاهب. فنبذ الطائفية ومواكبة الاتجاهات الفكرية في العالم، والانفتاح الاعلامي على الآخر مع الالتزام بالقيم العمانية، والتواصل التاريخي مع الحضارات المحيطة دون تعقيدات مذهبية، كما ان السلطنة اكسبت غنى ثقافيا ومعرفيا،وانفتاح الأفق التعليمي،وانخراط السياسات التعليمية في الثقافات الشرقية والغربية.

كما تحدّث عن دور النادي الثقافي في الحراك الثقافي وهو دور لايخفى على المتابعين بدأ منذ تأسيسه، وتواصل أنشطته إلى اليوم عبر برنامج سنوي يشمل الكثير من الندوات والمحاضرات والجلسات الحوارية وحلقات العمل والملتقيات والمعارض التشكيلية والمهرجانات.

وتطرق السليمي في محاضرته إلى العلاقات الثقافية المتينة التي تربط عمان بالأردن، وهي تاتي امتدادا للعلاقات الأخوية، والروابط العميقة التي تمتد بين البلدين الشقيقين،

وفي مداخلة قال الشاعر عبدالرزاق الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العماني متحدثا عن الحضور الذي حققه المبدع العماني في الساحة الدولية، وكثرة الإصدارات العمانية، وحركة الكتاب العماني في معارض الكتب، هذا الحضور جعل سلطنة عمان قِبلة للمبدعين العرب. وحصول العديد من العمانيون على الجوائز العمانية والعربية والعالمية.