No Image
ثقافة

المتحف الوطني يدشن الفيلم الوثائقي "أكثر من معلم: قصة من عُمان"

18 فبراير 2024
18 فبراير 2024

دُشن بالمتحف الوطني صباح اليوم الفيلم الوثائقي: "أكثر من معلم، قصة من عُمان" والذي يقدم خلال ١٥ دقيقة سيرة مكثفة للأستاذ الأمريكي "دون يجير" بعد تكليفه من قبل السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- لإدارة برنامج البعثات الخاصة التابعة لمدرسة السلطان من سنة (١٩٨٠م) إلى تقاعده عام (٢٠٠٥م) في تجربة سينمائية مميزة أُريد لها أن تأخذ المشاهد في رحلة مثيرة تكشف جوانب مهمة من جمال سلطنة عُمان مسلطة الضوء على سحرها السياحي وتنوعها الثقافي وتاريخها العريق.

وتحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، وبحضور عدد من خريجي البرنامج الذي أداره "الأستاذ دون ياجر"، عرض الفيلم الذي يستعرض العلاقة الأخوية التي تجمع بين خريجي البرنامج و"الأستاذ دون ياجر"، ويستحضر الذكريات واللقاءات المهمة التي شكلت عمق الروابط بينهم، ويظهر ما وصل إليه الطلبة من مناصب قيادية مُسهمين في تطوير عجلة التنمية في البلاد.

ويروي الفيلم قصص بعض الأمريكيين المقيمين في سلطنة عُمان وما يكنونه من معزة خاصة لعُمان في قلوبهم، كما يسلط الفيلم الضوء على نهضة عُمان الحديثة وعلى المبادرات الناجحة والإنجازات التي تتعلق بتاريخ وثقافة عُمان والفنون والسياحة والبيئة، مما جعل سلطنة عُمان أنموذجًا يحتذى به في التنمية والتعاون الدوليين.

ويعكس الفيلم التفاعل الإبداعي الواسع الذي أطلقته مختلف الأطراف المشاركة بدءًا من الإنتاج إلى الإخراج والتحرير والموسيقى، وتعتبر فكرة "قصة من عُمان" مظلة إبداعية ممتازة متفردة وفعّالة لإبراز قصص مؤثرة ومُلهمة لأشخاص تأثروا بسلطنة عُمان (من سياح أو مُقيمين)، مما سيثمر قصصًا لا تُعد ولا تُحصى، كما تُعد فرصة للفنانين المبدعين الشباب في صناعة السينما لاستكشاف مواهبهم والتعبير عن صوتهم الفني والترويج للسلطنة في آن واحد.

وتقول سحر بنت وحيد الخروصية، منتجة الفيلم واصفة إياه بأنه يحتفي بتاريخ عُمان العريق وحاضرها المزهر ومستقبلها الواعد، ويحكي قصة "الأستاذ دون ياجر" كمثال من بين قصص لا تُعد ولا تحصى التي تجسد عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، ويُبرز اهتمام السلطنة بقطاع التعليم منذ بدايات النهضة ليُنتج عنه مخرجات قيادية في مختلف القطاعات، كما يؤكد على الفرص الاستثمارية التي تزخر بها سلطنة عُمان في نهضتها المتجددة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه-. وأشارت إلى أن هذا الفيلم يمثل افتتاحية لسلسلة "قصة من عُمان" وهو ما يفتح أبوابا للصناعة السينمائية العُمانية، وإبراز الأصالة والمعاصرة بشكل مبتكر للعالم.

وبعد عرضه في المتحف الوطني سيعرض الفيلم في مدرسة السلطان" ثم في الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع معاهد ومؤسسات في قطاع صناعة الأفلام والأوساط الأكاديمية المختلفة لتعزيز الوعي المعرفي بسلطنة عُمان.