No Image
ثقافة

"الكتّاب والأدباء" تحتفي بالفائزين في جائزة الإبداع الثقافي في دورتها الثانية عشرة

04 ديسمبر 2021
جائزة الإنجاز الثقافي لمؤسسة بيت الزبير وذاكرة عُمان وسعيدة خاطر وآمنة الربيع
04 ديسمبر 2021

  • تكريم جوخة الحارثي الفائزة بجائزة الأدب العربي الفرنسية وبدرية البدري بجائزة كتارا لشاعر الرسول

عمان : تحتفي الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء الأربعاء المقبل في مسرح الجمعيات بمقرها بمرتفعات المطار، بالفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2021م (الدورة الثانية عشرة)، تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد بن سعيد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية. وسيشتمل الحفل على تكريم الفائزين بجائزة الإنجاز الثقافي، حيث اختارت الجمعية مؤسسة بيت الزبير، وذاكرة عمان مؤسستي العام الثقافيتين، والشاعرة الدكتورة سعيدة خاطر والكاتبة المسرحية الدكتورة آمنة الربيع شخصيتي العام الثقافيتين، وإعلان الفائز بجائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء للمنجز الكتابي، بالإضافة إلى إعلان الفائزين في مسابقة الجمعية لأفضل الإصدارات لعام 2021م، والتي شملت هذا العام ستة مجالات أدبية تمثلت في الرواية، والشعر الفصيح، والدراسات التاريخية، وأدب الطفل، والترجمة من لغات مختلفة إلى اللغة العربية، والكتابة العابرة للأنواع، وهذا المجال من المجالات الجديدة التي دخلت الجائزة هذه العام وتشمل النصوص التي تستعصي على الاندراج في مألوف الكتابات، وتتأبى على الانتساب إلى نوع أو جنس أدبي محدد بعينه. أهي شعر أم قصص، أم تأملات، حيث يشمل هذا النوع كل مجالات الكتابة السردية والشعرية، ويحتضن بين دفتيه الكتب التي تستوعب مجالات الكتابة المختلفة من الشعر والقصة والرواية والتأملات والسيرة وغيرها، وبالتالي اصطلح على تسميتها بالكتابة عبر النوعية، أو الكتابة العابرة للأنواع.

  • تكريم الإنجازات

كما سيشمل الحفل تكريم الروائية الدكتورة جوخة الحارثي بمناسبة فوزها بجائزة الأدب العربي التي يمنحها معهد العالم العربي في باريس ومؤسسة جان لوك لاغاردير، وذلك عن الترجمة الفرنسية لروايتها "سيدات القمر"، والشاعرة بدرية البدري الفائزة بالمركز الأول في فئة الشعر الفصيح، في جائزة كتارا لشاعر الرسول في نسختها الخامسة عن قصيدتها "قنديل من الغار".

  • تنافس 58 إصدارا

ويتنافس على جوائز الإبداع الثقافي لأفضل الاصدارات لعام 2017م، (58) إصدارا في مجالات الجائزة، انطبقت عليها شروط المشاركة التي أعلنتها الجمعية، بالإضافة إلى (5) كتاب يتنافسون على جائزة المنجز الكتابي، وسيشتمل الحفل على كلمة المحتفى بهما، بالإضافة إلى كلمات لجان التحكيم التي ستعلن الفائزين في كل مجال من مجالات المسابقة.

وتأتي جائزة الإبداع الثقافي لتحقيق جملة من الأهداف، أهمها: المساهمة في الحركة الأدبية والفكرية في السلطنة، وتفعيل وازدهار حركة النشر للكِتاب العماني والارتقاء به، مع إذكاء روح التنافس بين الكتّاب والأدباء العمانيين، وتنقسم جائزة الإبداع الثقافي إلى ثلاثة فروع، هي فرع جائزة الإنجاز الثقافي وهي لا تخضع للتحكيم وتُمنح بقرار من مجلس إدارة الجمعية للمثقفين والمبدعين والمفكرين العمانيين والمبادرات الثقافية، على ما قدموه من خدمة للثقافة طوال مسيرتهم الإبداعية.وقد اختارت الجمعية في هذه الدورة وخلافا للدورات السابقة، شخصيتين ومؤسستين لتكريمها بجائزة الإنجاز الثقافي، وذلك بعد تعذر إقامة دورة العام 2020م، نظرا لتفشي فيروس كورونا، وتعذر إقامة الأنشطة الثقافية على أرض الواقع.

أما الفرع الثاني فهو فرع جائزة أفضل الإصدارات وتمنح للفائزين المتقدمين في المجالات المعلنة سنوياً، كما تخضع لتقييم لجان التحكيم، دون تدخل من مجلس إدارة الجمعية، وتم في هذه الدورة مد سنوات النشر للمؤلفات التي يحق لها المشاركة، بحيث شملت إصدارات الأعوام الأربعة الماضية.أما الفرع الثالث، والذي أعلنته الجمعية لأول مرة في هذه الدورة، فهو جائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء للمنجز الكتابي، وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع وتكريم الأدباء والكتاب الذين لهم إنتاج منشور، وإصدارات في مجالات الثقافة والأدب والعلوم، تقديرًا واعتزازًا بجهودهم في نشر الفكر والإبداع، ورفد المكتبة العمانية بالإصدارات الثرية في مختلف المجالات.ويتم الترشيح لنيل جائزة المنجز الكتابي عن طريق المؤسسات والهيئات الثقافية، واللجان والأسر الأدبية، والأندية الثقافية والرياضية، والجامعات والمعاهد العلمية، ويجوز للكاتب أو الأديب العماني الذي تتوفر فيه شروط الترشيح أن يتقدم مباشرة بترشيح نفسه لنيل الجائزة.

وقد عهدت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تحكيم هذه الأعمال إلى متخصصين من الأكاديميين العمانيين والمشتغلين على الكتابة الأدبية كل في مجاله، قاموا بتحكيم جوائز المسابقة واتخاذ قرارات الفوز، وفق الآليات والضوابط التي حددتها هذه اللجان، ووفق ما حدده نظام الجائزة.

  • تكريم الشخصيات

وسيرا على دأبها في تكريم الشخصيات والمبادرات الثقافية، تُكرم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الشاعر والأديبة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية، تكريما لعطائها الثقافي.

حصلت سعيدة خاطر على ماجستير لغة عربية في النقد والبلاغة والأدب المقارن من جامعة القاهرة، كلية دار العلوم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى حول موضوع :الشعر العماني في عصر النباهنة، ثم دكتوراه في النقد والبلاغة من جامعة القاهرة بمرتبة الشرف الأولى عن موضوع : الاغتراب في شعر المرأة الخليجية – دراسة فنية ، وقد تدرجت في عدة وظائف بدءا من موظفة بدائرة المناهج والتأهيل التربوي في قسم اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، ثم رئيسة قسم اللغة العربية بدائرة المناهج ، بعد ذلك مديرة مكتب وزير التربية والتعليم ، ثم مديرة المدرسة النموذجية للبنات، ومساعدة عميد شؤون الطلاب ومسؤولة النشاط الثقافي بجامعة السلطان قابوس، ثم عضوة بمجلس الدولة.

قدمت الدكتورة سعيدة خاطر العديد من الإصدارات الشعرية والكتب النقدية والأدبية، والدراسات والبحوث في المجالات الأدبية والنقدية والاجتماعية والتربوية والثقافية، وقامت بتأليف أناشيد عدد من مهرجانات الأعياد الوطنية المجيدة، وقد نالت العديد من المراكز المتقدمة، وكرمت في مناسبات عدة.

أما الشخصية الثقافية الثانية التي تكرمها الجمعية، فهي الكاتبة المسرحية الدكتورة آمنة الربيع، الحاصلة على شهادة الدكتوراة في اللغة العربية وآدابها من جامعة محّمد الخامس بالرباط، وشهادة الماجستير في النقد الأدبي الحديث من الجامعة الأردنية، وشهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها والفلسفة من الجامعة الأردنية.

ترأست آمنة الربيع تحكيم عدة لجان ومهرجانات وملتقيات في داخل السلطنة وخارجها، ولها العديد من الإصدارات المسرحية والنقدية، كما قدمت العديد من البحوث العلمية وحلقات العمل التطبيقية والتعقيب على العروض، كما شاركت في العديد من الملتقيات العلمية والفكرية والمسرحية في داخل السلطنة وخارجها، وعُرضت بعض مسرحياتها في المهرجانات العربية والخليجية والأجنبية، وتُرجمت بعض مسرحياتها وكتبها إلى اللغة الإنجليزية، وقد أعدت عنها العديد من بحوث التخرج والرسائل الجامعية العليا المختلفة.

  • تكريم المبادرات الثقافية

كما تكرم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، مؤسسة بيت الزبير تقديرا لدورها في تنشيط الثقافة ودعم الكتاب والمبدعين، وقد استهلت المؤسسة نشاطها من متحف بيت الزبير الذي فتح أبوابه للمرة الأولى في 16 من فبراير 1998م في منزل عائلة الزبير التاريخي. وفي عام 2005م توسع متحف بيت الزبير ليصبح مؤسسة تضطلع في رؤيتها وعبر السعي للريادة في المسؤولية الثقافية بتقديم المنجز الثقافي والحضاري للبلاد للمهتمين، وتوفير حاضنات حقيقية للفعل الثقافي وللطاقات الشابة، كما تحتفي بالتجارب الريادية في مختلف مسارات العمل الثقافي.

وقد دشّنت المؤسسة عددا من المبادرات الثقافية كان أهمها تأسيس المختبرات الثقافية وهي لجان تم تشكيلها من الوسط الثقافي وأهم أسمائه وفاعليه وتقوم هذه اللجان بتولي التفكير والتخطيط للبرامج والمشاريع معضدة بفرق فنية تنفيذية من داخل المؤسسة. ومن خلال هذه الحاضنات التنظيمية تهدف مؤسسة بيت الزبير للاستفادة من رأس المال الفكري الثقافي المجتمعي، وإشراك الميدان في التخطيط، ووضع الأولويات وتناول القضايا والظواهر ذات الأهمية، كذلك تطوير التقنيات التنظيمية للمؤسسة والخروج بها من الشكلانيات والممارسات الثقافية النمطية نحو ممارسات تقدمية وحيوية قادرة على مواكبة حركة الفعل الثقافي واتجاهاته ومساراته، عبر الوقوف الدائم على تطلعات ومرئيات النخب.

كما سيتم تكريم مركز ذاكرة عُمان وهو مؤسسة أهلية علمية ثقافية غير ربحية، تُعْنى برصد الذاكرة العمانية على تنوُّع روافدها، واحتواء المنجز الفكري العُماني على اختلاف أوعيته. أُعْلِنَ إشهاره رسميًا عام 2013م.وللمركز أربعة أركان رئيسية، تقوم عليها توجهاته، وترتكز عليها جميع نشاطاته وخدماته على الجمع والحفظ والصيانة، والفهرسة والتصنيف، والنشر والدراسات، والإتاحة والتواصل. وتقوم هذه الأركان الأربعة باستيعاب كل الأوعية الثقافية المعرفية التي تخدم المركز، كالمخطوطات والوثائق وأوائل المطبوعات والصحف والمجلات والصور والتاريخ الشفهي وما شابه ذلك.حقق المركز خلال ثماني سنوات منذ إشهاره العديد من الإنجازات أبرزها رقمنة آلاف المخطوطات والوثائق المحفوظة في الخزائن والمجموعات الخاصة، وفهرسة العديد من خزائن المخطوطات في سلطنة عمان، صدر منها حتى الآن 12 فهرسًا، وتصميم تسجيلات/ بطاقات فهرسة رقمية لغاية التحول الرقمي في أعمال الفهرسة نحو قواعد البيانات. كما أصدر المركز نحو 140 إصداراً تنوعت بين تحقيق التراث والدراسات التراثية والتاريخية وفهارس المخطوطات وأعمال المؤتمرات والندوات، وأصدر مجلة (الذاكرة) التي تعنى بالتراث الفكري العماني. وعقد المركز ستة مؤتمرات دولية عالجت قضايا الحضارة والتاريخ والتراث العماني، وشارك في العديد من الندوات المحلية والمعارض والفعاليات الثقافية.