الكاتبة أمل عبدالله: "تعويذة الوادي" مستلهمة من أحد الأمكنة في سلطنة عمان

تبرز الكاتبة العمانية أمل بنت عبدالله الصخبورية في سماء الأدب، منذ صغرها، كانت أمل تعيش بين صفحات الكتب، تتنفس حروفها وتستلهم من كل قصة ورواية جديدة. لم تكتفِ بدور المتلقي؛ بل سعت لتصبح صانعة للقصص، حيث حلمت بأن ترك بصمتها في المكتبة العمانية بأعمال تحمل توقيعها وتلهم الأجيال. كتابها "مملكة أمل" ليس مجرد مجموعة قصصية، بل هو سفر ذاتي يرصد مسيرتها الأدبية والروايات التي شكلت وجدانها وصقلت موهبتها الكتابية. في هذا التقرير، نسلط الضوء على مسيرة أمل عبدالله ونتعرف على الكتب التي ألهمتها وكيف تحولت تلك الإلهامات إلى أعمال أدبية.

تقول أمل مجيبة على سؤال حول دوافع الكتابة: "شعرت للحظة أن منسوب ما مر تحت عيني من كتب وقصص وروايات صار فيضا من الكتابة وعالما متسعا من الخيال، صعب عليَّ مقاومة سرد تلك الحيوات المتخيلة التي بدأت مخيلتي تنزفها".

تستلهم أمل بنت عبدالله ابداعاتها الكتابية من "المكان"، حيث تتعمق في التفاصيل الجمالية لتنسج منها صورة بديعة في أدبها، وهذا ما ابدته حين تحدثت عن روايتها "تعزيذة الوادي"، إذ قالت: "عملي الروائي الأخير رواية تعويذة الوادي، جاءت بعد زيارة لأحد الأمكنة في سلطنة عمان، ومن هناك تحركت فكرة الوادي وجبل الرسومات الأثرية و (زوان) القاطنة لذلك الوادي البعيد عن كل مظاهر الحياة الحديثة، والبطل ناصر الذي سعى للإماطة عن لثام سر العجوز وحفيدتها عبيدة والكنز الملعون، والصراعات المترتبة حول الكنز وما سيجره من لعنة".

وفي كل عالم أبداعي صعوبات وتحديات تواجه مبدعيه، ولا يعزل عن ذلك المجال الأدبي الروائي، فثلها مثل جميع الكتاب لا بد وأن يشغل بال أمل عدد من الصعوبات، لذلك تحدثت عنها بقولها: "الصعوبة كانت في القفلة السردية الأخيرة، خصوصا أن جهات الأطماع للحصول على الكنز كانت كثيرة ولكن تغلبت على تلك النقطة في نهاية المطاف".

ولكل صاحب تجربة دروس مستفادة، وأمور عديدة أدركها قبل أن يكون كاتبا أو قاصا، لذلك استفادة أمل من تلك التجربة في السرد الروائي، وانطلاقا من تجربتها تقول: "أود أن أنصح الكتاب الجدد بالاستمرارية والمثابرة. الطريق نحو تحقيق النجاح في مجال الكتابة قد يكون صعبًا أحيانًا، ولكن عليهم أن يظلوا ملتزمين بأحلامهم وأن يكتبوا بانتظام، وأن يكثف الكاتب من قراءاته ويزيد ويجدد من مخزونه المعلوماتي وأن يطور هذه الموهبة بالإلتحاق بالورش الممكنة والمؤهلة لهذا الجانب".