No Image
ثقافة

«الغوص على اللؤلؤ» إصدار جديد لوزارة الثقافة والرياضة والشباب

08 مايو 2024
08 مايو 2024

العُمانية: أصدرت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمنتدى الأدبي كتابًا بعنوان «الغوص على اللؤلؤ» من إعداد الباحث سعيد بن عبدالله الفارسي، ركز فيه على حرفة الغوص بحثا عن اللؤلؤ وهي إحدى الحرف التي مارسها العُمانيون عموما، وأبناء محافظة شمال الباطنة خصوصا.

وسعى الباحث إلى رصد وتوثيق تلك المأثورات الشعبية التي ارتبطت بهذه الحرفة في مجتمع الباطنة الساحلي، مستخدما المسح الميداني من خلال إجراء المقابلات مع الرواة.

أما بالنسبة لمحتوى الكتاب فقد قُسِم إلى عدة فصول، جاءت على النحو التالي، الفصل الأول، السمات الجغرافية والطبيعية لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، ويضم التقسيم الإداري للمحافظتين والموقع الفلكي والجغرافي ومظاهر أشكال السطح والمناخ في المحافظتين والغطاء النباتي والنباتات الملحية.

أما الفصل الثاني فهو مدخل لحرفة الغوص بحثا علن اللؤلؤ ويضم الغوص ومواسمه والسفن المستخدمة في الغوص وأنواعها وأدوار البحارة في حرفة الغوص بحثا عن اللؤلؤ وأدواتها وأنواعها والغواصين والأمراض وطرق التداوي في حرفة الغوص والمخاطر التي يواجهها الغواصون.

فيما جاء الفصل الثالث ليبحث في حرفة الغوص بحثا عن اللؤلؤ عند أبناء الباطنة، ويضم شواهد وأدلة مشاركة أبناء الباطنة في حرفة الغوص بحثا عن اللؤلؤ في مدونات الرحالة الأجانب والمراجع والوثائق التاريخية والروايات الشفهية وأشكال الغوص بحثا عن اللؤلؤ عند أبناء محافظة الباطنة و(طواويش) اللؤلؤ من أبناء مجتمع الباطنة الساحلي.

وجاء الفصل الرابع ليتحدث عن المأثورات الشعبية لحرفة الغوص بحثا عن اللؤلؤ في مجتمع الباطنة الساحلي، ويضم عادات العمل في حرفة الغوص والأمثال الشعبية المرتبطة بها وقصصا وأحداثا مؤثرة يرويها الرواة والإخباريون من أبناء الباطنة ممن شاركوا في هذه الحرفة والنهمات المستخدمة في مجتمع الباطنة الساحلي وحرفة الغوص بحثا عن اللؤلؤ في الشعر الشعبي وأوجه الشبه بين الأعراف والقوانين فيها وحرفة الصيد بالضغوة والألعاب الشعبية المرتبطة بحرفة الغوص على اللؤلؤ والمعتقدات الشعبية والأساطير الخرافية ومصطلحات ومفردات حرفة الغوص على اللؤلؤ المتداولة في مجتمع الباطنة الساحلي.

ويتتبع الكتاب مشاركة العُمانيين في هذه الحرفة التي أخذت أشكالًا مختلفة، فكانت سفنهم تنطلق من ساحل الباطنة باتجاه سواحل حوض الخليج العربي للمشاركة في موسم الغوص، في حين كان بعض البحارة يحرصون على الانضمام إلى سفن إخوانه من دول الخليج، ليعود الجميع مع نهاية الموسم بعد أن قضوا أكثر من أربعة أشهر مدة موسم الغوص، كما كان هناك نشاط آخر للغوص مارسه أهل الباطنة، لكنه أقل شهرة وأقل مدة زمنية، فكان البحارة يمارسونه قبالة ساحل الباطنة، من ولاية السويق وصولا إلى مسقط، وعادة ما كان يستغرق هذا الغوص أقل من شهر.