ثقافة

"الثقافة والرياضة والشباب" تطلق مشروع خارطة الصناعات الإبداعية للقطاعات المرتبطة بالمديرية العامة للفنون

20 سبتمبر 2021
تضم تحت مظلتها ١٠ قطاعات إبداعية
20 سبتمبر 2021

عمان : تزامنًا مع إطلاق الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وإعلان الأمم المتحدة لعام ٢٠٢١ "عامًا دوليًا للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة" أعلنت المديرية العامة للفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب عن مشروع رسم خارطة الصناعات الإبداعية للقطاعات المرتبطة بالفنون، ويمثل أول خطوة ممنهجة لتعريف وقياس الصناعات الإبداعية من خلال جمع البيانات حول هذه الصناعات وتحليلها وفقًا للمناهج العالمية، وذلك لنشر فهم أعمق للقطاع مما يعزز دور المديرية في تقديم الخدمات والتشريعات والتسهيلات المناسبة للقطاعات وتعزيز دورها محليًا وعالميًا.

وحول هذا الموضوع يقول أحمد البوسعيدي القائم بتسيير أعمال المديرية العامة للفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن هذه الخارطة "ستسهم في زيادة الحوار والتبادل المعرفي حول السياسات وأفضل الممارسات والتدابير اللازمة لتقوية القطاعات الإبداعية في مديرية الفنون، كما ستعمل الخارطة على تحديد المؤشرات الإبداعية المطلوبة لدعم الإستراتيجية الثقافية القائمة على الأدلة". هذا ويساهم المشروع في "وضع بنية أساسية تنافسية تخدم رؤية عمان ٢٠٤٠ وتلبي طموح الشباب المبدع في السلطنة".

من جانبها، قالت نهاد بنت علي الهادية رئيسة فريق إعداد الخارطة وباحثة في القطاع الإبداعي إلى أنه تم وضع منهجية إعداد الخارطة بناءً على تحليل علمي وبحثي للتجارب الدولية منها المملكة المتحدة التي كانت سباقة في وضع الخرائط الإبداعية، بالإضافة إلى تجربة الولايات المتحدة وأستراليا والصين وغيرها من الدول، وسيعمل الفريق على تسخير التجارب الدولية بما يتماشى مع طبيعة المجتمع العماني من خلال استخدام عدد من أدوات البحث العملي منها الاستبانات والمقابلات وقواعد البيانات وجلسات النقاش مع الممارسين في القطاع الإبداعي، كما ستخرج هذه الخارطة ببيانات تخدم مجالات السياسات الإبداعية، والتعليم والمهن الإبداعية، وقوانين الملكية الفكرية المرتبطة بالقطاع الإبداعي، والمواهب الوطنية، والتكنولوجيا والابتكار في القطاع الإبداعي. هذا وستعمل الخارطة على تسليط الضوء على اقتصاد الصناعات الإبداعية وتزويد متخذي القرار بمؤشرات تعكس المساهمة الاقتصادية للقطاعات وآليات تنظيمها واستثمارها بما يتواكب مع التطورات العالمية".

وأضافت "الهادية" لـ "عمان": إن خارطة الصناعات الإبداعية تعد أحد المناهج التي تم تطويرها للبدء في التطرق للصناعات الإبداعية التي كانت بريطانيا سباقة فيها، حيث قامت بتصميم أول خارطة للصناعات الإبداعية لتشكيل فهم أعمق يساعد متخذي القرار والباحثين والأكاديميين والممارسين المبدعين تلتها عدد من الممارسات العالمية في مختلف الدول، ورسم الخرائط أكثر بكثير من مجرد جمع للبيانات وإنما اختزال لسلسلة كاملة من الطرائق والتحليلات لفهم القطاعات وتنظيمها ليعطي قيمة اقتصادية وتشريعية لها .

وترى دائرة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية الصناعات الإبداعية على أنها "تلك النشاطات التي تعود أصولها إلى الإبداع والمهارات والموهبة الفردية، التي تحمل إمكانية خلق الثروة والوظائف من خلال توليد واستغلال الملكية الفكرية، ونادرًا ما يتم وضع السياسات لأغراض الفضول البحثي بل تأتي هذه الخطوة ملبية لطموح الدول في التأثير على التطور المستقبلي للصناعات مثل تأثيرها على السياسات الثقافية والوطنية، والتنمية الاقتصادية والاستثمار والتنافسية الدولية.

وأشارت رئيسة فريق إعداد الخارطة وباحثة في القطاع الإبداعي إلى أن توجه المديرية جاء لتشكيل فرق عمل من الشباب والمختصين والباحثين تضم (فريقا بحثيا، وفريقا فنيا، فريقا إعلاميا) لنقل تجربة الدول للسلطنة من خلال حصر، وتحليل عميق للممارسات الدولية في وضع الخرائط الإبداعية للخروج بمنهجية تتلاءم مع السياق المحلي يتبعه رصد البيانات في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المرتبطة بقطاعات الصناعات الإبداعية معزز بأدوات بحثية أخرى منها قواعد البيانات والفهارس التي ستطرحها الوزارة قريبًا.

الجدير بالذكر أن المديرية العامة للفنون تشرف على ١٠ قطاعات إبداعية هي: الرسم والتصوير الزيتي، والتصوير الضوئي، والنحت والخزف، والخط العربي، والفنون الرقمية، والتصميم، والفنون الموسيقية (العزف والغناء والإنشاد)، والفنون الشعبية، والمسرح، والسينما.