No Image
ثقافة

"الإبرو".. فن الرسم على الماء

22 نوفمبر 2021
22 نوفمبر 2021

إسطنبول ـ العمانية : يعدّ فن الرسم على الماء "الإبرو" من أهم الفنون التشكيلية التي توارثها الأتراك جيلًا بعد جيل. و"الإبرو" فنّ تشكيلي يدوي تقليدي آسيوي الأصل عرفته الكثير من الشعوب مثل إيران والهند والصين، ثم تطور في عهد الدولة العثمانية ووُظف في مجال الفنون الإسلامية.

وقال الفنان "ألبسان بابا أوغلو" في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إنه يحاول إعادة الاعتبار لهذا الفن الأصيل بتعليم الأجيال الناشئة أصوله وقواعده. وأضاف: أن طريقة إنجاز لوحة بهذا الفن، تبدأ بوضع ألوان مضادة للماء، والرسم بها على الماء، ثم وضع قطعة ورق من النوع الذي يستطيع امتصاص الماء ومعه الطلاء، وبالتالي تنتقل الرسومات من الماء إلى الورق.

وتقوم تقنية "الإبرو" على إنشاء أنماط ملونة في وعاء معدني بحواف ملساء تسمح بمرور الورق من دون خدوش، ويتم الرسم داخل ماء مكثف عبر الرش والتفريش، بعدها تُطبع الأشكال إلى الورق بواسطة الماء المستخدم، وعادةً يكون ماء مقطرًا يتمُ تكثيفه عن طريق مادة "كتيار" كي لا تختلط الألوان.

يشار إلى أن "إبرو" كلمة فارسية تعني الغيوم أو السحاب، وتعني حاجب العين عند الأتراك، وكذلك الورق والقماش الملون بشكل مموج يستخدم في تغليف المصاحف والكتب والدفاتر. يُذكر أن أوَل مؤتمر دولي خاص بهذا الفن أقيم في إسطنبول عام 1997. وفي نوفمبر 2014 أدرجته منظمة "اليونسكو" ضمن قائمة التراث غير المادي باسم تركيا.