رحـيل الشـاعـر حـبيب الصايغ أمـين عام اتحـاد الكتـاب العرب

بعد سنوات من الشعر والثقافة.. والصحافة -

«عمان»: نعى اتحاد الكتاب العرب أمس أمينه العام الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ الذي وافته المنية بعد سنوات من العمل الثقافي والتجريب الشعري.

وانشغلت الصفحات الشخصية لمئات الكتاب العرب وبعض السياسيين في دولة الإمارات العربية المتحدة في مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن الشاعر الراحل وتاريخه في خدمة الأدب في دولة الإمارات بشكل خاص.

ونعت جمعية الصحفيين الإماراتية حبيب الصايغ رئيس التحرير المسؤول في جريدة الخليج. وقال رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية «فقدنا برحيل الصايغ كاتبا حرا وقلما مبدعا وأحد رموز الصحافة والثقافة في الإمارات. فقدناه وهو في قمة عطائه الصحفي الأدبي الثقافي والفكري والوطني».

ويرأس الصايغ مجلس إدارة اتحاد الكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكتبت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات نورة الكعبي «فقدنا قامة ثقافية لها حضورها حتى لو واراها الثرى... فأنت الغائب الحاضر».

ونعت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الراحل في بيان نشر على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. كما نعاه عدد من الكتاب والشعراء والمسؤولين من مختلف الدول العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وعرف حبيب الصايغ في الثمانينات بأنه شاعرا أقرب إلى المعارضة خاصة خلال تأسيسه مجلة أوراق ثقافية التي بدأ إصدارها عام 1982 واستمرت على عام 1995 لكنها انتقلت من الإمارات إلى لندن بسبب بعض المواضيع التي نشرت فيها.

وكان حبيب قد عمل مديرا للإعلام الداخلي في وزارة الإعلام والثقافة بدولة الإمارات ثم نائبا لرئيس تحرير جريدة الاتحاد في إمارة أبوظبي.

ولد حبيب الصايغ في أبوظبي عام 1955 وحصل على بكالوريوس الفلسفة عام 1977 ثم ماجستير في علم اللغة المقارن عام 1998 من جامعة لندن.

أصدر العديد من الدواوين الشعرية بدأها بديوان «هنا بار بني عبس» كما صدر له «التصريح الأخير للناطق الرسمي باسم نفسه» و«قصائد إلى بيروت» و«مياري» و«الملامح» و«قصائد على بحر البحر» و«وردة الكهولة» و«رسم بياني لأسراب الزرافات».

كما أجريت عن أعماله دراسات نقدية وأبحاث أكاديمية منها دراسة بعنوان «تمرد اللغة استعادة الصوت: قراءة في عوالم حبيب الصايغ الشعرية» للكاتب صديق محمد جوهر.

وانتخب الصايغ أمينا عاما للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب 2015 خلال اجتماع الجمعية العمومية في أبوظبي وأعيد انتخابه لدورة ثانية في يناير الماضي.

حصل عام 2004 على جائزة تريم عمران في فئة رواد الصحافة كما نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب من الإمارات عام 2007 واختاره معرض الشارقة الدولي للكتاب «شخصية العام الثقافية» في 2012.