رحـيل الأديب العمانـي أحـمد الزبـيدي عـن عـمـر 73 عـاما

ودعت الساحة الأدبية العمانية أمس الراحل الأديب أحمد الزبيدي عن عمر ناهز 73 عاما قضاها في التأليف الأدبي والترحال، حيث ولد الزبيدي في عام 1945 م في ظفار، وتخرج من المرحلة الابتدائية بالمدرسة السعيدية بظفار عام 1960. ثم انتقل إلى العاصمة مسقط، ونشط في صفوف الحركة الطلابية في القاهرة خلال المرحلتين الإعدادية والثانوية، ومنها ذهب لدمشق لمواصلة دراسته الجامعية في القانون، وهناك بقي 15 عاماً، ثم إلى العراق التي قضى فيها مرحلة انتقالية. كرَّس جهده في سبيل وحدة الحركة الطلابية العُمانية، وترأس رابطة الطلاب العُمانية بدمشق، واللجنة التحضيرية لاتحاد الطلاب العُمانيين منذ تأسيسها 1968م حتى انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد الوطني للطلاب العُمانيين في بغداد 1973.

بدأ الزبيدي بنشر سلسلة من الأعمال الأدبية. نشر بعضها في مجلة الأزمنة الإماراتية، وصحيفة الخليج، وبعض المجلات اليمنية، وفي عام 1978 كتب مجموعته القصصية الأولى «انتحار عبيد العماني» (نشرت 1985)، وكانت الذاكرة لا تزال طرية ومشحونة بالحكايات، واستخدم الزبيدي الرمز، وراح يقول عبره كل شيء، وصار لعبته السردية التي أبدعها وأبدعته، وأبدعت فيما بعد الأدب العماني.