دورات لتحفيز القراءة والرسم بمكتبة الطفل بمركز نزوى الثقافي

مكتب نزوى – شيماء بنت راشد الهنائية -

مع بداية تدشين مكتبة الطفل بمركز نزوى الثقافي بمحافظة الداخلية، بدأت إدارة المركز بتفعيل العمل الثقافي داخل المكتبة، وذلك بتقديم مجموعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات التي تحث على القراءة، والاستفادة من فكرة وجود مكتبة خاصة للطفل. وعلى مدار أيام الأسبوع الماضية شهدت المكتبة إقامة العديد من الفعاليات والبرامج، كان الطفل وكتاب الطفل فيها محورا رئيسيا. وذلك بهدف تعريف الطفل على ما تتضمنه المكتبة من كتب وإصدارات، ومشاركة الطفل في العملية الثقافية التي ينظمها المركز.

ومن بين هذه الأنشطة شهدت المكتبة تقديم برنامج قرائي، بعنوان: (نقرأ، نلعب، نبتكر)، اختصت الفعالية القارئ الصغير، ومازجت بين فكرة القراءة والابتكار، ولا يمنع أن تتخللها مجموعة من الألعاب المحفزة لذهن الطفل، شارك فيها أكثر من 20 طفلا تراوحت أعمارهم ما بين 4 – 6 سنوات، وأقيمت خلال الفترة الصباحية.

وحول هذه الفعالية تحدثت هاجر العلوية القائمة على تقديم الفعالية، بأن الهدف من إقامتها تعريف الأطفال بمكتبة الطفل المتنوعة بمئات العناوين، وتحفيز أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في مثل هذه الفعالية، لما تحدثه من أثر إيجابي في نفسية الطفل، وتحثه على القراءة المتنوعة.

تضمنت الفعالية تقديم ألعاب تفاعلية تمثلت في مجموعة من الدمى المتحركة، أو ما يعرف بمسرح العرائس، مصحوبة بتقديم قراءات للقصص بهدف تسلية نفسية الطفل وإذكاء روح الخيال في ذهن القارئ الصغير، كما تضمنت تقديم فقرة خاصة بتلوين الرسومات لبعض الشخصيات المحببة للطفل.

كما شهدت مكتبة الطفل بمركز نزوى الثقافي تقديم برنامج بعنوان «هيا نقرأ .. هيا نستمتع» أقيم بمشاركة من مكتبة السندباد المتنقلة، تم خلالها قراءة لبعض القصص ومناقشتها مع الأطفال، كما شهدت المكتبة تقديم ورشة بعنوان «نقرأ لنحيا»، شاركت فيها مجموعة من الأطفال بمصاحبة الكاتبة القصصية ميثاء المنذرية، قدمت خلالها بعض القصص ونشاط رسم فكرته حول تصميم «الغرفة المفضلة للطفل»، باستخدام قصاصات ورقية وألوان خشبية ولوحات رسم متعلقة بالنشاط.

لقد بدت مكتبة الطفل أشبه بخلية نحل ملونة، تحفز النشاط، وتحبب القراءة للطفل، عكسها تفاعلهم الإيجابي مع البرامج المقدمة، وتعد مكتبة الطفل في مركز نزوى الثقافي التي افتتحت هذا الأسبوع الأولى من نوعها في المحافظة، وستقدم إدارة المركز خلال الأيام القادمة برنامجا متواصلا بين الطفل والمكتبة.