No Image
العرب والعالم

هجوم مسلح على السفارة الباكستانية بكابول والحكومة الافغانية تتوعد المسؤولين

02 ديسمبر 2022
شبهاز شريف يدين "محاولة اغتيال" رئيس بعثة بلاده
02 ديسمبر 2022

كابول "أ.ف.ب": اصيب حارس أمني بإطلاق نار اليوم الجمعة على سفارة باكستان في العاصمة الافغانية كابول، فيما ندد رئيس الوزراء الباكستاني شبهاز شريف ب"محاولة اغتيال" استهدفت رئيس البعثة.

واضاف شريف على حسابه على تويتر "أطلب إجراء تحقيق فوري واتخاذ اجراءات بحق منفذي هذا العمل المشين".

رغم أن باكستان لم تعترف رسميا بحكومة طالبان، فقد أبقت سفارتها مفتوحة بعد عودة طالبان الى الحكم في اغسطس 2021.

وقال مسؤول في السفارة الباكستانية لفرانس برس إن عيارات نارية اطلقت بعد الظهر من الجدار الخارجي للسفارة، مرجحا أن يكون شخص واحد قد قام بذلك.

واضاف المصدر رافضا كشف هويته أن "السفير وجميع افراد البعثة الآخرين بخير، لكننا لا نخرج من مقر السفارة بداعي الحيطة".

واكدت الخارجية الباكستانية في بيان أن رئيس البعثة بخير، لكنها اشارت الى إصابة حارس أمني "بجروح خطيرة".

وندد متحدث باسم الخارجية الافغانية بهذا "الهجوم الفاشل" بشدة، وقال في بيان إن "الإمارة الاسلامية لن تسمح أبدا لأوساط تدافع عن مصالح شخصية بتهديد أمن البعثات الدبلوماسية في كابول".

واضاف أن "الوكالات الأمنية ستجري تحقيقا جديا في هذا الحادث. وبعد كشف المنفذين ستتم معاقبتهم بحسب القانون".

يأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام من زيارة لكابول قامت بها وزيرة الدولة الباكستانية للشؤون الخارجية هينا رباني خار.

وتربط باكستان علاقات معقدة بطالبان، فهي متهمة بدعمهم منذ بروزهم في تسعينات القرن الفائت ثم بعد الغزو الامريكي لأفغانستان في 2001، مع إعلان دعمها لواشنطن رسميا.

وتولت طالبان حكم أفغانستان مجددا في اغسطس 2021 في موازاة انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد.

وتستقبل باكستان أكثر من مليون لاجىء افغاني على اراضيها. والحدود المتفلتة بين البلدين تؤوي منذ وقت طويل مجموعات مسلحة عدة، باتت منذ عودة طالبان مصدر توتر متنام.

هجوم على مقر حكمتيار

وفي شأن اخر، قتل مهاجمان انتحاريان تنكرا بزي امرأتين منقبتين خلال محاولتهما اقتحام مقر حزب أفغاني في كابول اليوم الجمعة، وفق ما أفاد رئيس الحزب.

وقال قلب الدين حكمتيار رئيس الحزب الإسلامي لقناة "بريا" التلفزيونية التابعة لحزبه "سقط لنا شهيد وجريحان في هذا الحادث"، وأضاف "قتل المهاجمان المرتزقان الانتحاريان قبل بلوغ هدفهما".

ويُنظر إلى حكمتيار على أنه ناج سياسي في أفغانستان بعد أن قاتل ضد قوات الاتحاد السوفياتي التي غزت البلاد وأيد طالبان بعد سيطرتها على الحكم للمرة الأولى، كما عارض الحكومة المدعومة من الغرب والتي حكمت حتى أغسطس من العام الماضي.

وأقام الزعيم السني البشتوني الذي كان يحظى بدعم باكستان قبل تحولها لدعم طالبان الكثير من التحالفات مع كل فصيل سياسي في أفغانستان تقريبا قبل أن ينقضها لاحقا.

وبعد الغزو الأمريكي عام 2001 وسقوط نظام طالبان، صنفته واشنطن إرهابيا واتهمته بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة.

وسمح توقيع اتفاق سلام عام 2017 لحكمتيار بالعودة الى أفغانستان بعد عشرين عاما في المنفى، ليترشح بعد عامين للانتخابات الرئاسية التي فاز بها أشرف غني.

وعلى عكس السياسيين الأفغان، بقي حكمتيار في البلاد عندما استولت طالبان مجددا على السلطة في أغسطس العام الماضي، لكنه مع ذلك يبقى شخصية هامشية الى حد بعيد.