No Image
العرب والعالم

نتنياهو يطلق"ميليشيا بن غفير" ضد الفلسطينيين وسط تحذيرات من اشعال ساحة الصراع

29 مارس 2023
منظمة التحرير:إسرائيل تسيطرعلى نصف أراضي الضفة للاستيطان ولأغراض عسكرية
29 مارس 2023

رام الله"وكالات": حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم من مخاطر قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومحاولاته المستمرة لحل أزمات ائتلافه الحاكم على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه. وأشارت الخارجية في بيان لها، إلى اتفاق نتنياهو مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على تشكيل وحدة حرس تحت إمرته تحت مسمى "الحرس الوطني" ومنحه صلاحيات كاملة في إصدار التعليمات". واعتبرت أن "تشكيل هذه الميليشيا يثير عديد المخاوف بشأن الدور الذي ينوي بن غفير منحه لهذه القوات ضد المواطنين الفلسطينيين ومقومات صمودهم وحقوقهم في أرض وطنهم في ظل مواقفه القائمة على الحقد والكراهية والعنصرية". ورأت الخارجية الفلسطينية أن "إطلاق نتنياهو يد بن غفير ضد الفلسطينيين سيشعل ساحة الصراع ويوسعها، الأمر الذي سيخرّب أية جهود مبذولة لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة". وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية أبرم نتنياهو اتفاقا مع بن غفير تقضي بموافقة الأخير على تعليق تشريعات خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، مقابل الموافقة على إقامة حرس قومي يخضع لوزارة بن غفير. وأصدر حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه بن غفير وثيقة جاء فيها أنه "سيتم إجراء التعديلات القانونية المطلوبة من أجل إقامة الحرس".

في سياق أخر، قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أخطرت عائلة معتقل فلسطيني بعزمها هدم منزلها الواقع في نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكرت المصادر أن الأمر يتعلق بعائلة الأسير أسامة الطويل 22/عاما/ التي تم إمهالها حتى يوم الأحد المقبل، لتقديم اعتراض على قرار الهدم.

من جهة أخرى ، أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 12 فلسطينيا خلال حملة مداهمات في عدد من مدن الضفة الغربية.

وحسب المصادر ، حاصرت قوات الجيش منزلا في مخيم عسكر للاجئين في نابلس واعتقلت شابا من داخله عقب اندلاع اشتباكات مسلحة مع نشطاء فلسطينيين.

كما اندلعت اشتباكات مماثلة في محيط البلدة القديمة في نابلس وفي بلدة قباطية في جنين من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

من جهة أخرى قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية ، اليوم، إن إسرائيل تسيطر على نحو نصف أراضي الضفة الغربية سواء لأغراض عسكرية أو الاستيطان.

وذكرت الهيئة ، في بيان بمناسبة إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطينية المقررة غدا، أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها إسرائيل وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية تبلغ 2380 كم2 بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية.

وأوضحت الهيئة أنه منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 بلغ مجموع مساحات الأراضي الفلسطينية التي أعلنتها سلطات الاحتلال كـ "أراضي دولة" حوالي 1700 كم2 أي ما نسبته 31% من مجمل أراضي الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن هذه الأراضي تم تخصيص أجزاء منها لإقامة المستوطنات الاستعمارية، أو وضعت تحت تصرف المستوطنين الاستعماريين أو تركت كاحتياطي للاحتياجات المتزايدة للمشروع الاستعماري الإسرائيلي.

وبحسب الهيئة ، فإن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بلغ ما مجموعه 726 ألف مستوطن، يتمركزون في 179 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية، منها 83 بؤرة زراعية رعوية تسيطر على أكثر من 270 ألف دونم (معظمها في الأغوار).

وأشارت إلى أنه في عام 2022 أقيمت 12 بؤرة استيطانية جديدة، كما بلغ عدد المواقع الاستعمارية الخدماتية والصناعية وغيرها 52 موقعاً، إلى جانب 94 موقعاً عسكرياً و40 كلية عسكرية.

في حين بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية التي يزرعها المستوطنون اليهود 120 ألف دونم، واستولت السلطات الإسرائيلية العام الماضي على أكثر من 26 ألف دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين ، بحسب الهيئة.

وأفادت بأن السلطات الإسرائيلية أصدرت العام الماضي 1220 إخطارا بالهدم ووقف البناء لمنشآت فلسطينية، أغلبها في الخليل، وبيت لحم ورام الله، فيما أصدرت 13 أمرا عسكريا تقضي بمصادرة مساحة 572 دونما لأغراض عسكرية.

كما رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن إسرائيل أعلنت خلال عام 2022 مساحة قدرها 3918 دونما كأراضي دولة، تمهيدا لتسليمها للمشروع الاستيطاني الاستعماري.

فيما أشارت إلى أن عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة (بوابات، حواجز عسكرية أو ترابية)، التي تقسم الأراضي الفلسطينية، وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع بلغت ما مجموعه 593 حاجزا عسكريا وبوابة.