am
am
العرب والعالم

مسؤول ألماني يدعو لـ"فحص إغلاق معابر حدودية" في ظل أزمة الهجرة بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي

28 نوفمبر 2021
اليونان تفتح مخيمين مغلقين جديدين لطالبي اللجوء
28 نوفمبر 2021

عواصم - وكالات: دعا وزير الداخلية المحلي لولاية بادن-فورتمبرج الألمانية لتحسين حماية الحدود - أو حتى لإغلاقها كـ "ملاذ أخير"- وذلك في ظل أزمة الهجرة بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي.

وقال توماس شتروبل، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، لوكالة الأنباء الألمانية في مدينة شتوتجارت: "يجب أن نضع حدا سريعا للتهريب غير الشرعي لطالبي اللجوء من بيلاروس إلى ألمانيا".

وشدد شتروبل على ضرورة تكثيف حماية الحدود، وقال: "هناك وسائل أخرى تتمثل في زيادة عمليات الصد أو- كحل أخير- الإغلاق المؤقت للمعابر الحدودية"، مؤكدا أنه يجب فحص فرض إغلاق مؤقت للمعابر الحدودية.

يشار إلى أنه منذ أسابيع يحاول آلاف المهاجرين واللاجئين الوصول من بيلاروس إلى بولندا أو إلى دول البلطيق عبر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالسماح بشكل مقصود لأشخاص قادمين من مناطق الأزمات بالسفر إلى مينسك كي يهربوا بعد ذلك إلى الاتحاد الأوروبي. ويستهدف أغلب المهاجرين ألمانيا كوجهة لهم.

من جانب آخر، افتتحت اليونان السبت مخيمين مغلقين جديدين لطالبي اللجوء في جزيرتي ليروس وكوس، وهو نموذج مخيمات انتقده مدافعون عن حقوق الإنسان بسبب القيود الصارمة المفروضة فيه.

قال وزير الهجرة نوتيس ميتاراكي عند إعلانه افتتاح المخيمين الجديدين "بدأت حقبة جديدة".

المخيمات مراقبة أمنيا ومحاطة بالأسلاك الشائكة ومجهزة بكاميرات وبوابات مغناطيسية، ويتعين على طالبي اللجوء تقديم بطاقات إلكترونية وبصمات أصابعهم للدخول، وهي مغلقة ليلا.

يمكن لطالبي اللجوء الخروج خلال النهار ولكن يجب عليهم العودة مساء.

تعهدت اليونان بإنشاء هذه المخيمات الجديدة بتمويل من الاتحاد الأوروبي بدلًا عن المخيمات القديمة المزرية حيث يكتظ آلاف المهاجرين في ظروف غير صحية.

وأضاف الوزير "نحرر جزرنا من مشكلة المهاجرين ونتائجها... صور الأعوام 2015-2019 أصبحت من الماضي".

تم افتتاح أول مخيم آمن من هذا النوع في سبتمبر في جزيرة ساموس، بعد تفكيك المخيم القديم الذي كان يستقبل نحو سبعة آلاف طالب لجوء في ذروة أزمة الهجرة بين عامي 2015 و2016.

كانت اليونان البوابة الرئيسية التي وصل من خلالها أكثر من مليون طالب لجوء، معظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان، إلى أوروبا عام 2015.

وأثار الوضع في أفغانستان مخاوف من وصول موجة جديدة من المهاجرين.

تحتوي المخيمات الجديدة على وسائل راحة مثل المياه الجارية والمراحيض وظروف أمنية أفضل من المخيمات القديمة.

وتعتزم اليونان فتح مخيمين آخرين في جزيرتي ليسفوس وخيوس.

وتبلغ مساهمة الاتحاد الأوروبي في إنشاء هذه المرافق الجديدة 276 مليون يورو (326 مليون دولار).

من جانبها، أعربت منظمات غير حكومية عن قلقها بشأن عزل طالبي اللجوء، ودعت إلى عدم تقييد حريتهم في التنقل.

وتقدر الأمم المتحدة وجود نحو 96 ألف لاجئ وطالب لجوء في الأراضي اليونانية.

الى ذلك، يواجه طالبو اللجوء في جزيرتي ليسبوس وخيوس اليونانيتين عقبة للانتقال إلى مخيمات جديدة جديدة تم وعدهم بها قبل بدء موسم الشتاء تتمثل في عدم انطلاق أعمال البناء في المنشأتين.

وبهذا سوف يواصل نحو 2550 مهاجرا ينتظرون النظر في طلبات لجوءهم، العيش في الجزيرتين في خيام وحاويات شحن. وأكدت المفوضة الأوروبية أن أعمال البناء لم تبدأ في المخيمين المقرر تشييدهما وأن إجراءات العطاء مازالت جارية.

وفيما يقترب الشتاء، يعد الوضع مأساويا خاصة في ليسبوس حيث يواصل نحو 2200 مهاجر العيش في مخيم كارا تيب المؤقت الذي أقيم بعدما دمر حريق على نحو شبه كامل مخيم الاستقبال سيء السمعة موريا قبل عام.

وتمنع دعاوى قضائية أقامتها السلطات في الجزرتين، انطلاق أعمال البناء في الحالتين، حيث من الضروري صدور حكم من أعلى محكمة إدارية يونانية قبل إمكانية الشروع في أي شيء.

كان وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراكيس قد تعهد بأن أحدا لن يضطر لقضاء الشتاء في خيام. وقال "إحلال كل الخيام بحاويات ووحدات سكن جاري ومن المتوقع أن ينتهي بعد فترة قصيرة".