No Image
العرب والعالم

محمد كاظمي رئيسا جديدا لدائرة الاستخبارات لافروف يدعو في طهران إلى إحراز تقدم في الاتفاق النووي الإيراني

23 يونيو 2022
23 يونيو 2022

طهران."د.ب.أ أ.ف.ب": دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في طهران، أمس إلى استمرار المحادثات بشأن المفاوضات المتعثرة التي تتعلق بالعودة إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية لعام 2015.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن لافروف قوله في العاصمة الإيرانية إن موسكو ستسعى إلى "استعادة (اتفاق 2015) بشكلها الأصلي، دون استثناءات أو إضافات"، مشيرا إلى أنه يتعين رفع جميع العقوبات التي تشكل انتهاكا للاتفاق.

مفاوضات متعثرة

يشار إلى أن المفاوضات بين إيران والطرف الآخر في الاتفاق (الصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وأمريكا) متعثرة منذ مارس الماضي.

ويشكل وضع الحرس الثوري الإيراني نقطة خلاف جوهرية بين الحكومة الإيرانية والولايات المتحدة، حيث تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.

وأشاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال لقائه مع لافروف، بدور روسيا في المفاوضات واصفا إياه بأنه "إيجابي وبناء".

وقال عبداللهيان: "نشكر روسيا على دعمها للموقف الإيراني في مفاوضات الاتفاق النووي، والتي نحرص على استمرارها في المستقبل القريب."

كان لافروف وصل إلى طهران مساء الأربعاء، في زيارة تلبية لدعوة من نظيره الإيراني عبداللهيان، حيث التقى الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي.

وهذه أول زيارة يقوم بها لافروف إلى إيران في ظل الحكومة الإيرانية الحالية، ومن المقرر أن يبحث مع المسؤولين الايرانيين خلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين قضايا الاتفاق النووي والوضع في أوكرانيا وسوريا وأفغانستان، وتعزيز التعاون التجاري والطاقة وكذلك توسيع التعاون مع منطقة أوراسيا والقوقاز.

وهذه ثاني زيارةيقوم بها مسؤول روسي رفيع المستوى للجمهورية الإسلامية هذا العام، بعدما زارها في مايو الماضي نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي منتصف عام 2018 وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.

في شأن آخراستبدل الحرس الثوري الإيراني رئيس دائرة الاستخبارات فيه حسين طائب الذي شغل هذا المنصب لأكثر من 12 عاما، على ما أعلن الحرس الثوري في بيان أمس.

وقال الناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف في البيان إن "القائد الأعلى للحرس الثوري اللواء حسين سلامي عين محمد كاظمي رئيسا جديدا لدائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني".

وأوضح البيان أن اللواء سلامي عين حسين طائب مستشارا خاصا له.

أتى استبدال رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الذي تصنفه الولايات المتحدة مجموعة إرهابية، في وقت قتل فيه عدد من عناصره في الأسابيع الأخيرة.

ففي 13 يونيو قتل علي كماني العضو في الوحدة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري مات "شهيدا خلال مهمة في مدينة خمين" في محافظة مركزي في وسط البلاد.

وخلال الشهر نفسه قضى ضابط في "فيلق القدس" موكل العمليات الخارجية في الحرس العقيد علي اسماعيل زاده "بعد سقوطه من شرفة منزله التي لم تكن تتوافر فيها الحماية الكافية" على ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

حرب خفية

وتتواجه إيران وإسرائيل في حرب خفية منذ سنوات إلا أن منسوب التوتر ارتفع إثر سلسلة من الحوادث لقيت تغطية إعلامية واسعة نسبته طهران لإسرائيل.

ففي 22 مايو قتل العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي أمام منزله في شرق طهران برصاص أطلقه مهاجمون كانوا على دراجة نارية.

وقدم الحرس الثوري خدائي كأحد "المدافعين عن المراقد المقدسة" ("مدافع حرم")، وهي العبارة المستخدمة رسميا للإشارة الى أفراد الحرس الذين أدوا مهاما في نزاعي سوريا والعراق، حيث العديد من المراقد المقدسة لدى الشيعة.

وحمّل الحرس "الاستكبار العالمي"، وهي العبارة التي تستخدمها الجمهورية الإٍسلامية للإشارة الى الولايات المتحدة وحلفائها، وفي مقدمهم اسرائيل، مسؤولية هذه الجريمة "الإرهابية" وتوعدت الانتقام.