قرار أممي بتفويض قوة دولية في غزة وسط شكوك روسية وصينية
الأراضي الفلسطينية "وكالات":
اغتالت قوات خاصة إسرائيلية اليوم أحد قادة لجان المقاومة الشعبية، الفصيل المتحالف مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" قرب مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة.
وقالت لجان المقاومة اليوم أن القيادي وسيم عبد الهادي، أحد أبرز قادة ذراعها المسلح، قتل في ما وصفته بأنه "عملية اغتيال جبانة وغادرة".
وأوضحت أن عبد الهادي لعب دورا في تطوير القدرات العسكرية لألوية الناصر صلاح الدين، وهي الذراع العسكري لها.
ولم تُصدر الجماعة أي تهديد مباشر بالرد حتى الآن.
كما لم يصدر أي تعليق من إسرائيل حتى الآن على مقتل عبد الهادي.
ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر ، لكن أعمال عنف متفرقة اندلعت منذ ذلك الحين.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن شخصين استشهدا بنيران إسرائيلية في واقعتين منفصلتين بالشجاعية وبيت لاهيا في شمال القطاع.
وأكد الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت في إحدى الواقعتين شخصا زعمت انه عبر إلى منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية قتلت شخصا آخر زعمت إنه اقترب منها في منطقة لا تزال تحتلها إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 268 فلسطينيا على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار. وقالت إسرائيل إن مقاتلين قتلوا ثلاثة من جنودها خلال الفترة نفسها.
واستهدفت قوات الإحتلال فلسطيني من مسيرة شمال قطاع غزة.
ونقل "المركز الفلسطيني للاعلام" عن مصادر محلية قولها إن "شهيدا ارتقى برصاص مسيرة إسرائيلية في حي العطاطرة ببيت لاهيا شمال غربي قطاع غزة".
ووفق المركز ، "جددت قوات الاحتلال اليوم القصف المدفعي وإطلاق النار المكثف شرقي خان يونس بعد قصف مماثل فجرا" ، لافتا إلى أن "قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف مبان سكنية شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة".
كما شنت الطائرات الإسرائيلية ثلاث غارات على الأقل شرقي مدينة خان يونس ، ونسفت القوات الإسرائيلية عددا من منازل المواطنين شرقي مدينة غزة.
من جهة أخرى من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اقتراح أمريكي يمنح تفويضا أمميا لقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، رغم معارضة روسيا والصين وبعض الدول العربية.
وحذرت حماس والفصائل الفلسطينية يوم الأحد من المقترح الأمريكي، واصفة إياه بأنه محاولة لفرض ولاية دولية على غزة تكون منحازة لإسرائيل وتحرم الفلسطينيين من حقهم في إدارة شؤونهم الخاصة. وقالت الفصائل في بيان إن القوة يجب ألا تشمل إسرائيل ويجب أن تكون تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة.
ورفض البيان أيضا أي إشارة في المقترح الأمريكي إلى نزع سلاح غزة. وأشار نتنياهو يوم الأحد إلى أن المقترح يدعو إلى تجريد غزة من السلاح ونزع سلاح حماس، قائلا لحكومته: "إما أن يحدث هذا بالطريقة السهلة، أو سيحدث بالطريقة الصعبة".
وعدلت الولايات المتحدة القرار، تحت ضغط من الدول المتوقع أن تساهم بقوات في القوة، باستخدام لغة أقوى حول تقرير المصير الفلسطيني. وينص القرار الآن على أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تخلق "مسارا موثوقا" نحو إقامة دولة فلسطينية. ويستخدم اقتراح روسي منافس صياغة أقوى لصالح إقامة دولة فلسطينية.
ووزّعت روسيا التي تملك حق النقض مشروع قرار منافسا على أعضاء مجلس الأمن، معتبرة بأن النص الأميركي لا يدعم بما يكفي إنشاء دولة فلسطينية.
ويطلب مشروع القرار الروسي من مجلس الأمن التعبير عن "التزامه الثابت لرؤية حل الدولتين".
ولا ينص على إنشاء مجلس سلام أو نشر قوة دولية في غزة في الوقت الحالي، بل يدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى عرض "خيارات" في هذا الصدد.
وكثّفت الولايات المتحدة حملتها لكسب التأييد لقرارها، منتقدة أي "محاولات لزرع الشقاق" في صفوف أعضاء مجلس الأمن.
وأفاد عدد من الدبلوماسيين بأنه على الرغم من الانتقادات الروسية وتردد بعض الدول الأعضاء الأخرى، إلا أنهم يتوقعون تبني مشروع القرار الأميركي.
وقال ريتشارد غوان من "مجموعة الأزمات الدولية" إن "الروس يعرفون أنه بينما ستوافق العديد من دول المجلس على الخطط الأميركية، إلا أنها تتشارك المخاوف حيال جوهر النص الأميركي والطريقة التي حاولت واشنطن من خلالها الدفع به سريعا لتمريره في نيويورك".
لكنه شكك في أن تستخدم موسكو حق النقض ضد قرار تدعمه البلدان العربية.
وأوضح "الأرجح على ما أعتقد أن تمتنع الصين وروسيا عن التصويت وأن تسجلا شكوكهما حيال الخطة لتقفا متفرجتين لاحقا على الولايات المتحدة وهي تواجه صعوبات في تطبيقها".
