قتلى وجرحى في مواجهات بين الجيش اليمني و"أنصار الله" بمأرب

صنعاء "د.ب.أ": سقط قتلى وجرحى، اليوم الجمعة، في مواجهات بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة انصار الله الحوثية بمحافظة مأرب شرقي اليمن.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان إن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية أحبطت عملية هجومية لمسلحي انصار الله في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب". وأضاف البيان أن "المواجهات أسفرت عن استشهاد عدد من أبطال الجيش والمقاومة أثناء تصديهم للهجوم المسلح"، وأفاد ب"مصرع وإصابة عدد من عناصر انصار الله بنيران الجيش والمقاومة، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد".

تأتي هذه المواجهات مع تصاعد القتال بين القوات الحكومية وانصار الله مجددا في عدة جبهات، بعد فشل تمديد الهدنة بين الطرفين التي استمرت ستة أشهر بدءا من الثاني من شهر أبريل وحتى الثاني من أكتوبر الماضي.

واليوم اجتمع السفير السعودي لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، في الرياض، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إنه "جرى خلال اللقاء استعراض جهود المملكة المختلفة لدعم الحكومة اليمنية وجهود السلام لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، إضافة إلى دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لمقترح تمديد الهدنة بهدف التوصل إلى سلام مستدام في اليمن".

وأضافت "كما تم بحث سبل تعزيز التعاون للتوصل إلى حل سياسي بين جميع الأطراف للوصول إلى سلام في اليمن والبدء في عملية تنمية وإعمار اليمن".

وكان ليندركينج قد بحث يوم الاثنين الماضي مع المسؤولين في سلطنة عمان الجهود المبذولة لدعم الاستقرار في اليمن.

يشار إلى أن ليندركينج بدأ الأحد الماضي جولة خليجية لسلطنة عمان والسعودية لإجراء محادثات لدعم جهود السلام في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن "البيئة التي أوجدتها الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة (والتي انتهت في 2 أكتوبر الماضي دون تمديد) تمثل أفضل فرصة أتيحت لليمن من أجل السلام منذ عدة سنوات".

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة الأمريكية تحث انصار الله على اغتنام فرصة السلام والتعاون مع الأمم المتحدة وتقبل فكرة أن السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال تسوية سياسية تفاوضية وشاملة بقيادة يمنية".

ومطلع أكتوبر الماضي أعلنت جماعة انصار الله وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.