عائلات الأسرى ترتجف خوفا من إنتقام حماس
القدس"رويترز": عبرت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة عن خوفها إزاء مصير ذويها بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن غارات على قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطر أمس تزامنا مع مساع في الدوحة لعقد جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وتستضيف قطر قيادات الحركة الفلسطينية وتتوسط مع مصر بدعم من الولايات المتحدة في جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وعبرت بعض عائلات الأسرى عن غضبها من محاولة الاغتيال التي وقعت في الدوحة، وخوفها من أن ترد حماس بالانتقام من ذويها.
وقالت إيناف زانجوكر إنها ترتجف خوفا من أن يكون مصير ابنها قد حُسم الآن. وإيناف هي والدة ماتان زانجوكر الأسير خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت في مقطع مصور أرسلته للصحفيين "لماذا يصر رئيس الوزراء على نسف كل فرصة صغيرة للتوصل إلى اتفاق؟ لماذا؟". وأضافت "سئم شعب إسرائيل من هذه الحرب. عليكم العمل على إنهائها وإعادة جميع (الأسرى)".
ويعد ماتان زانجوكر واحدا من بين 20 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في حين تخشى عائلات من يُعتقد بموتهم في غزة من ضياع فرص دفنهم إذا اختفت رفاتهم إلى الأبد في القطاع الذي لحق به الدمار.
وقال أودي جورين، الذي لا تزال جثة قريبه تال حيمي في غزة، "أشعر بالرعب من فكرة أن هذا هو الإجراء الذي جرى اتخاذه بينما كان لدينا أخيرا اتفاق تقوده الولايات المتحدة كان من الممكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح أسرانا".
وأضاف جورين " السبيل الوحيد لعودة جثة قريبي تال لدفنها هو التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض".
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الثلاثاء "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تشرح كيف ستحُول عملية الجيش الإسرائيلي (في الدوحة) دون قتل الأسرى، وما إن كان الخطر على حياتهم قد أُخذ في الحسبان عند اتخاذ هذا القرار".
وقال عاموس نادان مدير مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا إن الغارة اليوم ربما كانت خطوة مماثلة لاغتيال حسن نصر الله الأمين العام السابق لجماعة حزب الله اللبنانية قبل عام، والذي أعقبه وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بعد شهرين.
وقال نادان "في إسرائيل علينا أن نتذكر أن الغالبية العظمى من الشعب الآن تؤيد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى" زاعما أن العملية العسكرية في الدوحة ربما تحمل إيذانا بإنهاء الحرب.
