No Image
العرب والعالم

رئيس الوزراء الفلسطيني يحمل المجتمع الدولي مسؤولية "جرائم" الإحتلال الإسرائيلي

25 يونيو 2022
هنية: دمج الكيان الصهيوني عبر تحالفات أمنية وعسكرية "خطير جدا"
25 يونيو 2022

رام الله. بيروت ."د.ب.أ": حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم المجتمع الدولي المسؤولية كاملة عن "جرائم" إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وأدان اشتية في بيان صحفي "جريمة قتل الاحتلال الإسرائيلي للفتى محمد عبدالله حماد من بلدة سلواد قضاء رام الله" الذي توفى متأثرا بإصابته الخطيرة الليلة قبل الماضية.

وحمل اشتية المجتمع الدولي "المسؤولية عن جريمة قتل حماد وجميع الجرائم التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، بسبب الصمت حيالها، وعدم تفعيل قرارات العقاب والمقاطعة، ضد الاحتلال لردعه عن مواصلة ارتكابها".

وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت عن وفاة حماد-16 عاما- متأثرا بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند المدخل الغربي لبلدة سلواد، بعد احتجازه رغم إصابته الخطيرة في منطقة الوجه.

من جهتها ، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن "هذه الجريمة هي حلقة في مسلسل جرائم الاعدامات الميدانية التي ترتكبها إسرائيل، وتعتبرها سياسة رسمية في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي للمواطنين الفلسطينيين".

مخططات اليمين

واعتبرت الوزارة أن "التصعيد الحاصل في جرائم الاعدامات الميدانية يمثل دليلا واضحا على أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينفذ مخططات وسياسة اليمين، واليمين المتطرف في إسرائيل، ويصدر أزماته الداخلية للساحة الفلسطينية، وعلى حساب الدم الفلسطيني".

في هذه الأثناء وثقت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي و"الأبرتهايد" مقتل 57 فلسطينيا و1100 معتقل منذ مطلع العام الجاري.

وقالت الحملة ، في بيان صحفي ، إن النصف الأول من العام الجاري "عصف بالعديد من الانتهاكات والجرائم بحق الفلسطينيين، لا سيما في موضوع التمييز والفصل العنصري".

وبحسب الحملة صادق "المجلس الأعلى للتخطيط" الاستيطاني الإسرائيلي على بناء 4427 وحدة استيطانية في الضفة الغربية يما فيها القدس.

منتزه إستيطاني

وأشارت إلى أن من بين تلك الخطط بناء متنزه استيطاني بين القدس والبحر الميت على مساحة تقارب المليون دونم "بما سيؤدي في حال تنفيذه لقتل حل الدولتين، كونه يسعى إلى تقسيم الضفة الغربية الى قسمين غير متصلين".

ولفتت الحملة إلى أن إسرائيل هدمت الشهر الماضي نحو 42 منشأة، من بينها منازل أسرى وقتلى فلسطينيين "في إطار سياسات العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال".

دمج الكيان الصهيوني

من جهته أفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس بأنه "يجري الآن دمج الكيان الصهيوني في المنطقة عبر تحالفات أمنية وعسكرية"، مشددا على أن هذا خطيرا جدا.

ونقلت وكالة "شهاب" للأنباء الفلسطينية عن هنية قوله ، خلال كلمة له في المؤتمر القومي الإسلامي في بيروت: إن "التطبيع يضر بفلسطين، لكنه يضر الدول المطبعة في المقام الأول" ، مضيفا "أن الاحتلال يُدمج في المنطقة عبر تحالفات عسكرية لمواجهة إيران وحزب الله وحماس".

وأضاف "أن الشعب الفلسطيني في الشتات يتعرض لمؤامرة إنهاء حق العودة" ، مؤكدا أن "المخطط يستهدف المقاومة في فلسطين ولبنان".

وأوضح هنية أن "شعبنا بحاجة إلى العمق الاستراتيجي ووحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال" ، موضحا "أن المقاومة وصلت لمرحلة ردع العدو، وسنستمر حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".

وشدد على "ضرورة وحدة الأمة، وإنهاء الانقسام، وإجراء مصالحات تاريخية وبناء جسور بين أبناء الأمة".

وكان هنية وصل إلى لبنان الثلاثاء الماضي على رأس وفد قيادي ، في زيارة هي الثالثة، إذ زار لبنان في سبتمبر 2020 للمشاركة في مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وكذلك في يونيو2021.