No Image
العرب والعالم

دون رادع .. اسرائيل تتوعد باستهدافات جديدة في "أي مكان"

10 سبتمبر 2025
10 سبتمبر 2025

الأراضي الفلسطينية "وكالات" :جددت اسرائيل تهديداتها دون رادع بمواصلة استهدافاتها الإرهابية في أي مكان غير عابئة بالتنديدات والإنتقادات الإقليمية والدولية لاعتداءاتها الإجرامية .

ورغم انتقادات نادرة وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية الضربات على أرض دولة حليفة للولايات المتحدة توعدت اسرائيل بمواصلة جرائمها .

وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة بعد هجوم في قطر إنه إذا تبين أن إسرائيل لم تقتل قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الغارة الجوية الثلاثاء، فستنجح في المرة المقبلة.وقال لايتر "إن لم نكن قد نلنا منهم هذه المرة، فسننال منهم في المرة المقبلة".

وقال السفير يحيئيل لايتر لبرنامج (سبيشل ريبورت) على قناة فوكس نيوز في وقت متأخر من أمس الثلاثاء "في الوقت الحالي، قد نتعرض لبعض الانتقادات. لكن المنتقدين سيتخطون الأمر مع مرور الوقت.

وأكدت حركة حماس نجاة قادتها ووفدها المفاوض المستهدفين بالغارات، مشيرة الى مقتل ستة أشخاص من بينهم نجل أحد أبرز قادتها وكبير مفاوضيها خليل الحية، ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى رجل أمن قطري. وأكدت قطر مقتل عنصر الأمن.

ولاقت الغارات انتقادات ترامب والتي تعتبر غير معهودة منذ عودته الى البيت الأبيض مطلع العام. واعتبر أن الضربات لا تخدم مصالح واشنطن أو حليفتها الأوثق في المنطقة إسرائيل. وأكد أنه طلب إخطار قطر، الحليفة الأساسية كذلك لبلاده، بالضربة، لكن ذلك أتى متأخرا.

وحاول سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون اليوم تبرير قرار الضربات وقال لإذاعة إسرائيلية "نحن لا نتصرف دائما وفق ما يخدم مصالح الولايات المتحدة. نحن ننسّق معهم، وهم يقدّمون لنا دعما كبيرا، نقدّر ذلك، ولكن أحيانًا نتخذ قرارات ونُبلغ الولايات المتحدة بها لاحقا".

وزعم ان "الهجوم لم يستهدف قطر، بل كان هجوما على حماس"

وأفادت مصادر مقربة من حماس بأن ستة من قادتها من بينهم الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، كانوا داخل المبنى المستهدف أثناء الضربة.

وقال ترامب إن "قصفا بشكل أحادي لقطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة، تعمل بجدّ وتقدم معنا بشجاعة على مخاطر لتحقيق السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا".

ونفى ترامب على منصته تروث سوشال أن يكون قد اضطلع بأيّ دور في الضربة، مؤكدا أنّ قرار شنّها اتّخذه نتانياهو.

وتوالت اليوم أيضا التنديدات بالضربة الإسرائيلية على قطر، إذ اعتبرتها روسيا انتهاكا يقوض جهود السلام.

ودانت بكين الغارات بأشد العبارات، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي "إن الصين تدين بأشد العبارات الهجوم الذي وقع اليوم في العاصمة القطرية وتعارض انتهاك إسرائيل سيادة قطر وأمنها القومي".

وفي مدينة غزة دمر الجيش الإسرائيلي الذي كثف عملياته ضدها، اليوم برجا سكنيا جديدا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "أغار على مبنى متعدد الطوابق.

وأظهرت لقطات تصاعد سحب وأعمدة دخان كثيفة بينما كان البرج ينهار.

وفي آخر تحديث له، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر الأربعاء إلى 32 شخصا.

وواصلت عائلات، بعضها يحمل أمتعته على مركبات أو عربات يجرها الحمير أو عربات ذات ثلاث عجلات، الخروج جماعات من مدينة غزة على طول الطريق الساحلي تحسبا لهجوم إسرائيلي كبير.

وقالت سيدة تدعى أم تامر (65 عاما) وهي أم لخمسة "هل يعني هذا أنه لا أمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار؟ أخشى أن تُسرّع إسرائيل الآن احتلالها لمدينة غزة".

وأضافت عبر تطبيق للتراسل "لو بدأوا (إسرائيل) بالتحرك، سنتجه إلى الجانب الغربي من المدينة، لكنني أخشى أن يعني التوجه جنوبا أننا لن نرى شمال غزة مرة أخرى".

ولدى سؤال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي عن تأثير الضربة على مفاوضات وقف إطلاق النار، قال "الإجابة الصريحة هي أننا لا نعلم. حماس رفضت كل شيء حتى الآن. يرفضون باستمرار كل عرض يطرح على الطاولة".

ويوم السبت قالت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة منذ نحو عقدين، إنها ستطلق سراح كل الرهائن إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها.

ويسعى نتنياهو إلى إبرام إتفاق "كل شيء أو لا شيء" الذي يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة واستسلام حماس.

ويتحدى نتنياهو التنديدات الدولية بشن إسرائيل عمليات مماثلة للضربة على الدوحة، ويوسع نطاق العمليات العسكرية في أنحاء الشرق الأوسط .