حماس لم تتسلم خطة ترامب لوقف إطلاق النار 120 غارة اسرائيلية على غزة وعشرات الشهداء وتشريد آلاف المدنيين
الأراضي الفلسطينية المحتلة"وكالات": قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم إنها لم تتسلم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي توسع فيه القوات الإسرائيلية هجومها على مدينة غزة.
جاءت هذه التعليقات بعد أن نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر قولها إن حماس وافقت مبدئيا على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية بموجب خطة ترامب.
وأضافت الصحيفة أن الاقتراح تضمن أيضا إنهاء حكم حماس في غزة، وموافقة إسرائيل على عدم ضم القطاع أو ترحيل الفلسطينيين المقيمين فيه.وقال مسؤول من حماس طلب عدم الكشف عن هويته إن الحركة لم تُعرض عليها أي خطة.
وكان ترامب قال للصحفيين الجمعة "يبدو أننا توصلنا إلى اتفاق بشأن عزة". لكن الرئيس الأمريكي لم يقدم أي تفاصيل عن فحوى هذا الاتفاق ولم يحدد أي جدول زمني ولم تُصدر إسرائيل أي رد علني على تصريحات ترامب.
ويعقد ترامب بعد غد الاثنين اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرأس ائتلافا حاكما من اليمين المتطرف يعارض إنهاء حرب غزة قبل القضاء على حماس.
وقال ترامب إن المحادثات بشأن غزة مع دول الشرق الأوسط كانت مكثفة وستستمر ما دامت هناك حاجة إلى ذلك.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إن ترامب قدم مقترحات لقادة العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة الأسبوع الماضي، تضمنت خطة سلام في الشرق الأوسط من 21 بندا.
في غضون ذلك، لا يزال القتال مستمرا في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت 120 هدفا في أنحاء قطاع غزة ، بينما توغلت قواته في عمق مدينة غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 74 شخصا في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفيات قطاع غزة بارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ فجر اليوم السبت إلى 51 شهيدا .
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن المصادر قولها إن من بين الشهداء 27 في مدينة غزة وحدها ، مشيرة إلى "إصابة 16 بجروح متفاوتة، جراء استهداف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في حي الأمل شمال غرب خان يونس".
وانتشلت فرق الدفاع المدني والطوارئ بمدينة خان يونس، ثلاثة قتلى في قصف إسراائيلي استهدف مركبة قرب مفترق أصداء شمال مدينة غزة .
وأفادت المصادر الطبية، بأن" 20 مستشفى خرجت عن الخدمة قسرا في محافظتي غزة والشمال، وما تبقى من المستشفيات تحت الخطر في محافظتي غزة والشمال هي مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى أصدقاء المريض، ومستشفى الخدمة العامة، ومستشفى مجمع الصحابة، ومستشفى الأهلي العربي، ومستشفى الوفاء للتأهيل، ومستشفى الحلو، ومستشفى الهلال الأحمر الميداني - السرايا".
وفي منشور على منصة إكس، عاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليحرض سكان مدينة غزة مجددا على ترك المدينة.
وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن عدد الفلسطينيين المغادرين يتراوح بين 350 ألفا و400 ألف منذ أن بدأت إسرائيل حملتها البرية الموسعة في مدينة غزة قبل أسبوعين، لكن مئات الآلاف لا يزالون هناك.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود في وقت متأخر من مساء الجمعة أنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها الطبية في مدينة غزة بسبب محاصرة القوات الإسرائيلية لعياداتها.
وأكدت المنظمة أن هذه الخطوة هي "آخر شيء" تريده، قائلة إن الأشخاص المعرضين للخطر مثل الرضّع في رعاية حديثي الولادة والأشخاص المصابين بأمراض تهدد حياتهم غير قادرين على الحركة ويواجهون خطرا شديدا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أربعة مرافق طبية أُغلقت في مدينة غزة منذ بداية هذا الشهر. وتقول الأمم المتحدة إن بعض مراكز سوء التغذية أُغلقت أيضا.
وبدأت إسرائيل عدوانها على غزة قبل عامين تقريبا بعد هجوم قاده مسلحون من حماس وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ ذلك الحين أكثر من 65 ألف فلسطيني في القطاع وشردت جميع السكان وأصابت النظام الصحي في القطاع بالشلل.
ويقول مرصد عالمي لمراقبة الجوع إن المجاعة استشرت في أجزاء من غزة، بينما يقول عدد من خبراء حقوق الإنسان إن تصرفات إسرائيل في الحرب ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
