No Image
العرب والعالم

حراك دولي من أجل الهدنة وحماس تسلم ردها اليوم العالم خذل غزة .. منتدى الرياض: حل الدولتين طريق لا رجعة فيه إلى قيام دولة فلسطينية

28 أبريل 2024
28 أبريل 2024

تتكثف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة في وقت تدرس حركة حماس اقتراحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار بينما تواصل إسرائيل هجماتها على القطاع الفلسطيني المحاصر والمهدد بالمجاعة.فيما دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الولايات المتحدة في اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي يعقد بالمملكة العربية السعودية إلى منع غزو بري في غزة.وقال عباس في المنتدى الذي يشهد جهودا للتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إن العملية إذا حدثت فستكون "أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني" .

وأعلن مسؤول كبير في حماس أن وفدا من الحركة سيقدم ردها اليوم الاثنين في القاهرة على مقترح هدنة إسرائيلي بعد نحو سبعة أشهر من بدء الحرب وكانت حماس أعلنت السبت أنها "تدرس" هذا الاقتراح المضاد، موضحة أنها ستسلم ردها "حال الانتهاء من دراسته".

و اعتبرت السعودية اليوم أنّ المجتمع الدوليّ خذل سكان قطاع غزة، مكرّرة دعوتها لإقامة دولة فلسطينية خلال قمة اقتصادية عالمية يحضرها عدد من الوسطاء في النزاع الدامي المستمر منذ قرابة سبعة أشهر كما يحضرها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقادة فلسطينيون ومسؤولون رفيعو المستوى من دول أخرى .

و قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان "الوضع في غزة يمثل بوضوح كارثة بكل المقاييس .إنسانية، ولكنه أيضا فشل كامل للنظام السياسي (الدولي) القائم في التعامل مع تلك الأزمة".

وتابع الوزير السعودي "نحن في المنطقة لن نركز فقط على حل الأزمة الراهنة. سننظر في كيفية حل المشكلة الأكبر".

وتابع "وفي سياق غزة، يعد هذا التزامًا حقيقيًا بحل الدولتين، وهو طريق ذو مصداقية ولا رجعة فيه إلى دولة فلسطينية، وهذا هو الحل الوحيد المعقول والموثوق الذي يضمن لنا عدم الاضطرار إلى العودة إلى نفس الوضع بعد عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام".

وحذّرت المملكة العربية السعودية اليوم تداعيات الحرب في غزة على الاقتصاد العالمي، داعية إلى عدم التصعيد في النزاع الدامي المستمر منذ قرابة سبعة أشهر.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان أنّ "المنطقة تحتاج إلى الاستقرار وللتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها عوضا عن السياسة والنزاعات".

واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم أنّ الولايات المتحدة هي "البلد الوحيد" القادر على إيقاف الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، والذي اعتبر أنه سيكون "أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني" في حال حدوثه.

وقال عباس خلال كلمة أمام منتدى الاقتصاد العالمي المنعقد في الرياض "نناشد الولايات المتحدة الأميركية بالطلب من إسرائيل أنّ تتوقف عن عملية رفح لأن أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة أنّ تمنع إسرائيل عن ارتكاب هذه الجريمة"، في المدينة التي تضيق بالمدنيين النازحين بعد فرارهم من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى.

وأردف أنّ "الوضع في غزة مؤسف للغاية ولابد من وقف القتال وان يمد أهل غزة بالمواد الإنسانية وان نحذر حذرا شديدا من تهجير جديد 2,2 مليون فلسطيني خارج فسطين هذا يعني نكبة جديدة".

وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي "هناك زخم جديد الآن في المحادثات من أجل مخرج محتمل من المأزق الذي نواجهه في غزة"،ومع ذلك، لن تكون هناك مشاركة إسرائيلية في القمة، وأشار بريندي إلى أن الوساطة الرسمية التي تشمل قطر ومصر تتكشف في أماكن أخرى.

وأضاف "ستكون هناك مناقشات بالطبع حول الوضع الإنساني الحالي في غزة" و"ستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضا مع إيران" التي تدعم حركة حماس وحزب الله اللبناني، خلال ما "يمكن أن يصبح اجتماعا بالغ الأهمية".

وتقول حماس إنها "تدرس" اقتراحا إسرائيليا جديدا بهدف التوصل إلى هدنة مرتبطة بالإفراج عن الرهائن. وأشارت الحركة الإسلامية التي تسيطر على غزة منذ 2007، السبت إلى أنها "ستقدم ردها فور الانتهاء من دراستها".

ولم تسرب تفاصيل عن هذا الاقتراح، لكن موقع أكسيوس ذكر نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه يتضمن الرغبة في مناقشة "إرساء هدوء دائم" في غزة.في الوقت نفسه، تتزايد الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتانياهو.

فقد تجمع آلاف المتظاهرين مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المختطفين منذ السابع من أكتوبر.

وهتف المتظاهرون في تل أبيب مساء السبت "اتفاق الآن" وطالبوا حكومة نتانياهو بالاستقالة.

قبيل ذلك، نشرت حماس مقطع فيديو يظهر فيه الرهينتان، كيث سيجل (64 عاما) وعمري ميران (47 عاما). وهذا هو الفيديو الثاني الذي تنشره حماس خلال أيام. وفي التجمع الحاشد في تل أبيب، حث والد ميران حماس على "إظهار حس إنساني"، وطلب منها أيضًا "اتخاذ قرار الآن".

ميدانيا قال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه قصف "عشرات الأهداف " في وسط غزة.

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس اليوم بأنه "خلال 24 ساعة وصل 66 شهيدا و138إصابة إلى المستشفيات" في قطاع غزة.

وفي الوقت نفسه، تستعد اسرائيل لشن هجوم بري في رفح التي تضم نحو 1,5 مليون فلسطيني، معظمهم من النازحين. وتخشى عواصم ومنظمات إنسانية سقوط ضحايا كثر في هذه المدينة التي تتعرض أساسا لقصف منتظم من قبل الجيش الإسرائيلي.

وقال جيش الاحتلال اليوم إن البحرية الإسرائيلية استهدفت طوال يوم السبت مواقع تابعة لحماس وقدمت الدعم للقوات المنتشرة في وسط القطاع.

وذكر مراسلون أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية وعمليات قصف مدفعي في عدد من المناطق في قطاع غزة، لا سيما في مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، وكذلك في مدينة غزة (شمال).