87946
87946
العرب والعالم

تواصل الاشتباكات بين «داعش» و«قسد» وارتفاع الحصيلة الى ٨٩ قتيلًا

22 يناير 2022
22 يناير 2022

بيروت - (أ ف ب): استمرت المعارك لليوم الثالث على التوالي بين مقاتلين من تنظيم «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية المسماة بـ«قسد» في شمال شرق سوريا على أثر هجوم للمتشددين على سجن أسفر عن سقوط أكثر من سبعين قتيلا، وفق ما أفاد امس السبت المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض».

وأكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و45 مقاتلاً من عناصر تنظيم داعش وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.

وأفاد المرصد أن المتشددين هاجموا ليل الخميس الجمعة سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم.

وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه تنظيم داعش منذ دحره في سوريا مارس 2019.

وتصدّت قوات سوريا الديمقراطية وعمادها مقاتلون أكراد، للهجوم. وتدور اشتباكات بين الطرفين أوقعت قتلى وجرحى، وتمكّن عشرات الأسرى على أثرها من الفرار.

وأشار المرصد إلى إلقاء القبض على مئات السجناء «من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين» من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنّوا من الهرب.

من جانبه، قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن «الوضع الاستثنائي مستمر في السجن ومحيطه، وحاليا هناك اشتباكات في الجهة الشمالية لمحيط السجن».

وتبنى تنظيم داعش عبر حساب وكالة أعماق الدعائية التابعة لها على تطبيق تلغرام «الهجوم الواسع» على السجن بهدف «تحرير الأسرى المحتجزين بداخله»، مشيرا الى أن «الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى».

«صيد ثمين»

ويرى الباحث في معهد «نيولاينز» في واشنطن نيكولاس هيراس في تصريح لوكالة فرانس برس أن تنظيم داعش «يحتاج إلى مزيد من المقاتلين»، وأضاف أن «الهروب من السجون يمثّل أفضل فرصة لداعش لاستعادة قوته وسلاحه، وسجن الغويران صيد ثمين بسبب اكتظاظه».

وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف متشدد من نحو 50 جنسية، وفق السلطات الكردية.

وفي مارس 2019، أعلن كلّ من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي إسقاط «دولة الخلافة» التي أقامها تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وذلك بعد أن دحر آخر مقاتلي التنظيم المتشدد من آخر معقل له في بلدة الباغوز شرق سوريا.

ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم بشكل رئيسي الذين تجمعوا في خلايا متعددة إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص في وسط سوريا ودير الزور في الشرق على الحدود مع العراق.

واندلعت الحرب في سوريا في مارس 2011 إثر قمع تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، وباتت اكثر تشعبا على مر السنوات وشاركت فيها قوى إقليمية ودولية وشهدت تصاعدا لنفوذ المتشددين.