العرب والعالم

تل أبيب وواشنطن تضغطان لمنع تصويت الأمم المتحدة على طلب فتوى العدل الدولية بشأن الأراضي المحتلة

30 نوفمبر 2022
عباس يدعو اوروبا لعدم التعامل مع أية حكومة إسرائيلية لا تعترف بحل الدولتين
30 نوفمبر 2022

اقدس المحتلة "وكالات": قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم الأربعاء، إن إسرائيل والولايات المتحدة "تمارسان ضغوطا شديدة" لمنع تصويت الأمم المتحدة على فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية.

واعتبر المالكي، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن إسرائيل "في حالة رعب من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار إصدار فتوى العدل الدولية عن احتلالها".

وذكر المالكي أن مثل هذا القرار رغم أنه غير ملزم قانونيا "يشكل تحولا كبيرا واستفادة قصوى في المسار القانوني المتوفر للقضية الفلسطينية وتكريس إدانة إسرائيل في المحافل الدولية".

وأكد أن القيادة الفلسطينية تقوم بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية بحملة حشد لضمان دعم دول العالم لقرار إصدار الفتوى بشأن الاحتلال عند طرحه للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

وشدد المالكي على أن القيادة الفلسطينية "ستواصل طرق كل أبواب المسار القانوني الدولي ضد إسرائيل واحتلالها وتتطلع إلى تصويت مكثف في الأمم المتحدة لصالح إدانة الاحتلال الإسرائيلي قانونيا".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أعلن عن توجيه رسائل إلى أكثر من 50 من زعماء العالم لمنع تصويت الأمم المتحدة على فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية.

وجاء ذلك بعد أن صوتت اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة مؤخرا على مشروع قرار طلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بتأييد 98 دولة ومعارضة 17 أخرى، فيما امتنعت 52 دولة عن التصويت.

ومن المقرر إجراء تصويت آخر على مشروع القرار المذكور خلال الأسبوع المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل تحويله إلى محكمة العدل الدولية وسط رفض إسرائيلي شديد للخطوة.

عدم التعامل

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى عدم التعامل مع أية حكومة إسرائيلية لا تعترف بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.

وقال عباس، في مؤتمر صحفي في مدينة رام الله مع رئيس جمهورية لاتفيا إيغيلز لافيتس، إن على المجتمع الدولي ربط علاقاته مع إسرائيل بمدى التزامها بوقف جميع الأعمال أحادية الجانب، ورد الأموال الفلسطينية المحجوزة.

وأضاف "إننا نفتقد هذه الأيام لوجود شريك في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف والإرهاب، وهي المبادئ التي نحن ملتزمون بها ونعمل بموجبها".

وحذر من "خطورة الصمت الدولي إزاء ما يجري من هدم لحل الدولتين، والتمادي في تكريس العنصرية، وخطوات الضم، والاستيطان، وأعمال القتل واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية".

كما طالب باعتراف الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، حماية لحل الدولتين، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأعرب عباس عن ثقته في بدء الحوار قريبا لرفع مستوى اتفاقية الشراكة الأوروبية الفلسطينية، مؤكدا "التزامنا ببناء مؤسسات دولتنا على أساس سيادة القانون، وتمكين المرأة والشباب، وخلق شراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتحقيق المصالحة الوطنية، والذهاب لانتخابات عامة فور تمكيننا من إجرائها في القدس الشرقية كما جرت في السابق".

ستعزز جهودها

من جهتها، قالت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في بيان لها اليوم : إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية بشكل فردي وجماعي تجاه الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ويستعيد جميع أراضيه المحتلة.

وحيّت المنظمة صمود الشعب الفلسطيني ومواصلته النضال من أجل الحصول على حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأكدت ذلك بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وفي هذا الإطار أكدت الألكسو أنها ستعزز جهودها في كافة المستويات لدعم دولة فلسطين في مجالات التربية والثقافة والعلوم ومواصلة العمل مع اليونسكو من أجل المحافظة على صون التراث الفلسطيني وتسجيله في قائمة التراث العالمي والتصدي لاعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معالمه وخاصة في القدس الشريف.