No Image
العرب والعالم

بدء محاكمة المتهمين في اعتداءات بروكسل

30 نوفمبر 2022
بعد 6 سنوات على وقوعها
30 نوفمبر 2022

بروكسل "أ.ف.ب": بدأت اليوم الأربعاء محاكمة المتّهمين باعتداءات بروكسل بمن فيهم صلاح عبد السلام، التي أدت في مارس 2016 إلى مقتل 32 شخصا، أمام محكمة الجنايات في بروكسل.

واكتفى صلاح عبد السلام الذي اطلق لحيته بتأكيد اسمه بناء على طلب رئيسة محكمة الجنايات عندما افتتحت الجلسة بعيد الساعة 09:45 (08:45 ت غ).

ورفض متهم واحد هو السوري السويدي الاصل اسامة كريم، الوقوف لدى ذكر اسمه او التوجه الى المحكمة. وحضر تسعة رجال بينهم صلاح عبد السلام وصديق طفولته من مولينبيك محمد عبريني، في قفص الاتهام. أما المتّهم العاشر أسامة عطار زعيم الخلية، فسيحاكم غيابيا إذ يعتقد أنه قتل في سوريا.

وأدت الهجمات الانتحارية في بروكسل التي نفذتها الخلية المتشددة التي كانت وراء هجمات 13 نوفمبر 2015 في باريس (130 قتيلا)، 32 قتيلا ومئات الجرحى في 22 مارس 2016 في المطار ومترو بروكسل.

هيئة محلفين كبرى

وبعد ست سنوات ونصف على أسوأ هجمات شهدتها بلجيكا في أوقات السلم، يتوقع أن تكون هذه أكبر محاكمة تنظم أمام محكمة جنايات في بلجيكا.

وفي صباح 22 مارس 2016، فجّر شخصان نفسيهما في مطار زافينتيم في بروكسل وآخر بعد ساعة في محطة مترو في العاصمة البلجيكية. وكانت الحصيلة: 32 قتيلا ومئات الجرحى.

وتأتي الهجمات التي تبناها تنظيم داعش، بعد أربعة أيام على اعتقال صلاح عبد السلام في مولينبيك، العنصر الوحيد الباقي على قيد الحياة في مجموعة الكومندوس في 13 نوفمبر 2015.

وسرعان ما لاحظ المحققون أنها نفذت من قبل الخلية نفسها التي كانت وراء حمام الدم في العاصمة الفرنسية (130 قتيلاً في باريس وسان دوني في 13 نوفمبر).

في ذلك الوقت، كان لدى هؤلاء المتشددين مخططات أخرى، من بينها استهداف بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2016 التي نظمت في فرنسا. لكنهم تحركوا على عجل بعد أيام قليلة من القبض على عبد السلام في بروكسل في 18 مارس.

وفي المجموع، أدين ستة من هؤلاء المتهمين العشرة في المحاكمة الطويلة التي جرت على خلفية هجمات 13 نوفمبر، من سبتمبر 2021 إلى يونيو 2022 في باريس.

وبين هؤلاء اسامة كريم الذي رافق مهاجم مترو بروكسل قبل أن يعود أدراجه ويتخلص من متفجراته.

وفي المحاكمة الباريسية لزم هذا السويدي الذي وصف بأنه "مقاتل محترف"، الصمت حول دوره في هذه الخلية.

وقالت ساندرين كوتورييه وهي من الأطراف المدنيين وتعتزم المجيء لمواجهة المتهمين لوكالة فرانس برس "لا أتوقع الحصول على الكثير من الإجابات. لكنني أريد أن أقف على ما يمكن للبشر ارتكابه، علي أن أتقبل أن الناس ليسوا جميعا صالحين".

وما زالت مديرة الجمعية هذه التي كانت موجودة على رصيف مترو مالبيك عندما فجر الانتحاري متفجراته في مقصورة ركاب، تعاني إجهاد ما بعد الصدمة بعد ست سنوات ونصف.