الزعيم الكوري الشمالي يحضر "عرضا عسكريا "في بكين الأسبوع المقبل
عواصم "وكالات ":أعلنت الصين الخميس أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون سيحضر العرض العسكري الضخم المقرّر تنظيمه في بكين الاربعاء المقبل في 3 سبتمبر إحياء للذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني هونغ لي خلال مؤتمر صحافي صباح اليوم الخميس إنّ كيم سيحضر هذا العرض إلى جانب 26 رئيس دولة وحكومة آخرين من بينهم خصوصا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وستكون هذه أول زيارة للزعيم الكوري الشمالي إلى الصين منذ يناير 2019 حين زارها لإجراء محادثات مع الرئيس شي جينبينغ.
وتأتي زيارة كيم النادرة في الوقت الذي تُظهر فيه كوريا الشمالية والصين بوادر استعادة العلاقات الثنائية، التي تضررت بسبب تقارب بيونج يانج الوثيق مع روسيا، في أعقاب نشر قوات كورية شمالية لدعم حرب موسكو مع أوكرانيا.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها كبار قادة كوريا الشمالية والصين وروسيا في نفس المكان منذ انتهاء الحرب الباردة، وهي دول تربطها علاقات تاريخية ترجع إلى تلك الحقبة.
وتنظم الصين هذا العرض العسكري الضخم إحياء للذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وفي هذه المناسبة ستستعرض الصين أحدث أعتدتها ومعدّاتها العسكرية، في حين سيتفقّد رئيسها القوات في ساحة تيان إنمين في بكين.
وقُتل ملايين الصينيين خلال حرب طويلة مع اليابان الإمبراطورية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. بعد الهجوم الياباني على بيرل هاربر في 1941 أصبح النزاع الصيني-الياباني جزءا من الحرب العالمية الثانية وانتهى بانتهائها.
من جهة ثانية، تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وحدات القنص والقوات الخاصة في قاعدة تدريبية، مؤكدا أن تعزيز قوات العمليات الخاصة يمثل "أولوية قصوى" في استعدادات الجيش للحرب، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الخميس.
وذكرت الوكالة أن كيم زار، امس ، قاعدة تدريب تابعة لهيئة الأركان العامة للجيش، حيث تفقد تدريبات الوحدات، بما في ذلك تسليحها وأساليبها التدريبية، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
ووصف كيم وحدات القنص بأنها قوات مختارة بعناية لتنفيذ مهام مهمة، ومدربة على القيام بعمليات عسكرية مستقلة وذاتية، مشددا على أن تعزيز قدرات القناصة والعمليات الخاصة بشكل كبير يعد "مهمة أساسية" في بناء القوة العسكرية للبلاد.
وقال كيم إن "تسليح قوات العمليات الخاصة بشكل كامل لجعلها القوة المحورية في العمليات الحربية وأقوى مجموعات القتال هو المهمة ذات الأولوية في استعدادات جيشنا للحرب".
كما أشار إلى أن اللجنة العسكرية للحزب ستدرس إنشاء مركز تدريب مركزي للقناصة ضمن هيئة الأركان العامة.
وعاين كيم بندقية قنص محلية جديدة جرى توزيعها على الوحدات العسكرية، واصفا إياها بأنها سلاح متفوق لـ"الدقة بعيدة المدى"، داعيا إلى تحديث منظومات التسليح وتطوير تكتيكات قتالية مبتكرة.
