الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مناطق حيوية شمال كردفان
الخرطوم: د ب أ": نفذ الجيش السوداني اليوم عملية عسكرية خاطفة، استطاع عبرها استعادة محلية أم دم حاج أحمد وكازقيل في شمال كردفان بوسط البلاد ، مؤمنا بذلك مدينة الأبيض من أي هجوم بري.
وانسحب الجيش في أواخر أكتوبر الماضي من منطقة "أم دم حاج أحمد"، بعد يوم واحد من خسارته مدينة بارا الاستراتيجية.
ونشر جنود من الجيش وحلفاؤه مقاطع فيديو تظهر سيطرتهم على محلية أم دم حاج أحمد شرقي بارا.
وقالت مصادر عسكرية ، لموقع "سودان تربيون" ، إن الجيش استعاد أيضا السيطرة على كازقيل جنوبي الأبيض، حيث يعمل على تأمينها ونشر ارتكازات دفاعية تحسبا لأي هجوم محتمل.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش يخطط للتقدم وصولا إلى الحمادي والدبيبات، تمهيدا لفك الحصار البري الذي تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو على الدلنج وكادقلي بجنوب كردفان.
وشهدت كازقيل تبادل سيطرة عدة مرات، مع معارك عنيفة آخرها في منتصف الماضي ، نظرا لموقعها الاستراتيجي الرابط بين شمال وجنوب كردفان.
واستطاع الجيش، بعد سيطرته على كازقيل وأم دم حاج أحمد، إبعاد المخاوف بشأن هجوم بري على الأبيض، كما يتحدث مراقبون عن أن السيطرة على هاتين المنطقتين من شأنها تسهيل استعادة مدينة بارا الاستراتيجية.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي اليوم على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى اليوم بين الوزير عبد العاطي ومسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والأفريقية ، وفق بيان للخارجية المصرية .وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان حيث أشار الوزير عبد العاطي إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي ، وأدان وزير الخارجية الفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر، داعيا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
كما شدد على أهمية تنفيذ بيان الرباعية حول السودان بكافة بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
وتناول الاتصال الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث أكد الوزير عبد العاطي استعداد مصر للانخراط في كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة للنزاع في شرق الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الأمريكية الجارية في الدوحة وما تمثله من خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في المنطقة بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والازدهار.
