الامم المتحدة والصليب الأحمر ينددان بالفظائع في الفاشر بالسودان
جنيف "أ ف ب": عبرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر الجمعة عن قلقهما إزاء تفاصيل مقلقة عن عمليات إعدام واغتصاب جماعي واختطاف مع سقوط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، في أيدي قوات الدعم السريع.
واستولت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش النظامي منذ أبريل 2023، على الفاشر الأحد لتطيح آخر معاقل الجيش في دارفور بعد حصار استمر 18 شهرا اتسم بالقصف والتجويع.
والاتصالات مع الفاشر مقطوعة منذ سقوطها، لكن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال إنه تلقى أنباء عن فظائع من أشخاص "مذعورين" وصلوا إلى بلدة طويلة المجاورة.
وقال المتحدث سيف ماغانغو "تلقينا روايات مروعة عن عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وقتل جماعي واغتصاب وهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، ونهب واختطاف ونزوح قسري".
وأضاف للصحافيين في جنيف متحدثا من نيروبي، أن مكتب حقوق الإنسان تلقى أيضا مقاطع فيديو وصورا أخرى "صادمة... تبرز انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات صارخة لقانون حقوق الإنسان".
وأعلنت قوات الدعم السريع توقيف عدد من مقاتليها المشتبه بارتكابهم انتهاكات إبان سيطرتها على الفاشر. وأحد المقاتلين المعتقلين المعروف باسم أبو لؤلؤ، ظهر في مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهو ينفذ عمليات إعدام ميدانية.
وقال ماغانغو "نقدر أن عدد القتلى من المدنيين ومن تم إخراجهم من ساحة المعركة خلال هجوم قوات الدعم السريع على المدينة وطرق الخروج منها، وكذلك في الأيام التي تلت السيطرة عليها، قد يصل إلى المئات".
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحققت من مقتل ما لا يقل عن 460 مريضا وغيرهم الثلاثاء في هجمات على المستشفى السعودي للولادة، وهو آخر مستشفى يعمل جزئيا في الفاشر.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير للصحفيين "لدينا تقارير تفيد بوقوع عدة موجات من الهجمات".
ودانت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحر ميريانا سبولياريتش تحوّل المرافق التي "كانت مخصصة لإنقاذ الأرواح إلى مسارح للموت والدمار".
وقالت في بيان "لا ينبغي قتل أي مريض في مستشفى، ولا ينبغي إطلاق النار على أي مدني أثناء محاولته الفرار من منزله"، معتبرة أن "الانتهاكات المروعة" في السودان "غير مبررة".
بدورها قالت رئيسة عمليات الشؤون الإنسانية في منظمة الصحة العالمية تيريزا زكريا للصحافيين إنه "بعد السيطرة على الفاشر، لم يعد هناك أي وجود صحي إنساني في المدينة".
